مُزنة المسافر
ماذا يا غييرمو؟
لماذا توقفُ ساعي البريد من عجلته المعتادة.
في إيصال المراسيل.
عليه طرق الأبواب.
ووضع الجواب في صناديق محكمة.
موضوعة أمام كل منزل.
*****
ساعي البريد: هل عندك رسالة ما يا غييرمو؟
لأخذها معي لشخص ما.
*****
غييرمو: ليس لي رسالة.
لكني أدرك عنوانها.
اسمها سيلفانا.
*****
ساعي البريد: سيلفانا، من هي؟
تلك التي تود إرسال مرسال لها.
*****
غييرمو: الفتاة التي تطفو في بركة الطيور.
كل نهار.
طفوها صار معتاداً للغاية.
إنها ربما تعيش هناك.
لكنها غريبة عن ديارنا.
وبلادنا.
*****
ساعي البريد: وأين هي الرسالة؟
*****
غييرمو: لم أكتبها بعد.
لكنني سأعطيك إياها قريباً.
*****
ساعي البريد: علي الذهاب يا غييرمو.
لي مظاريف كثيرة.
متكدسة.
و متوسدة على أفئدة البعض.
ممن ينتظرون مرسال المحبين.
والمرتحلين عن المكان.
*****
شعر غييرمو بالخزي.
بالخجل، بأنه لا يعرف الكتابة الإنشائية.
الممتلئة بالعبارات التعبيرية، الراقصة.
النابضة بالحياة.
والحروف المألوفة.
المعروفة للبعض.
ولأنها لن تعيش في درج عتيق.
أو في رف عتيد.
عليه أن يكتب شيئاً حلواً.
فيه الكثير من اللذة.
وأيضاً الحدة.
حتى تأخذه الجارة الجديدة بمحمل الجد.
ولا تراه صبياً صغيراً.
يتعلم القراءة.
والكتابة للمرة الأولى.
*****
سترقص كلماته.
وعباراته.
وستجد مظروفاً بشموع حمراء كثيرة.
مختومة، ومرسومة بجمال عارم.
وسيكتب عنوانها بخط صارم.
*****
يناسب كل شيء.
لا إنه لا يتوهم.
ولن يتألم هذه المرة.
لأن فتاته جميلة.
وحليمة بمراسيله.
ولن تضع أياً منها في الماء.
*****
ستقفل كل مظروف بمفاتيح قلبها.
وستطفو برأسها، وعقلها.
وهي تفكر في غييرمو.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تامر عبدالمنعم عن أزمة أحمد آدم: 3 سنين بتحايل عليه ينزل مسرح وهو رافض
علق الفنان تامر عبدالمنعم، على أزمة الفنان احمد ادم إذ نُسب إليه، مؤخرا، تصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن الأدوار التي تُعرض عليه قليلة.
وكتب تامر عبدالمنعم عبر "فيسبوك": “قرأت مؤخرا ما يكتب عن النجم أحمد آدم، والحقيقة استغربت جدا لأني واحد من المقربين جدا منه، وتشرفت بالشغل معاه لسنوات سواء في السينما أو في المسرح، وشوفت بعيني نجاحه وشفت بعيني أسلوبه في التعامل مع الصغير قبل الكبير، وأعرف مدى ثقافة أحمد آدم، وبُعد نظره وقراءته للأحداث وتوقعاته اللي على فكرة كلها تقريبا ثابت من 2011 لحد انهاردة”.
وأضاف: "أحمد آدم يا سادة لمن لا يعرفه كرامته عزيزة أوي واعتزازه وتصديقه في نفسه وموهبته مالهمش حدود، وعشان كده أنا على يقين أنه لا يمكن يصرح التصريح المتداول بتاع مش لاقي شغل، لكن صدقت على طول تصريحه بتاع أنا أحمد آدم برضه أنا شخصيا بقالي 3 سنين بتحايل عليه ينزل مسرح وهو رافض، سواء خاص أو عام أو في الخليج، أنا شخصيا عرضت عليه مرة واتنين أنتج له مسلسل وهو همه كله الورق" .
وتابع: "النجوم الكبار أصحاب التاريخ عيب نسيئ ليهم كده، ونفتري عليهم عشان نشوه صورتهم لمجرد أن كان ليهم مواقف إيجابية مع الدولة ومؤسساتها الوطنية، أحمد آدم مش هيحط عيل في دماغه سنة 2007، عشان قال إفيه باختصار أن اللي عاوز يطلع كارد آدم الكوميدي كان يقول قصاده إفيه، وبعدين الباشا اللي يستدعي أنه دعا على ادم في 2007 وكان وقتها ممثل مغمور، يجي 2025 يشمت في آدم وهو بقي مؤلف مغمور برضه دي أكيد الدعوة ضربت في وشه، صديقي وأخي الغالي أحمد آدم لا تلتفت للهيافات واستمر وياريت توافق نعمل مسرح بقي".