نظرة على تقرير النصف الأول: العراق يقتل أكثر وسوريا تعتقل وتأسر.. هل تضاعف نشاط داعش بالفعل؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
انشغلت الأوساط الإعلامية والشعبية والسياسية، عالميًا وعراقيًا، بما تضمنه تقرير القيادة الامريكية المركزية مؤخرًا، والذي توقع "مضاعفة" نشاط وهجمات داعش في العراق وسوريا خلال هذا العام. القيادة المركزية قالت في بيان انه خلال النصف الأول من العام الحالي، أي في الفترة بين يناير ويونيو، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن 153 هجوما في العراق وسوريا.
وأشارت الى انه بهذا المعدل، فإن داعش في طريقه إلى مضاعفة إجمالي عدد الهجمات التي أعلن مسؤوليته عنها في عام 2023"، معتبرة ان الزيادة في الهجمات تشير إلى أن داعش يحاول استعادة قوته بعد عدة سنوات من تراجع قدراته.
لاتتوفر بيانات محدثة ومستمرة عن هجمات داعش للتحقق من مدى الفارق بين الهجمات، لكن صحيفة اسوشيتد برس نقلت عن مصدر وهو مسؤول دفاعي امريكي ان التنظيم كان وراء 121 هجوما في سوريا والعراق في عام 2023.
وفقًا لذلك، فهذا يعني أن عدد الهجمات في النصف الأول من 2024، اكبر بنسبة 26% عن عدد هجمات داعش في العراق وسوريا خلال العام الماضي بالكامل، واذا استمرت وتيرة الهجمات كما هي حتى نهاية العام الحالي، فأن داعش الإرهابي سيكون قد اكمل 300 هجوما على الأقل في العراق وسوريا، وهو اكثر من ضعف هجمات العام الماضي 2023.
ويوفر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، احصائيات عن نشاط داعش الإرهابي في جميع انحاء العالم بينها العراق وسوريا، الا ان اخر احصائياته لاتقسم السنوات بشكل مستقل، بل بين اذار 2023 واذار 2024.
وخلال هذه الفترة (اذار 2023 واذار 2024)، رصد المعهد هجمات لداعش في العراق وسوريا بلغت 347 هجومُا، من بينها 158 هجوما فقط في العراق، و189 هجوما في سوريا.
وفقًا لذلك فأن خلال 12 شهرًا الماضية تظهر البيانات ان وتيرة الهجمات الداعشية متقاربة مع العام الحالي ولايمثل ماتم تسجيله خلال النصف الأول من العام الحالي ارتفاعًا كبيرًا، الا اذا كان ان الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي قد كانت وتيرة عملياتها اكبر بكثير من وتيرة العمليات خلال الأشهر من اذار الى كانون الأول 2023، وهي ضمن الفترة الزمنية المرصودة.
وتضمن تقرير قيادة القوات المركزية الامريكية أيضا صورة عن العمليات العسكرية للقوات العراقية والأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية، وتظهر البيانات انه تم اجراء 196 عملية عسكرية لدحر داعش، أدت لمقتل 44 عنصرا واعتقال 166 من عناصر داعش في العراق وسوريا.
وبتفصيل اكبر، فأنه من بين الـ44 عنصرا الذين تم قتلهم، فأن 30 منهم قتلوا في العراق، أي اكثر من 68% منهم قتلوا في العراق، اما الاعتقال فأنه من بين 166 معتقلا، تم اعتقال 74 منهم في العراق، و92 في سوريا، أي ان نسبة المعتقلين في العراق يشكلون 44% من اجمالي المعتقلين، اما الـ56% الاخرين تم اعتقالهم في سوريا، وهذا يعني ان وتيرة القتل في العراق اكبر من الاعتقال على العكس مما يجري مع قوات سوريا الديمقراطية، ويعود ذلك بشكل اكبر لاعتماد العراق على الضربات الجوية.
