القبض على لاعب منتخب اليابان بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
وكالات
ألقت الشرطة اليابانية القبض على لاعب كرة القدم الياباني سانو كايشو للاشتباه في اعتدائه جنسيا على امرأة، وكان سانو قد لعب مع منتخب اليابان خلال كأس آسيا هذا العام.
وكان اللاعب البالغ من العمر 23 عاما يلعب لصالح فريق كاشيما أنتلرز في الدوري الياباني.
ونقلت الإذاعة اليابانية عن مصادر في الشرطة لم تكشف عن هويتها، أن لاعب خط الوسط الدفاعي البالغ من العمر 23 عاماً واثنين من أصدقائه في العشرينيات من العمر أيضاً، اعتدوا جنسياً على المرأة في أحد فنادق طوكيو، يوم الأحد الماضي.
وأفادت التقارير أن الشرطة ألقت القبض على الثلاثة بالقرب من الفندق مباشرة، بعد تلقيها اتصالاً من المرأة التي ورد أنها في الثلاثينيات من عمرها.
ويتردد أن الرجال الثلاثة تناولوا العشاء مع المرأة قبل وقوع الحادث مباشرة، وتحقق الشرطة في ملابسات بالقضية.
ولم تكشف إن كان الرجال قد اعترفوا بصحة الاتهامات الموجهة إليهم.
وانضم سانو الذي شارك في 4 مباريات مع اليابان، وكان ضمن تشكيل الفريق في كأس آسيا هذا العام في قطر، إلى ماينز الألماني في وقت سابق من هذا الشهر، قادماً من كاشيما أنتلرز، الذي قال في بيان إنه “قلق جداً بشأن القضية المتعلقة بلاعبنا السابق”.
يذكر أنه تم الإعلان في وقت سابق من هذا الشهر أن سانو يعتزم مغادرة كاشيما أنتلرز واللعب لفريق ماينز 05 في الدوري الألماني للمحترفين.
وقال النادي: “نظرا لطبيعة القضية، فإن النادي غير قادر على تأكيد المزيد من التفاصيل، لكنه سيراقب الوضع عن كثب”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الاعتداء الجنسي اليابان سانو
إقرأ أيضاً:
العنف الجنسي ضد الأطفال
د. صالح هاشم الشحري
نشرت مجلة اللانسيت البريطانية – وهي أحد أهم المصادر الطبية على مستوى العالم – دراسة مهمة، عنوانها مدى انتشار العنف الجنسي ضد الأطفال، على المستوى الكوكبي، وعمر الطفل عند تعرضه للعنف الجنسي لأول مرة، من ثم تحليل النتائج حسب مناطق العالم الجغرافية، و جنس الطفل. و حسب المجلة فإنها أول دراسة بهذا القدر من التفصيل و العدد الكبير من المصادر المرجعية التى وصلت إلى ٤٦٠ مرجعا عن ٢٠٤ من أقطار كوكب الأرض.
الشريحة التى أدلت بتجربتها الشخصية عن تعرضها لهذه الحالات، تم سؤالها عندما كانت أعمارهم بين ٢٠ – ٢٤ عاما، و قد أظهرت أن ١٨,٦٪ من الإناث و ١٤,٨٪ من الذكور قد تعرضوا للعنف الجنسي، و قد استعملت المجلة كلمة ( survive) الإنجليزية، بمعنى أن هؤلاء هم الذين لم يؤد بهم هذا العنف إلى الموت أو إلى عاهة جسدية، حيث أن المقصود بالعنف الجنسي يشمل طيفا واسعا من الدلالات، تبدأ من التحرش الجنسي البسيط، إلى الإجبار على ممارسة الجنس، إلى الإغتصاب المنتهي بالقتل أو العاهات الجسدية. و النسب أعلاه لا تتضمن الفئة الأخيرة. و لا شك أن هذه نسبة مخيفة. خاصة أنها اقتصرت على الفترة ما بين عامي ١٩٩٠ – ٢٠٢٣.
أهمية هذه المعلومات، أنها تساعد في معرفة حجم الجهد المطلوب لمنع هذه الظاهرة، والدفع إلى اعطائه ما يستحق من الأهمية، فهذه النسب توضح أننا لازلنا بعيدين جدا عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم، و التي جعلت هدفها الوصول إلى قيمة الصفر بحلول عام ٢٠٣٠. و لا يبدو من مقارنة الحوادث حسب السنوات أن انتشارها ينحسر، وهذا يقتضي مزيدا من الجهود لتحقيق هذا الهدف النبيل.
وبتفصيل يتعلق بالمكان الجغرافي، فإن العنف الجنسي ضد الإناث يتراوح بين ١٢,٦٪ في شرق وجنوب شرق ٱسيا وأوقيانوسيا إلى ٢٦,٨٪ في جنوب آسيا، أما العنف الجنسي ضد الذكور فيتراوح بين ١٢,٣٪ في وسط آسيا و وسط و شرق أوروبا إلى ١٨,٦٪ في الصحراء الأفريقية. كما أن العنف الجنسي حدث عند ٦٧٫٢٪ من الضحايا الإناث، و ٧١٫٣٪ من الضحايا الذكور قبل سن الثامنة عشرة، أي أنه حدث في سن ما قبل النضج الجنسي و العقلى، و لكن تبقى نسبة مهمة تحدث بالإكراه بعد سن نضح الجسد و العقل. و تشير الدراسة إلى أن كون النسبة أقل في بعض الأماكن من غيرها، قد تكون بسبب عدم دقة المعلومات، و عدم امتلاك الضحايا وأهلهم للأمن الإجتماعى الكافي للإفصاح، للأسف تلحق وصمة اجتماعية بالضحايا الأبرياء دائما. لم يتضح لى من الدراسة معلومات تتعلق بعمر المعتدي، و مكان الإعتداء، و هناك قرائن تقول أن نسبة مهمة من هذا العنف يحدث من أفرادٍ في محيط الأسرة. و كثيرا ما تتسبب الكحول والمخدرات في تفاقم هذه الظاهرة.
المطلوب برامج مكثفة تتعامل مع هذه المسائل بطريقة تربوية علاجية تحمى الضحية المحتَمَل، وتعيد تأهيل المعتدى المحتَمَل و إصلاحه نفسيا و تربويا، خاصة و أن جزءاً من العنف الجنسي يحدث مع تأخير سن الزواج لاعتبارات مادية في أغلب الأحيان، و أيضا مع الحروب التى تعرض الأطفال لفقدان الحماية الأبوية و المجتمعية، نسأل الله أن يوفق المجتمع الإنساني إلي التخلص من هذه الٱفات الخطيرة.