«الصليب الأحمر» وفريق مصري يشاركان بالبحث عن رفات الرهائن
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أمس، إن الحكومة سمحت للصليب الأحمر وفرقة مصرية بالبحث عن جثث رهائن متوفين وراء «الخط الأصفر» الذي يعيّن حدود انسحاب الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ودخلت أمس، قافلة مصرية، مكونة من شاحنات ومركبات، تنقل آليات ثقيلة إلى غزة، للمساعدة في تحديد مواقع رفات الرهائن الإسرائيليين في القطاع، بحسب ما أظهر تسجيل مصوّر، حيث تم تصوير المركبات في خان يونس جنوب غزة.
ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شخصياً على دخول الفريق المصري وعدة مركبات هندسية إلى القطاع الفلسطيني لتحديد مواقع رفات من تبقى من الرهائن، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
كما سمحت إسرائيل، لعناصر من حركة «حماس» وموظفين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول مدينة رفح جنوب قطاع غزة، للبحث عن الجثث المفقودة، حسب ما أكدت الحكومة الإسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن فريق الصليب الأحمر يعمل الآن مع حماس لتحديد مكان رفات رهائن داخل المنطقة الصفراء، الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر فلسطينية، إن قافلة سيارات تقل عناصر من «حماس» وموظفين من الصليب الأحمر دخلت إلى مدينة رفح، بعد أن سلمت الحركة إحداثيات متعلقة بموقع محتمل لدفن جثث أحد الرهائن الإسرائيليين. وبحسب المصادر، فإن عملية البحث ستجري لانتشال جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي اختطفته «حماس» خلال الحرب على القطاع عام 2014. قبل ذلك، أفادت تقارير إخبارية بتوجه فريق من الصليب الأحمر إلى رفح للبحث عن جثة رهينة إسرائيلي، بعد إبلاغ حركة حماس عن موقع الجثة في رفح.
وقالت حركة حماس، أمس، إنها وسعت نطاق بحثها عن جثث الرهائن بالقطاع، تزامناً مع إرسال مصر فريقاً من الخبراء ومعدات ثقيلة للمساعدة في استخراج الجثث، مضيفة أنها بدأت البحث في مناطق جديدة عن جثث الرهائن الـ 13 المتبقين.
ومن جانبها، تعتقد إسرائيل أن بعض الجثث المتبقية قد تكون داخل منطقة «الخط الأصفر» التي يسيطر عليها الجيش، حيث أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن بعض الجثث قد تكون مدفونة في المنطقة المذكورة، التي تمثل أكثر من نصف مساحة قطاع غزة، وأن عمليات البحث جارية لتحديد مواقعها. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمهل حركة حماس 48 ساعة، من أجل إعادة باقي جثث الرهائن الإسرائيليين، ملوحاً باتخاذ «إجراءات» لم يحددها. ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل على إعادة الحركة الفلسطينية جميع الرهائن المتبقين لديها، الأحياء منهم والأموات، والذين كان عددهم 48 عند إبرام الاتفاق، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي فلسطيني معتقلين لدى إسرائيل.
لكن لم تعد حماس حتى اللحظة سوى رفات 15 من الرهائن الـ28 الذين لقوا حتفهم، فيما باقي الجثث مدفونة تحت الأنقاض في أنحاء القطاع المدمر. وطالبت «حماس» بأدوات ومساعدة لتحديد مواقعهم.
في الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس، إن إسرائيل ستحدد القوات الأجنبية المسموح لها بدخول غزة ضمن القوة الدولية المقرر تشكيلها للمساعدة في إنهاء الحرب بموجب خطة ترامب.
وفي وقت تستبعد فيه إدارة ترامب إرسال جنود أميركيين إلى غزة، فإنها تدرس الاستعانة بقوات من مصر وإندونيسيا.
قوات دولية
قال نتنياهو، خلال اجتماع لمجلس الوزراء: «نتحكم في أمننا، وأوضحنا للقوى الدولية أن إسرائيل ستحدد القوات غير المقبولة بالنسبة لنا، وهذه هي الطريقة التي نتصرف بها وسنستمر في التصرف بها»، مضيفاً «هذا، بالطبع، مقبول من الولايات المتحدة، وفقاً لما عبّر عنه كبار ممثليها في الأيام القليلة الماضية». وألمح نتنياهو الأسبوع الماضي إلى معارضته لأي دور لقوات الأمن التركية في قطاع غزة. وفي سياق تعزيز وقف إطلاق النار، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارة لإسرائيل الجمعة الماضي إن القوة الدولية يجب أن تتألف من قوات «دول ترحب بها إسرائيل» لكنه أحجم عن التعليق على دور تركيا تحديداً، مضيفاً أن مستقبل الحكم في غزة لا يزال بحاجة إلى نقاش بين إسرائيل والدول الشريكة، لكنه لا يمكن أن يشمل «حماس». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حرب غزة فلسطين مصر الحرب في غزة إسرائيل قطاع غزة الصليب الأحمر غزة الصلیب الأحمر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
قدّم وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف، اليوم الخميس، طلبًا جديدًا يعكس تصعيدًا سياسيًا منظّمًا، موجَّهًا إلى وزير الأمن يسرائيل كاتس، للموافقة على إقامة فعالية استيطانية كبرى لرفع العلم الإسرائيلي شمالي قطاع غزة .
