ثاني القمزي: وُلدت من جديد على منصة أول تتويج
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
علي الزعابي (أبوظبي)
أكد ثاني القمزي، مدير إدارة فريق أبوظبي بنادي أبوظبي للرياضات البحرية، أنه لن ينسى مطلقاً بدايته الشرفية مع الرياضات المائية، وأيضاً انطلاقته الاحترافية عام 2000، في جولة سردينيا الإيطالية.
وقال: «شاركت بصفة شرفية في البداية، وجاءت الانطلاقة جيدة، ولكني تعرضت في منتصف السباق لنقص في البنزين، مما تسبّب في تأخر ترتيبي إلى المركز التاسع، وعُدت بعدها بأيام للمشاركة في سباق الشارقة، وأسجّل حضوري في العديد من المحطات المهمة التي شهدت الوقوف على منصة التتويج، الأمر الذي أزال عني الكثير من الأحمال، ودائماً ما كان عندي ضغط السباقات، ورفع اسم الدولة، وعندما حققت ذلك للمرة الأولى تخلصت من عبء ثقيل، وشعرت وكأني ولدت من جديد».
وأشار القمزي إلى أن التحديات التي واجهها كثيرة، وجميع المتسابقين يسابقون الزمن لتطوير الزوارق، وكل عام يظهر متسابقون جدد، ولذلك نسعى للتطوير، ونعمل دائماً تحت الضغط.
ويرى القمزي أن سباق الصين قبل أعوام عدة هو الأهم في مسيرته، وقال: «كنت قبلها في أميركا، رفقة زميلي أحمد الهاملي الذي كان يتلقى العلاج، وعندما غادرت إلى الصين كنت مثل مَنْ يلعب وفاءً لصديق عمره، وشعرت مثل من يسدد ديناً عليه، ولذلك تفوقت، وحصلت على المركز الأول».
وقال مدير إدارة فريق أبوظبي للرياضات البحرية: «ذكرياتي مع الراحل الهاملي كثيرة، فقد بدأنا المشوار معاً، وحياتنا شبه مرتبطة في كل شيء، وكان رحيله سبباً في اعتزالي والاتجاه للعمل الإداري، ومارست الرياضات البحرية التراثية، مع رفيق العمر والدرب، بدأنا بالشواحيف، ثم انتقلنا إلى فريق أبوظبي رسينج، وكان للجيت سكي نصيب أيضاً».
وكشف القمزي عن سر نجاحه، مؤكداً أن تخصصه في «الفورمولا-1» و«الفورمولا-2»، مع توفير النادي كل المقومات من أهم أسباب نجاحه، وقال: «إن وجود جيلمان كان سبباً في هذا النجاح، مع تميّزه في التعامل معنا، مثل أب يعلّمنا كل شيء، ومر الفريق بمرحلتي سكوب وكابليني الذي أضاف وجوده لنا الكثير، كونه يملك مصنعاً، ويجهّز لنا كل ما نحتاجه، كما أن لديه قدرة هائلة على تطوير الزوارق، والرفع من قدرات النادي، خصوصاً أنه أكثر من يهتم بالتفاصيل الخاصة بالأمان، وأعتقد أن وجود كابليني تحديداً أسهم في العديد من الإنجازات، ونحن دائماً ما نتواجد فوق منصة التتويج».
وشدد القمزي على أن أبرز أولوياته مديراً للفريق، هو استغلال ما تبقّى من الموسم الذي أوشك على النهاية، في الخروج بأكبر قدر من المكاسب، مع التركيز على الموسم الجديد، بحيث يبدأ في تجهيز وتوفير كل شيء للمتسابقين، وهو واحد منهم ويتفهم جيداً نفسية المتسابقين، وقال: «أسعى بلا شك لمساعدتهم بشتى الطرق، وأعرف أن النقلة صعبة، ولكن بالتنسيق سيكون الوضع أفضل، وسنُسعد جمهور الفريق في أبوظبي وحول العالم».
وأكد مدير إدارة فريق أبوظبي للرياضات البحرية، أن البحر عشق ويُعلّم الصبر، ولا يوجد متسابق يفوز باستمرار، أو يظل الأفضل، لأن الجو أو الزورق قد لا يساعد، ولكن يبقى الصبر هو السبيل للوصول إلى الهدف، ولذلك أدعو جميع المتسابقين في النادي إلى الهدوء والتعامل مع الأمور بحكمة وعقلانية، لأن الفوز لن يتحقق كل يوم.
نصيحة
وجّه ثاني القمزي رسالة ونصيحة إلى كل من يرغب في المشاركة في سباقات الزوارق، بأن يبدأ بالسباقات الصغيرة، ولا يستمر على رياضة واحدة، وعليه التنقّل، حتى يكتشف تطابق قدراته وتميزه في أي قطاع من الرياضات البحرية.
مسيرة مميزة
اختتم القمزي تصريحاته بالتأكيد على أن مسيرته مع الرياضات البحرية «مُرضية» تماماً، من واقع الحصول علي بطولة العالم، كما أشاد بمسيرة نادي أبوظبي البحري، في ضوء حصد العديد من البطولات والإنجازات، واعداً بأن يكون القادم أفضل، في ظل ما يتوافر للنادي من إمكانيات على المستويات كافة، خصوصاً المتسابقين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ثاني القمزي الرياضات المائية نادي أبوظبي للرياضات البحرية فریق أبوظبی
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق: اتفاق شرم الشيخ تتويج لعامين من الجهود المصرية المكثفة
قال السفير أيمن مشرفة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجهود الدبلوماسية المصرية استمرت لعامين كاملين من المفاوضات المكثفة التي تنقّلت بين القاهرة والدوحة وعدد من العواصم الأوروبية بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة في غزة.
أوضح مشرفة خلال مداخلة هاتفية في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، من تقديم الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية ، أن الجانب الإسرائيلي كان يعقّد المسار التفاوضي من حين لآخر بتغيير الشروط وقواعد التفاوض، وهو ما أدى إلى إطالة أمد المباحثات وتعقيد فرص التوصل إلى اتفاق شامل في وقت مبكر.
وأشار مشرفة إلى أن تكثيف التحركات المصرية مؤخرًا بالتوازي مع ضغوط أمريكية فاعلة ساهم في دفع إسرائيل نحو القبول بوقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن اتفاق شرم الشيخ جاء تتويجًا لهذه الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تجسّد التزام مصر الثابت بدورها الإقليمي ومسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.