طلاب عادوا من الخليج.. مدارس لبنان تتخطى الأزمات
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
شهد لبنان في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، مما دفع العديد من العائلات اللبنانية إلى الهجرة بحثاً عن استقرار اقتصادي أفضل. كانت دول الخليج العربي الوجهة الرئيسية لهذه الهجرة، حيث وجد الكثيرون فرص عمل تضمن لهم دخلاً مستقراً. إلا أنّه وفي مشهد مغاير للتوقعات بدأ العديد من العائلات اللبنانية في العودة إلى الوطن، إذ إن هذا التحول لا يعكس فقط الإيمان بجودة النظام التعليمي اللبناني، بل يحمل في طياته رسائل أعمق تتعلق بالهوية والانتماء والمستقبل.
يضيف جهاد أنه بعد سنتين فقط، قرر إعادة عائلته إلى لبنان، خاصة وأن أطفاله لا يزالون في أوائل مراحلهم الدراسية.. يؤكّد جهاد أن قرار العودة انقسم إلى شقين. الشق الأول يتعلق بقرار عاطفي يعبّر عن الانتماء الحقيقي لجذورهم، أضف إلى التعلم داخل بيئة تقدّر عادات وقيم اللبنانيين. أما الشق الثاني فهو قرار يتعلق بإعادة اندماج الأولاد في النظام التعليمي اللبناني الذي يعتبر من أهم أنظمة التعليم على مستوى المنطقة خاصة على صعيد طريقة تنشئة الطالب، بالاضافة إلى الانفتاح والجودة التي يقدمها معلمو لبنان. ورغم التحديات الاقتصادية والامنية والإجتماعية التي يواجهها لبنان، تمكن النظام التعليمي من تخطي العوائق، وبقي صامدا، وهذا ما يعكس الإصرار الواضح من قبل الكوادر التربوية على إنقاذ الأعوام الدراسية، على الرغم من الشوائب التي تم رصدها، إلا أن ذلك لا يعني أبدًا سقوط النظام التعليمي اللبناني. من هنا يؤكّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر لـ"لبنان24" أن مجموعة كبيرة من العائلات اللبنانية غادرت البلاد إبّان الأزمة الإقتصادية، إلا أن هذه العائلات بدأت بالعودة من جديد إلى لبنان، إذ لم يتوان عدد كبير من الأهالي من إعادة تسجيل أبنائهم في المدارس اللبنانية، مشيرًا إلى أن المدارس شهدت خلال هذه الفترة عودة عائلات مهاجرة إلى لبنان والهدف الاساسي يتجلى بإعادة تسجيل أولادهم لتلقينهم المنهج التعليمي اللبناني.
ويؤكّد نصر أن القطاع بدأ اليوم يستعيد عافيته تدريجيا، إلا أن ذلك لا يعني أن القطاع التعليمي تخطى الازمات كافة، حيث أن المشكلات والعقبات لا تزال تحاوطه، إنّما وفي ظل هذه المشكلات فإن النظام التعليمي اللبناني برهن عن مناعة ولا يزال مستمرا بإكمال رسالته التعليمية التي شجّعت الناس على العودة من الخارج إلى لبنان. وعلى صعيد العام الدراسي الجديد، يشير نصر إلى أن خلال 4 سنوات الماضية واجهنا مشكلات واضحة على صعيد تعافي النظام التعليمي، والمدارس تحاول بقدر المستطاع أن تعافي نفسها وتتفوق على هذه الأزمات، وهذا ما ساهم فعليا في إنهاء الأعوام المتتالية على خير، خاصة هذا العام على صعيد إنجاز الإمتحانات الرسمية. ويشير نصر إلى أن هذا الأمر يدفعنا للقول أن العام الدراسي الجيد الذي انتهى بشكل طبيعي سيهيئ لعام دراسي من المتوقع أيضا أن يكون من الاعوام الهادئة. وتطرق إلى العائق الأساسي في عملية بدء العام الدراسي ألا وهو العائق الإقتصادي، إذ أشار إلى أنّه من حق نقابة المعلمين أن تطالب بحقوق المعلمين خاصة وأنّ رواتب المعلمين وصلت إلى 20 و40 دولارا، وسلسلة الرتب والرواتب هي نفسها، ووحدة التشريع لا تزال على حالها بين الرسمي والخاص، وهذا ما دفعنا خلال العام الفائت إلى الذهاب نحو صندوق الدعم، والذي يعتبر من الصناديق التدريجية، حيث وصلنا اليوم إلى 30% دعم للأساتذة، وبنتيجة الحوار مع نقابة المعلمين هناك اتفاق اليوم على تحسين الأوضاع أكثر فأكثر خلال العام المقبل إذ من الممكن أن نصل إلى متوسط 60%، إنّما هذا المتوسط لن تكون المدارس ملزمة به، إذ تعود نسبة المتوسط إلى حسب بيئة المدرسة، فمن الممكن أن يكون المتوسط في مدرسة معينة 40% وفي أخرى 80%، وهذا الامر ،بحسب نصر، سيؤدي إلى نسبة زيادة متفاوتة على الأقساط وصندوق الدعم. وعليه، فإن النظام التعليمي على ما يبدو بدأ بالتعافي ولو لم يصل بعد إلى صفر مشاكل، إلا أن الارقام الإيجابية لعودة العائلات المهاجرة تعطي اندفاعة تجاه السنة المقبلة، ومن هنا، فقد أكّد مصدر تربوي لـ"لبنان24" أن العودة العكسية للعائلات هذا العام لم تشمل فقط الطلاب، إنّما شملت أيضا المعلمات والأساتذة الذين قرروا العودة وعدم تجديد عقودهم في الدول العربية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى لبنان على صعید إلا أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
طلاب الثاني عشر: ارتياح في «الإنجليزية»
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأدى طلبة الثاني عشر في أبوظبي اختبارهم لليوم الثاني للفصل الدراسي الثالث لامتحانات العام الدراسي 2024/ 2025 في مادة اللغة الإنجليزية إلكترونياً، ويستعد الطلبة للاختبار في مادة التربية الإسلامية اليوم.
