في أول تعليق صريح لها حول حياتها الشخصية ومستقبلها، أكدت البطلة الأولمبية الجزائرية في رياضة الملاكمة إيمان خليف أنها لا تمانع فكرة الزواج مستقبلاً، مشيرة إلى أن الارتباط خطوة طبيعية في حياة أي إنسان، لكنها تنتظر الوقت المناسب وتوافر الظروف الملائمة لاتخاذ هذا القرار.

الذكاء الاصطناعي يحسم مبكرًا هوية بطل الدوري الإسباني.

. ماذا توقع ؟

وقالت خليف في تصريحات للتلفزيون الجزائري: "أنا حالياً أركز بشكل كامل على مسيرتي الرياضية، لكن الزواج أمر مهم وأساسي في الحياة بالتأكيد. إذا توافرت شروطه، وجاء الشخص المناسب، بالتأكيد لن أقول لا. أنا الآن في سن الزواج، ولا أحد يعلم ما يخبئه المستقبل، فما زلت صغيرة في السن."

وجاءت هذه التصريحات لتضع حداً لسلسلة من الشائعات التي طالت البطلة الجزائرية في الأشهر الماضية، خاصة بعد قرار الاتحاد العالمي للملاكمة بإخضاع جميع الرياضيين لفحوص إلزامية لتحديد الجنس قبل المشاركة في المنافسات الرسمية، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية والإعلامية.

تعود بداية الأزمة إلى بطولة العالم الماضية في باريس، حين توّجت إيمان خليف بالميدالية الذهبية إلى جانب اللاعبة التايوانية لين يو تينغ. غير أن فوزهما أثار موجة من التساؤلات والاعتراضات بشأن الهوية الجنسية لكلتيهما، ما دفع الاتحاد العالمي للملاكمة إلى تشديد إجراءاته الرقابية وفرض اختبارات إلزامية لتحديد الجنس على جميع الرياضيين والرياضيات بدءاً من مايو الماضي.

ووفق بيان رسمي للاتحاد، فإن القرار الجديد يأتي بهدف "ضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين الرجال والنساء، والحفاظ على سلامة المشاركين في المنافسات"، في ظل تزايد النقاشات حول مشاركة لاعبات خضعن سابقاً لعلاجات هرمونية أو عمليات تغيير جنس.

البطلة الجزائرية التي تبلغ من العمر 25 عاماً، وجدت نفسها في قلب عاصفة إعلامية لم تكن تبحث عنها. فبعد إنجازها الكبير على الحلبة، تحولت الأنظار من مهارتها الرياضية إلى حياتها الخاصة وجنسها البيولوجي، ما دفعها إلى اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية (CAS) للطعن في قرار الاتحاد العالمي. وحتى اللحظة، لم يُحسم ملفها بشكل نهائي، لكن خليف أكدت مراراً أنها واثقة من براءتها وأنها "رياضية حقيقية تمثل الجزائر بكل فخر".

تصريحات خليف الأخيرة حول الزواج تعكس شخصية قوية ومتزنة، تعرف كيف تفصل بين حياتها الشخصية ومسيرتها الرياضية. فبينما تواصل تدريباتها المكثفة استعداداً للاستحقاقات المقبلة، لم تتردد في التأكيد على أنها كأي فتاة جزائرية ترى في الزواج جزءاً من استقرار الحياة المستقبلية، دون أن يكون عائقاً أمام طموحها الرياضي.

وقالت في ختام حديثها: "ليس هناك شيء جديد أعلنه حالياً، لكني أتمنى أن يحدث الزواج يوماً ما إن شاء الله."

