مجلس الوزراء يعقد ندوة تثقيفية لتعريف الموظفين بالقضايا العالمية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
عقدت رئاسة مجلس الوزراء، اليوم، ندوة تثقيفية بعنوان "مستقبل النظام العالمي الجديد... وتداعياته على الأمن القومي المصري".وذلك في ضوء الحِرص على تفعيل الدور التثقيفي للأمانة العامة لمجلس الوزراء وصقل مهارات الموظفين ومعارفهم السياسية والاقتصادية وتعزيز وعيهم بالمستجدات العالمية وآثارها على الداخل المحلي؛
ويأتي ذلك في إطار تكليفات أسامة سعد، أمين عام مجلس الوزراء، بتوعية الموظفين ومشاركتهم الرؤى، وتعزيز النقاش فيما بينهم وبين الكوادر المُتخصصة في المجالات ذات الصلة.
وتستضيف الندوة، التي تُعقَد على مدار يومي الأحد والاثنين، ٢١ يوليو و٢٢ يوليو ٢٠٢٤، الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة.
واستعرضت الدكتورة نورهان الشيخ، خلال الندوة، محددات النظام العالمي الجديد والتغيُّرات التي يشهدها، فضلًا عن التحديات القائمة بالدائرتين الإقليمية والعالمية ذات التأثير على الأمن القومي المصري بمختلف أبعاده.
وأوضحت أن العالم بات نظامًا مُتعدد الأقطاب في ظل وجود حراك كبير في النظام الدولي، منوهةً إلى العلاقة الوثيقة بين الخارج والداخل؛ بحيث تؤثر الأحداث والمستجدات الدولية أو الإقليمية على الداخل المحلي لمصر بدرجة كبيرة، ما يُشير إلى ضرورة فهم النظام العالمي وتغيُّراته.
ونوَّهت أستاذ العلوم السياسية إلى التغيُّرات المهمة التي شهدها الغرب في ظل الانتخابات الأوروبية الأخيرة، والأمريكية المنتظرة نهاية العام الجاري، ومآلات ذلك على مصر وتوجُّه سياستها الخارجية في الفترة القادمة.
وأضافت الدكتورة نورهان الشيخ أن ثمّة تحديات جسيمة تلقي بظلالها على مصر، لافتةً إلى مثلث أزمات "التضخم، والطاقة، والركود العالمي"، فضلًا عن الاضطرابات الإقليمية في غزة، والسودان، وليبيا، والتصعيد الإسرائيلي الإيراني.
وأكدت أنه رغم التحديات الكبيرة على الصعيدين الاقتصادي والجيوسياسي، وكذا الصعيد الأمني؛ فإن مصر ما زالت تمتلك فرصًا كبيرة نابعة من صعود دور قوى الجنوب بشكل عام في سياق سياسة الاستقطاب المرِن للقوى الكبرى.
بالإضافة إلى الفرص النابعة من انضمام مصر كشريك حوار إلى منظمة "شنجهاي"، وكذلك انضمامها إلى تجمُّع "البريكس" -في ظل نظام اقتصادي عالمي جديد- والذي يتيح لها إمكانية زيادة التصدير عبر ربطها بالمشروعات العالمية والتجمعات الاقتصادية التي تقودها دول المجموعة، فضلًا عن جذب الاستثمارات الأجنبية.
ليس ذلك فحسب، بل إن عضوية مصر في "بريكس"، حسبما أشارت الدكتورة نورهان الشيخ، تفتح لها فرصًا أكبر لزيادة تدفقات السياحة، والحصول على تمويلات ميسرة لمشروعاتها، والتأثير الإيجابي بشكل عام في النظام الاقتصادي العالمي الجديد، لا سيّما في ظل الإمكانات التكنولوجية الهائلة التي تمتلكها دول المجموعة، وكذا مكانة مصر ومقوماتها.
وأكدت أستاذ العلوم السياسية، في الإطار ذاته، أن النظام الاقتصادي العالمي أضحى بالفعل نظام تكتلات، وهو ما يأتي في صالح مصر بعد انضمامها لـ "بريكس".
وقد أتاحت الدكتورة نورهان الشيخ الفرصة للنقاش الثري بين الحضور من الموظفين لطرح الأسئلة والاستفسارات وتبادُل الأفكار بشأن الوضع الراهن والمستقبلي لمصر في ظل التغيرات العالمية الماثلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الوزراء ندوة مستقبل النظام العالمي
إقرأ أيضاً:
رئيس اليمن الأسبق يكشف عن إهدار الفرص السياسية.. وتفاصيل إجبار "ربيع" على الاستقالة
تحدث علي ناصر محمد، رئيس الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية الأسبق، عن تداعيات إهدار الفرص السياسية بعد اغتيال قحطان الشعبي، وما تلا ذلك من أحداث أدت إلى استقالة سالم ربيع علي.
وأشار خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى "عرض علي هذا الموضوع في اجتماع مع ربيع ورفضته، فكنت أبحث عن مخرج لا يشمل إقالة ربيع أو محاسبته، بل للحفاظ على الوحدة والمصلحة العامة."
وأضاف أن الحل المقترح كان تشكيل لجنة لمحاسبة رئيس الوزراء ووزير الداخلية، مع الإعلان عن عقد اجتماع رسمي، بحيث يُستبعد رئيس الوزراء ووزير الداخلية، دون تحميل ربيع أي مسؤولية عن ما حدث، موضحًا: "عندما يتغير رأس الدولة تتغير أشياء كثيرة."
وأشار إلى أنه في النهاية أقدم علي ربيع إلى تقديم استقالته، متابعا: "عرضنا عليه الذهاب إلى إثيوبيا واتصلنا بالرئيس الإثيوبي الذي رحب، وكان ربيع مستعدًا لذلك، لكن أشخاصًا متطرفين من اليسار رفضوا الأمر، حتى أن أحد الحرس أطلق النار على سكنه، وكان الوضع قابلاً للانفجار، حيث بدأ إطلاق النار من كل مكان، وفي النهاية استسلم ربيع بعد حوالي 24 ساعة."