وتباينت آراء طلبة الثاني عشر حول مادة اللغة الانجليزية، بالقسمين العام والمتقدم، ففي حين أشار طلبة إلى أنها في مستوى الطالب المتوسط، رأى آخرون أنها تفوق قدرات الطالب المتوسط، حيث أرجع بعضهم ذلك إلى كثرة الأسئلة على القطعة، بينما أشار بعض الطلبة إلى أنه اختبار مدى القدرة على فهم اللغة الإنجليزية.
ولم يبد الطلبة أي شكوى خاصة بأسئلة الامتحانات أو عدم وضوحها، وكذلك خلت من أي مشكلات تقنية، خاصة أن الامتحان تم إلكترونياً، مع توفير الأجواء المناسبة لأداء الامتحان.
وقال كل من الطالب مبارك المزروعي ومهند أسامة وعبيد عبدالله السويدي وسعيد فهد وعبدالرحمن حسن، من القسم العام، إن امتحان اللغة الإنجليزية في مستوى الطالب المتوسط مع ملاحظة وجود أسئلة لإظهار وقياس القدرات بين الطلبة، وجميع الطلبة أجابوا عن معظم الأسئلة، وتضمن كتابة مخطط لرؤية الطالب المستقبلية وماذا يأمل في المستقبل؟
وأجمع كل من الطلبة يوسف أبوزرقا وعمر عادل ووليد هاني وإسماعيل طارق، وأمجد العمري، وعمر محمد «القسم المتقدم»، أن اللغة الإنجليزية جاءت سهلة أو في مستوى الطالب المتوسط وتضمن قطعتين، إحداهما كتابية عن الصحة وممارسة النشاط الرياضي وتطلبت كتابة 200 كلمة، وقطعة عن الصحة والبيئة وعليها أسئلة.
وعبّرت الطالبات سلامة أحمد العتيبة، ومهى أحمد، وروضة أحمد، من الصفين العاشر «متقدم» والحادي عشر «نخبة»، عن ارتياحهن لمستوى اختبار اللغة الإنجليزية الذي أُجري أمس، وأكدن أن الأسئلة جاءت مطابقة تماماً لنماذج هيكل الامتحان المعتمد، ما سهّل عليهن فهم الأسئلة والتعامل معها بثقة، وأتاح لهن الفرصة للإجابة الكاملة من دون تعقيد.
وأشادت الطالبات بحسن التنظيم والإجراءات التي وفرتها وزارة التربية والتعليم والإدارة المدرسية خلال فترة الامتحانات، مؤكدات أن الأجواء الهادئة والمهيّأة داخل القاعات أسهمت في تعزيز تركيز الطلبة وأدائهم.
من جانبها، قالت الطالبة روضة أحمد من الصف العاشر متقدم: «الامتحان اليوم كان رائعاً، والأسئلة كانت واضحة ومنطقية، ورغم أن فترة الامتحانات قد تكون مرهقة لأي طالب، فإن التحضير الجيد والمراجعة المسبقة يلعبان دوراً كبيراً في التخفيف من التوتر».
وقدّمت نصيحة لزملائها الطلبة قائلة: «كل طالب يواجه صعوبات خلال هذه الفترة، لكن المهم أن يبدأ بالمذاكرة مبكراً ويثق بنفسه، ليدخل قاعة الامتحان بطاقة إيجابية وروح مرتاحة».