بهذه الكلمات البسيطة والعفوية، أرسلت إيمان خليف رسالة طمأنينة لجمهورها، مؤكدة أنها لا تزال متمسكة بأحلامها داخل الحلبة وخارجها، رغم كل ما واجهته من ضغوط وشائعات. وبين طموح البطولات وأمنيات الحياة الخاصة، تبدو خليف مصممة على المضي قدماً بثقة وإصرار، لتكتب فصلاً جديداً في مسيرتها، عنوانه الإصرار والكرامة والإيمان بالمستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجزائر التحكيم الرياضية إيمان خليف الزواج فكرة الزواج الملاكمة إیمان خلیف

إقرأ أيضاً:

ما تداعيات قواعد الاستدامة الأوروبية على صادرات الغاز التي حذرت منها قطر وأميركا؟

الدوحة– في تطور غير مسبوق في ملف الطاقة العالمي، وجّهت قطر والولايات المتحدة رسالة مفتوحة إلى قادة الاتحاد الأوروبي أعربتا فيها عن "قلق عميق" من التوجيه الأوروبي الجديد المعروف باسم توجيه العناية الواجبة للاستدامة المؤسسية، الذي يفرض التزامات بيئية واجتماعية على الشركات العاملة داخل أوروبا.

وأكدت الدولتان أن الصيغة الحالية من التوجيه تمثل تهديدا وجوديا لقدرة أوروبا على تأمين إمدادات طاقة موثوقة وبأسعار معقولة، وتعرّض تنافسية الصناعة الأوروبية واستقرار أسواقها للخطر.

رسالة تحذير مشتركة

الرسالة الموجّهة إلى بروكسل حملت توقيع وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي، ووزير الطاقة الأميركي كريس رايت، اللذين شددا على أن تطبيق التوجيه الأوروبي بشكله الحالي سيخلق "مخاطر كبيرة أمام القدرة على تحمّل تكاليف إمدادات الطاقة الحيوية للأسر والشركات في أوروبا"، مؤكدين أنه يهدد نمو الاقتصاد الصناعي الأوروبي ومرونته.

وأشار الوزيران إلى أن أحكام التوجيه الجديد ستقوّض بشدة قدرة قطر والولايات المتحدة ومجتمع الطاقة الدولي على الحفاظ على شراكاتهم داخل أوروبا وتوسيعها، بما يمس استقرار منظومة الطاقة العالمية بأكملها.

وفي هذا السياق، يرى الخبير الاقتصادي عبد العزيز حمد الدليمي أن البرلمان الأوروبي بدأ بالفعل مراجعة القواعد المذكورة بعد تلقي انتقادات واسعة.

وقال -في حديثه للجزيرة نت- إن اشتراطات الاستدامة المؤسسية المبالغ فيها لا يمكن أن تقبل بها الدول المصدّرة للغاز، مضيفا أن الرسالة المشتركة تمثل "ردّا قويا ومباشرا" على ما وصفه بقرارات غير واقعية تهدد مستقبل إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى القارة.

الكعبي اعتبر أن قطر لن تتمكن من مواصلة أعمالها داخل الاتحاد الأوروبي ما لم تُعدَّل قواعد الاستدامة (قنا)تداعيات اقتصادية وتشريعية

وأكدت الرسالة القطرية الأميركية أن التوجيه الأوروبي سيُلحق ضررا بالغا بمواطني الاتحاد وشركاته من خلال رفع أسعار الطاقة والسلع وتراجع الاستثمار والتجارة.

إعلان

وطالب الوزيران الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالتحرك السريع لإلغاء التوجيه أو إزالة بنوده الأكثر ضررا اقتصاديا.

وتزامن ذلك مع تصاعد النقاش داخل مؤسسات الاتحاد، إذ وافق البرلمان الأوروبي أول أمس الأربعاء على النظر في تعديلات جديدة تعفي مزيدا من الشركات من القانون قبل نهاية عام 2025.

ويُلزم القانون الحالي الشركات العاملة في الاتحاد الأوروبي بمعالجة قضايا البيئة في سلاسل التوريد الخاصة بها، تحت طائلة غرامة تصل إلى 5% من إجمالي المبيعات، الأمر الذي أثار اعتراض شركات كبرى مثل إكسون موبيل الأميركية التي طالبت بإلغاء السياسة برمتها، محذّرة من أن "تشديد القواعد سيجعل أوروبا بيئة طاردة للأعمال".

وكان الوزير القطري سعد الكعبي قد صرّح الأسبوع الماضي بأن الدوحة لن تتمكن من ممارسة أعمالها داخل الاتحاد الأوروبي أو تزويد القارة بالغاز المسال لتغطية العجز في الطاقة، ما لم تُقر تعديلات جوهرية على قواعد الاستدامة للشركات.

