أشار رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انفعل بشدة بعد تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التي أثارت استياءً واسعًا في السعودية، ما أثار ارتباكًا في صفوف مساعديه خشية تعرضه لانهيار.

مستندًا إلى رواية أحد الحاضرين، قال ليبرمان في مقابلة مع موقع "والا" العبري إن "الصراخ من مكتب نتنياهو بعد تصريح سموتريتش عن الجِمال كان مسموعًا في كدوميم وجميع المستوطنات في السامرة".

وأضاف: "بيبي صرخ بغضب، وكانوا على وشك استدعاء طبيب خشية أن يُغمى عليه، لم يُسمع صراخ كهذا منذ إنشاء مكتب رئيس الوزراء".

ووفق ليبرمان، فإنّ غضب نتنياهو نبع من خشيته أن تضر تصريحات سموتريتش بالجهود القائمة للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، مشيرًا إلى أن سرعة اعتذار الوزير تعكس حجم الضغط داخل الحكومة الإسرائيلية.

تصريحات سموتريتش "المسيئة"

بدأت الأزمة بعد كلمة ألقاها وزير المالية خلال مؤتمر سياسي، قال فيها إن السعودية إذا أصرت على إقامة دولة فلسطينية كثمن للتطبيع مع إسرائيل، فيمكنها أن "تواصل ركوب الجمال في الصحراء".

وأضاف لاحقًا: "دعوهم يواصلون ركوب الجمال على رمال الصحراء السعودية، ونحن سنواصل التطور في الاقتصاد والمجتمع والدولة".

اعتُبرت هذه التصريحات مهينة، وأثارت موجة انتقادات حادة داخل إسرائيل وخارجها، وسرعان ما قدّم سموتريتش اعتذارًا علنيًا عبر منصة "إكس"، قال فيه إن كلماته كانت "مؤسفة" ولم يقصد منها الإساءة للسعوديين.

وقد وجّه سياسيون إسرائيليون انتقادات قاسية له، معتبرين أن تصريحاته أضرت بصورة تل أبيب في مرحلة حساسة من علاقاتها الإقليمية.

التطبيع.. طريق مُبهم

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الحديث عن احتمال انضمام السعودية إلى "اتفاقيات التطبيع" التي وقعتها إسرائيل مع عدد من الدول العربية، وذلك بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عن ثقته بأن السعودية ستكون "الدولة التالية".

وقال ترامب إنّ علاقته بالملك السعودي "ممتازة وقائمة على الاحترام المتبادل"، وأن الرياض "ستقود مرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي".

Related ترامب يلمّح إلى اتفاق تجاري مرتقب مع الصين بعد "تفاهم أولي" في محادثات كوالالمبورتايلاند وكمبوديا توقعان اتفاقاً لوقف إطلاق النار برعاية ترامببعد الجدل حول "إعلان ريغان".. ترامب يصعّد الحرب التجارية مع كندا ويرفع الرسوم 10%

وكانت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل، قد تحدثت في تموز/ يوليو عن إمكانية تحقيق التطبيع بين البلدين حتى دون قيام دولة فلسطينية، غير أن المملكة أكدت مرارًا على لسان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان أن "إقامة الدولة الفلسطينية شرط أساسي لأي تطبيع مع إسرائيل"، مشددة على أن أي تقارب مع تل أبيب لا يمكن أن يسبق حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية.

وبين التصريحات المتفائلة والموقف السعودي السابق، يبدو أن مسار التطبيع لا يزال غامضًا، وأن أي "زلة لسان" من داخل الحكومة الإسرائيلية قد تزيده تعقيدًا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل دراسة سرقة فرنسا واشنطن دونالد ترامب إسرائيل دراسة سرقة فرنسا واشنطن أفيغدور ليبرمان السعودية إسرائيل بنيامين نتنياهو فلسطين تطبيع العلاقات دونالد ترامب إسرائيل دراسة سرقة فرنسا واشنطن متحف الصحة روسيا متحف اللوفر تلوث المياه بحث علمي

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إسرائيل حددت "القوات الدولية التي لا تقبلها" في غزة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن إسرائيل أوضحت للقوى الدولية رؤيتها بشأن "القوات التي لا يمكن قبول وجودها" في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تتفق معها في هذا الموقف".

وأضاف نتنياهو في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء: "نتحكم في أمننا، وأوضحنا للقوى الدولية أن إسرائيل ستحدد القوات غير المقبولة بالنسبة لنا، وهذه هي الطريقة التي نتصرف بها وسنستمر في التصرف بها".

وأضاف: "هذا، بالطبع، مقبول من الولايات المتحدة، وفقا لما عبر عنه كبار ممثليها في الأيام القليلة الماضية".

وشدد نتنياهو على أن "سياسة إسرائيل الأمنية بأيديها"، وأنها "ستدافع عن نفسها بقوتها الذاتية وستواصل السيطرة على مصيرها".

وفي وقت سابق، أعلن مكتب نتنياهو رفضه دخول قوات تركية إلى غزة، ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة.

وتضمنت خضطة ترامب إشراك تركيا في قوة دولية، لإعادة الاستقرار والمساهمة في إعمار قطاع غزة المدمر.

موافقة إسرائيل

وكان وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو قد أكد أن قوة الأمن الدولية في غزة يجب أن "تتكون من الدول التي تشعر إسرائيل بارتياح حيالها".

وذكر روبيو من مركز التنسيق العسكري المدني في كريات غات: "هناك دول عدة اقترحت المشاركة (..) قوة الأمن الدولية في غزة يجب أن تتكون من الدول التي تشعر إسرائيل بارتياح حيالها".

وتابع: "سنواصل التزاماتنا بموجب اتفاق عزة وحققنا تقدما كبيرا. ولن يكون لحماس أي دور في مستقبل غزة".

وأوضح وزير الخارجية الأميركي: "لن تكون غزة مصدر تهديد لإسرائيل. وفي حال خرقت حماس اتفاق غزة سنعتمد آليات أخرى لنزع سلاحها".

وتنص المراحل التالية للخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة على نزع سلاح حماس، ونشر قوة دولية لحفظ الأمن، وإعادة إعمار القطاع المدمر.

مقالات مشابهة

  • رئيس تحرير أمريكي سابق يحذّر: سياسات نتنياهو تهدد مستقبل إسرائيل
  • نتنياهو: إسرائيل حددت "القوات الدولية التي لا تقبلها" في غزة
  • وزير الطاقة الإسرائيلي يطرح مشروع «ممر طاقة» مع السعودية ويؤكد: اتفاق التطبيع ما زال على الطاولة
  • بين التطبيع والإساءة .. كيف كشفت تصريحات سموتريتش كواليس الاتصالات السعودية – الإسرائيلية؟
  • وزير الطاقة الإسرائيلي يتحدث عن اتفاق مطروح مع السعودية يتضمن التطبيع
  • هوس «نتنياهو» بالتطبيع مع السعودية!
  • أصوات عربية تنتفض لنصرة السعودية ردا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي “المهينة”
  • مسؤول أمريكي: اذا افشل نتنياهو الاتفاق فإن ترامب سيقلب الطاولة عليه
  • بعد جدل واسع.. سموتريتش يعتذر عن تصريحاته المسيئة للسعودية