ومن بين 137 عملية أجريت في العراق، تم قتل 30 شخصا فقط، هذا يعني ان معدل القتل يبلغ عنصرا واحدا من داعش لكل قرابة 5 عمليات، اما في سوريا فأن 59 عملية اسفرت عن قتل 14 عنصرا أي انه يتم قتل عنصر واحد كل 4 عمليات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: داعش فی العراق وسوریا العام الحالی النصف الأول فی سوریا من بین
إقرأ أيضاً:
إنجاز 24 مشروعاً عقارياً بقيمة 4.5 مليار درهم في دبي بالنصف الأول
دبي (الاتحاد)
واصل القطاع العقاري في إمارة دبي ترسيخ مكانته كأحد أعمدة النمو الاقتصادي، مسجلاً أداء متوازناً ونتائج تعكس متانة السوق وتنوّع خياراته الاستثمارية، حيث شهد النصف الأول من عام 2025 إنجاز 24 مشروعاً عقارياً بقيمة تصل إلى 4.5 مليار درهم، بحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي.
ويأتي هذا الإنجاز بالتزامن مع استمرار أعمال التطوير في 726 مشروعاً عقارياً قيد الإنشاء في مختلف مناطق الإمارة، ما يعكس جاذبية السوق للمطورين والمستثمرين على حد سواء، ويعزز من وتيرة تسليم المشاريع بما يواكب الطلب المتزايد على العقارات السكنية والتجارية.
وشهدت السوق العقارية في دبي خلال النصف الأول من العام تسجيل 90.34 ألف وحدة عقارية جديدة، ما يُعدّ مؤشراً على النمو المستمر في السوق العقاري، ويؤكد مدى استجابة المطورين لاحتياجات السوق، لاسيما في ظل زيادة الطلب على المشاريع الجاهزة والمستدامة والتي توفّر مساحات معيشيّة شاملة.
وقد بيعت خلال الفترة ذاتها نحو 75.35 ألف وحدة عقارية بقيمة إجمالية بلغت 151 مليار درهم، الأمر الذي يُظهر استمرارية الزخم في التصرفات العقارية السكنية، مدعوماً بثقة المستثمرين في آفاق السوق على المدى الطويل.وفي السياق ذاته، سجّلت مبيعات الفلل أداءً ملحوظاً، مع بيع 7167 فيلا بقيمة تجاوزت 28 مليار درهم، دلالة على تغيّر مدروس في توجهات المتعاملين نحو الوحدات المستقلة والمجتمعات السكنية المتكاملة.
أما على صعيد سوق الإيجارات، فقد بلغ إجمالي عقود الإيجار المسجّلة 465,74 ألف عقد إيجار خلال النصف الأول من 2025، مقارنة ب 462,66 ألف عقد في الفترة نفسها من عام 2024، مسجّلاً زيادة طفيفة بنسبة تقل عن 1%، ما يدل على حالة من الاستقرار والثبات في القطاع، بدعم من المبادرات الحكومية والبرامج التي تهدف إلى تشجيع المقيمين على التحوّل من الإيجار إلى التملك، وتعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي في الإمارة.
وبلغت قيمة عقود الإيجار نحو 42 مليار درهم، بزيادة نسبتها 5% مقارنة مع النصف الأول من 2024، فيما شهدت العقود الجديدة نمواً بنسبة 7%، بعد أن بلغت 232,3 ألف عقد مقارنة ب 217,1 ألف عقد جديداً في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتؤكد هذه الأرقام المكانة الرائدة التي تتمتع بها دبي في قطاع العقارات إقليمياً ودولياً، كما تعكس فاعلية السياسات والتشريعات التنظيمية التي تنتهجها دائرة الأراضي والأملاك في دبي لتحفيز الاستثمار، وتعزيز الشفافية، وتمكين كافة فئات المجتمع من تملك العقارات ضمن بيئة محفزة ومستقرة. وتواصل الدائرة من خلال مبادراتها الاستراتيجية وجهودها الرقمية المتقدمة، العمل على تطوير منظومة عقارية متكاملة تواكب تطلعات الأفراد والمستثمرين، وتدعم مستهدفات استراتيجية دبي للقطاع العقاري 2033 الهادفة إلى جعل الإمارة المدينة الأفضل في جودة الحياة والاستثمار العقاري.