كريس رايت طالب الاتحاد الأوروبي ودوله بإلغاء القرار الأخير أو إزالة بنوده الأكثر ضررا اقتصاديا (أسوشيتد برس)انقسام أوروبي حول الموقف

يواجه الاتحاد الأوروبي انقساما داخليا حادا بشأن التوجيه الجديد، إذ تطالب كلٌّ من ألمانيا وفرنسا بإلغائه كليا بدعوى أنه يضرّ بالقدرة التنافسية للصناعات الأوروبية، في حين تتمسك إسبانيا بالإبقاء على القواعد لدعم أولويات أوروبا في حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي.

وبحسب محللين وبيانات رصدتها وكالة رويترز، من المتوقع أن تضيف أوروبا نحو 160 شحنة إلى وارداتها من الغاز الطبيعي المسال خلال شتاء هذا العام، في ظل تراجع المخزونات وانخفاض التدفقات من روسيا والجزائر.

ويُرجَّح أن يؤدي ذلك إلى زيادة اعتماد القارة على الغاز الأميركي والقطري، خاصة أن قطر توفر نحو 14% من حاجة دول الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال، في وقت لا تزال فيه الأزمة الروسية الأوكرانية قائمة وتؤثر على تدفقات الطاقة نحو الغرب.

منتدى الدول المصدرة للغاز أكد على حقوق الدول الأعضاء السيادية في إدارة مواردها من الغاز الطبيعي (قنا)الحقوق السيادية وموقف منتدى الدول المصدّرة للغاز

بالتزامن مع الجدل الأوروبي، اختُتمت في الدوحة أمس الخميس أعمال الاجتماع الوزاري الـ27 لمنتدى الدول المصدّرة للغاز، الذي شدد في بيانه الختامي على الحقوق السيادية للدول في إدارة مواردها من الغاز الطبيعي وتنميتها بما يحقق مصالح شعوبها.

وأكد المشاركون أن الغاز الطبيعي يظل مصدرا موثوقا ونظيفا ومرنا للطاقة، وأداة رئيسية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وفي مقدمتها القضاء على فقر الطاقة ودعم النمو الشامل.

وأشار المنتدى إلى توقعات بارتفاع الطلب العالمي على الغاز بنسبة 32% بحلول عام 2050، وزيادة حصته في مزيج الطاقة العالمي من 23% إلى 26%، مما يعزز مكانته في أسواق الطاقة المستقبلية.

وأبدى المشاركون قلقا بالغا من التدابير الأحادية ذات الأثر العابر للحدود، خصوصا اللوائح الأوروبية الخاصة بانبعاثات الميثان وتوجيه العناية الواجبة للاستدامة المؤسسية وآلية تعديل حدود الكربون، معتبرين أنها تتعارض مع مبادئ اتفاقية باريس ومنظمة التجارة العالمية.

إعلان

واختُتم الاجتماع بالإعلان عن تشكيل لجنة متخصصة داخل المنتدى لدراسة هذه اللوائح الأوروبية وتداعياتها على تجارة الغاز العالمية، في خطوة تؤشر إلى أن المواجهة القانونية السياسية بين الدول المصدّرة للطاقة والاتحاد الأوروبي قد تكون في بدايتها فقط.

مقالات مشابهة

  • رنا سماحة تكشف عن موقفها من الزواج مرة أخرى (فيديو)
  • رنا سماحة: مش بفكر في الزواج بالوقت الحالي ومش عاوزه أكرر نفس الخطأ
  • رنا سماحة: مش مستعجلة على الجواز وبتمنى راجل وليس ذكر
  • إيمان خليف في “الجزائر كما يراها العالم”.. حلقة مؤثرة تتحول لحديث الصحافة العالمية
  • الجزائرية إيمان خليف تكشف عن موقفها من الزواج
  • الإفتاء: الحياة الزوجية علاقة عُمْران هدفها التعاون والتكامل وليس معاملة الأنداد
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يهنئ البطلة كيليا نمور
  • ما تداعيات قواعد الاستدامة الأوروبية على صادرات الغاز التي حذرت منها قطر وأميركا؟
  • الأغذية العالمي: بدأت المخابز التي ندعمها العمل في أجزاء من شمال غزة