روبوت «الاستدامة» في حدائق أبوظبي
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
هالة الخيّاط (أبوظبي)
في خطوة نوعية تعكس توجهات إمارة أبوظبي نحو تبنّي حلول المدن الذكية، وتعزيز جودة الحياة، اعتمدت دائرة البلديات والنقل، «روبوت» تفتيش ذكياً لدعم أعمال المراقبة الميدانية والاستجابة التشغيلية في الحدائق والمرافق الترفيهية بالإمارة، وتبدأ النسخة التجريبية للروبوت بالعمل في حديقة العائلة «ب»، تمهيداً لتعميم التجربة لاحقاً على مختلف الحدائق في مدينة أبوظبي، وذلك في إطار جهود الدائرة لتوظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في رفع كفاءة إدارة المرافق العامة وضمان بيئة آمنة وجذابة للزوار، عبر حلول ذكية تعزّز الاستدامة التشغيلية وتدعم التحول الرقمي في الخدمات البلدية.
ويتميز الروبوت الجديد بمجسّات عالية الدقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وقدرات إدراك بيئي متعددة الوظائف، تُمكّنه من الكشف عن المشوهات والمخالفات ومصادر الخطر مثل الدخان أو النفايات أو الأعطال، إلى جانب مراقبة نظافة وجمالية الحدائق، والتأكد من سلامة الزوار والحيوانات داخل المرافق.
ويقوم الروبوت، المزود بكاميرا وأدوات تحليل ذكية، بإرسال تقارير فورية إلى نظام التفتيش الموحد التابع للدائرة، ما يتيح الاستجابة السريعة واتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل الفرق الميدانية المختصة، الأمر الذي يسهم في رفع جودة الخدمات، وتحسين تجربة الزوار.
وأكدت دائرة البلديات والنقل أن استخدام الروبوتات في التفتيش الميداني يمثّل إضافة نوعية في منظومة العمل البلدي، بما يواكب التطور التكنولوجي العالمي، ويعزّز من مكانة أبوظبي مدينةً رائدةً في الابتكار والإدارة الحضرية الذكية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة روبوت أبوظبي الحدائق حدائق أبوظبي
إقرأ أيضاً:
فريق طلابي يبتكر روبوتًا لتنظيف شباك الصيادين
قدّم فريق طلابي من جامعة السلطان قابوس ابتكارًا تقنيًا ذكيًا يهدف إلى المحافظة على البيئة البحرية من خلال مشروع روبوت صُمّم لتنظيف شباك الاستزراع السمكي بشكل آلي وآمن.
ويسهم الروبوت في تقليل الجهد البشري والمخاطر التي يتعرض لها الغواصون أثناء عمليات التنظيف اليدوي، إضافة إلى تحسين جودة المياه والحفاظ على صحة الأسماك وزيادة كفاءة الإنتاج.
وقالت فاطمة بنت ناصر الترهونية، الرئيسة التنفيذية لشركة "لونيكس": "كانت رحلتي الأولى مع فكرة الابتكار تجربة غنية بالتحديات والتعلّم، بدأت بمحاولة فهم مشكلة واقعية والبحث عن حلول مبتكرة لها، وخلال ذلك اكتشفت أهمية التفكير الإبداعي والعمل الجماعي، والدافع الحقيقي الذي قادني للخوض في عالم الابتكار هو رغبتي في صنع شيء مختلف وقيّم".
وأشارت الترهونية إلى أن الفريق واجه في البداية بعض الشكوك حول نجاح الابتكار، إلا أن الدراسات والاجتماعات مع شركات الاستزراع السمكي كشفت أن تنظيف الشباك يُعد من أكثر التحديات التي تواجه تلك الشركات، ما أوجب إيجاد حل فعّال وآمن.
وأضافت أن ابتكار "لونيكس" ساهم في توفير الجهد والوقت والتكاليف التي كانت تُنفق لتنظيف الشبك، بالإضافة إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها الغواصون.
وبيّنت أن روبوت "لونيكس" يتميز عن الحلول التقليدية بصغر حجمه، وأتمتته الكاملة، وعدم حاجته إلى بنية أساسية خاصة، مما جعله ملائمًا لمختلف شركات الاستزراع السمكي، كما أكدت أن الابتكار أحدث فرقًا ملموسًا في هذه الشركات، حيث ساهم في تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية وتحسين جودة الأسماك.
وأضافت الترهونية أن الرؤية المستقبلية لـ"لونيكس" تتمثل في طرح الروبوت في الأسواق العُمانية أولًا لشركات الاستزراع المحلية، ثم التوسع إلى أسواق الخليج العربي، وخاصة في الدول التي تشتهر بالاستزراع السمكي مثل المملكة العربية السعودية، تليها الأسواق العربية كجمهورية مصر العربية، ومن ثم الأسواق العالمية، مع التركيز على تقديم حل مبتكر ومستدام للمحافظة على البيئة البحرية.