طائرة بدون طيار مستوحاة من النمل الطائر ومزودة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
طور باحثون من جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا طائرة بدون طيار خفيفة الوزن تحمل اسم "CrazyFlie"، مستوحاة من النمل الطائر، وتزن 56 غراماً فقط. تتميز هذه الطائرة بعيون مزودة بالذكاء الاصطناعي، مما يمكنها من العودة إلى موقعها باستخدام استراتيجية ملاحية مستوحاة من الحشرات. يهدف الباحثون إلى استلهام الاكتشافات البيولوجية حول كيفية استخدام النمل لرؤية محيطه وحساب خطواته للتنقل بأمان إلى بيوتها.
يمكن للروبوتات الصغيرة مثل "CrazyFlie" أن تقطع مسافات شاسعة وتعود إلى موطنها بأقل قدر من الحسابات والذاكرة. يتمتع هذا التصميم خفيف الوزن بإمكانات كبيرة للتطبيقات في العالم الحقيقي، حيث يضمن السلامة حتى في حالات الاصطدام العرضي، ويسمح لها حجمها الصغير بالتنقل في المناطق الضيقة. يمكن أن تكون هذه الروبوتات مفيدة في الكشف المبكر عن الآفات أو الأمراض في البيوت الزجاجية إذا تم إنتاجها بكميات كبيرة وبأسعار معقولة.
يواجه التشغيل المستقل لهذه الطائرات بدون طيار تحديات كبيرة بسبب الموارد المحدودة مقارنة بالطائرات الأكبر حجماً. يعتبر نظام GPS غير فعال في الأماكن المغلقة، لذا فإن الباحثين استلهموا الطبيعة في تطوير نظام ملاحية جديد. اختبر الفريق طريقتهم في ظروف داخلية باستخدام طائرة "CrazyFlie" المزودة بكاميرا بانورامية وميكروكنترولر و192 كيلو بايت من الذاكرة. تمكنت الطائرة من التحليق نحو هدفها، التوقف لالتقاط صور لمحيطها، واستخدام التوجيه البصري للعودة إلى مسارها الأصلي بإجراء تصحيحات منتظمة للمسار.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للدفاع المدني» تكشف عن أول طائرة نفاثة من دون طيار لمكافحة الحرائق
طوكيو (وام)
أخبار ذات صلةكشفت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، ضمن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في معرض إكسبو 2025 في اليابان، عن «سهيل»، أول طائرة مسيَّرة في العالم مخصَّصة لمهام مكافحة الحرائق، وتعمل بمحركات دفع نفّاثة، وهي ابتكار إماراتي يفتح آفاقاً مستقبلية لسُبُل الاستجابة الذكية والآمنة للطوارئ.
وأكَّد العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني، أنَّ هذه المشاركة العالمية جاءت بفضل دعم القيادة الرشيدة وحكومة أبوظبي، التي مكَّنت الهيئة من تحويل الأفكار الطموحة إلى إنجازات واقعية تخدم البشرية وتستشرف المستقبل.
وقال: «طائرة سهيل تجسِّد رؤيتنا نحو مستقبل تكون فيه الاستجابة للطوارئ أكثر ذكاءً، وأسرع تنفيذاً، وأكثر أماناً».
وأضاف: «زُوِّدَت الطائرة بأنظمة ذكية تُمكِّنها من الوصول إلى بؤر الحريق في المناطق التي يصعب الوصول إليها بشرياً، وتقديم دعم فوري لفِرق الإطفاء الأرضية، ما يُحدِث فَرقاً حاسماً في الاستجابة وفاعلية التدخُّل».
واختتم: «ما نعرضه اليوم هو التزام حقيقي بالريادة العالمية في مجالات الوقاية والسلامة العامة، ورسالة واضحة بأنَّ دولة الإمارات تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر أماناً واستدامة، من خلال تبنّي تقنيات متقدِّمة تُسهم في حماية الأرواح والممتلكات».
وأوضح الرائد المهندس علي حسن المدفعي، مدير مشروع تطوير الأنظمة ذاتية القيادة والتحكُّم بالذكاء الاصطناعي في الهيئة، أنَّ فكرة «سهيل» وُلِدَت من الميدان، حين أدركت الفِرق الفنية أنها بحاجة إلى تقنيات مبتكَرة تدعم العمليات الميدانية وتحافظ على الطواقم المستجيبة من مخاطر الإصابات، ما تطلَّب التوجُّه نحو حلول مبتكرة.
وقال: «صُمِّمَت المسيَّرة لتحمُّل ضغط المياه وقوة الارتداد الناتج عن الإطفاء الجوي، ما يجعلها قادرة على العمل بكفاءة عالية في الظروف الصعبة، دون تعريض سلامة الفِرق البشرية للمخاطر».
وبيَّن المدفعي أنَّ «سهيل» تعتمد على منظومة متكاملة من الأنظمة الذكية، تشمل نظام دفع نفاث عالي القدرة يُتيح التحليق العمودي والمناورة الدقيقة، وقاذفاً مائياً آلياً مزوَّداً بمحور متزن يقلِّل من الارتداد والاهتزاز أثناء الإطفاء.