منظمة العفو الدولية: قلقون من اعتقال المعارضين في تونس
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أعربت هبة مرايف مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية (أمنستي) عن قلقها إزاء حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات التونسية ضد المعارضة السياسية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ومحاولة لتقويض المعارضة السياسية.
وفي 13 يوليو/تموز الجاري، اعتقلت السلطات التونسية أمين عام حزب النهضة العجمي الوريمي في محافظة منوبة مع عضوين آخرين هما محمد الغنودي ومصعب الغربي، خلال ما بدا أنه عملية تفتيش روتينية على الطريق العام.
وأوضحت مرايف أن المعتقلين لم يكونوا على علم بأي تحقيق أو مذكرة توقيف بحقهم وقت اعتقالهم، ولم يُسمح لمحاميهم بمقابلتهم لمدة 48 ساعة، كما لم يتم إطلاعهم على ملف القضية أو تفاصيل التهم الموجهة إليهم.
وأضافت مديرة المكتب الإقليمي بالمنظمة الدولية أن هذه الاعتقالات تأتي في وقت حرج قبل الانتخابات الرئاسية، مما يزيد من القلق.
وطالبت السلطات التونسية بإبلاغ المعتقلين عن سبب اعتقالهم ومنحهم الحق في الاستعانة الفورية بمحامٍ، والإفراج عنهم فورا ما لم توجه إليهم تهم جنائية معروفة وفقا للمعايير الدولية.
كما حذرت المسؤولة بمنظمة العفو من أن عدم القيام بذلك يشير إلى أن هذه الاعتقالات مسيسة وتهدف إلى إسكات المعارضة.
إنهاء حملة القمع ضد المعارضة
وفي السياق ذاته، دعت مرايف إلى إنهاء حملة القمع ضد المعارضين واحترام حقوق الإنسان، مشيرة إلى سلسلة من الاعتقالات التعسفية التي طالت صحفيين ومحامين ونشطاء وسياسيين ناقدين، بالإضافة إلى تقويض استقلالية القضاء.
وشددت على ضرورة تغيير هذا المسار القمعي وجعل حقوق الإنسان في صدارة اهتمامات الحكومة.
وخلال العام الماضي، زادت السلطات التونسية من قمعها ضد شخصيات معارضة بارزة.
وتم اعتقال العديد من أعضاء المعارضة السياسية، بمن فيهم أعضاء بارزون في حزب النهضة مثل رئيسه راشد الغنوشي المعتقل منذ أبريل/نيسان 2023، ونور الدين البحيري، وآخرين يواجهون تهما مسيسة، بحسب أمنستي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في تونس يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السلطات التونسیة
إقرأ أيضاً:
إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام
اعتقلت السلطات الإيرانية يوم الجمعة نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام بحسب مؤيديها.
اعتقال نرجس محمديوقالت مؤسسة تحمل اسمها إنها اعتُقلت في مدينة مشهد الإيرانية، على بُعد نحو 680 كيلومترًا (420 ميلًا) شمال شرق العاصمة طهران، أثناء حضورها مراسم تأبين لمحامٍ حقوقي عُثر عليه ميتًا مؤخرًا في ظروف غامضة، بحسب ما أفادت به وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية.
ولم يصدر أي تعليق فوري من إيران بشأن اعتقال محمدي، البالغة من العمر 53 عامًا ولم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات ستعيدها فورًا إلى السجن لاستكمال مدة عقوبتها.
وقالت أسوشيتد برس إن اعتقال نرجس محمدي قد يؤدي إلى زيادة الضغط من الغرب، في وقت تُشير فيه إيران مرارًا وتكرارًا إلى رغبتها في بدء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، وهو أمر لم يتحقق بعد.
وصف مؤيدوها يوم الجمعة اعتقالها بعنف في وقت سابق من اليوم على يد قوات الأمن والشرطة.
وأضافوا أن ناشطين آخرين اعتُقلوا أيضاً خلال مراسم تأبين خسرو علي كردي، المحامي الإيراني البالغ من العمر 46 عاماً والمدافع عن حقوق الإنسان، والذي كان مقيماً في مشهد.
وجاء في بيان صادر عن مؤسسة نرجس: "تطالب المؤسسة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين الذين كانوا يحضرون مراسم التأبين لتقديم واجب العزاء والتضامن. ويُعدّ اعتقالهم انتهاكاً خطيراً للحريات الأساسية".