وطالب مقدّمو الطلب بتنظيم الفعالية خلال عيد "الأنوار" (حانوكا) في موقع مستوطنة "نتسانيت"، التي أُخليت عام 2005 ضمن خطة "فك الارتباط"، وذلك بالتزامن مع ما وصفوه بأنه "عودة إسرائيل إلى مستوطنات غوش قطيف". وأوضحوا أن توقيت هذا الحدث يأتي بعد عامين على هجوم السابع من أكتوبر، مؤكدين أن الحرب الطويلة "لم تصل إلى تعريف واضح للنصر"، وأن الوضع الميداني "لا يعكس استعادة الردع أو القضاء على قوة حماس ".
وجاء في الرسالة أن "حماس تخرق التفاهمات مرارًا، وأن قوتها لم تُدمَّر بل تتزايد مع مرور الوقت"، في حين تتحدث المؤسسة الأمنية – بحسب وصفهم – عن إزالة التهديد وعودة سكان الغلاف، وهي رواية اعتبرها مقدّمو العريضة غير دقيقة. وأضافوا أن الحرب أثبتت أن الحسم العسكري وحده غير كاف، وأن استمرار العمليات "لا يضمن النصر"، مؤكدين أن "عامين من القتال وسقوط مئات الجنود يثبتان أن النصر لا يتحقق بالسلاح فقط".
وانتقد الوزراء وأعضاء الكنيست ما قالوا إنه "محاولات دولية لفرض ترتيبات على قطاع غزة" ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، معتبرين أن غزة "جزء من ميراث الآباء، النقب الغربي". وشددوا في رسالتهم على أن الطريق الوحيد لتحقيق النصر – وفق رؤيتهم – يتمثّل في السيطرة الكاملة على الأرض وضمّها إلى إسرائيل، قائلين: "النصر يتحقق فقط عندما تُؤخذ الأرض".
اقرأ أيضا/ حمـاس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
وأضافوا أن "خطوة من هذا النوع، تقوم على أخذ الأرض وتحويلها إلى منطقة يهودية مزدهرة، ستُحدث ردعًا طويل المدى ضد جميع أعدائنا، وسترسّخ في الواقع وفي وعي العدو والعالم بأسره أن إسرائيل انتصرت في الحرب، والأهم من ذلك أنها ستُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل للشعب اليهودي".
وتابعوا: "لقد حان الوقت لنقول بوضوح: غزة جزء من أرض إسرائيل، وهي ملك حصري للشعب اليهودي، ويجب ضمّها فورًا إلى دولة إسرائيل"، مشددين على أن "الوضع القائم اليوم لا يستوفي تعريف النصر في الحرب".
وأوضح موقعو الرسالة أن حركة "نحالاه" الاستيطانية تعمل على تنظيم فعالية واسعة خلال "حانوكا"، تتمحور حول رفع العلم الإسرائيلي بشكل جماهيري فوق أنقاض "نتسانيت"، مطالبين الحكومة بالمصادقة على الحدث "دون تأخير".
وجاء في ختام الرسالة: "نطلب الموافقة على إقامة الفعالية في موقع نتسانيت هذا العام، باعتبارها خطوة رمزية وسيادية تعكس انتصار الشعب الإسرائيلي وتُثبّت الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل".
ووقّع على الرسالة عدد من أبرز وزراء الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الرياضة ميكي زوهار، إلى جانب وزراء آخرين مثل زئيف إلكين، إيلي كوهين، ميري ريغيف، عيديت سيلمان، بالإضافة إلى رئيس الائتلاف.
وشارك أيضًا نحو 33 عضو كنيست من أحزاب اليمين واليمين المتطرف، من بينهم تالي غوتليب، دافيد بيتان، تسفيكا فوغل، ليمور سون هار ميلخ، يتسحاق غولدكنوف، غاليت ديستل، أرئيل كالينر، وأوشر شكّليم.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين العاصفة "بيرون" تضرب إسرائيل بقوة وتحذيرات من فيضانات خطرة كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر الأكثر قراءة زيارة أم البنين كاملة PDF حماس: استشهاد 3 أسرى بسجون الاحتلال يؤكد سياسة القتل المتعمدة لجنة الانتخابات تعلن المدد القانونية للانتخابات المحلية 2026 شهيدة وإصابات برصاص الاحتلال شرق غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025