الثورة نت/
تصدت كتائب القسام وقوى المقاومة الفلسطينية في مدينة طوباس، فجر اليوم الأحد، لاقتحام قوات العدو الصهيوني لمدينة طوباس، تخللها اندلاع اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة أدت لإصابة جنديين صهيونيين وإعطاب آلية عسكرية.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية، قولها: أُصيب جنديين صهيونيين بجروح خلال اقتحام قوات العدو طوباس، وإعطاب آلية عسكرية لجيش الاحتلال.


وقالت كتائب القسام في طوباس في بيان لها: إن مجاهديها تصدوا بكل بسالة واقتدار للقوات المقتحمة للمدينة فجرا اليوم، وأمطروهم بوابل كثيف من الرصاص.

وأعلنت سرايا القدس أن مقاتليها تصدوا لقوات العدو المقتحمة، وتمكنوا من استهداف قوات المشاة في شارع نبيه بالمدينة محققين إصابات مباشرة.
كما قالت كتاب شهداء الأقصى – شباب الثأر والتحرير: إن “جنودنا البواسل يتصدون الآن لقوات العدو المقتحمة لمدينة طوباس برصاص المبارك وعلى هذا العدو أن يعلم أن أبناء الكتائب له بالمرصاد”.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش العدو الصهيوني مدينة طوباس، وادهمت منازل عدد من المطاردين، وسيّرت آلياته في عدد من شوارع المدينة.

وتصدت المقاومة لاقتحام قوات العدو واندلعت اشتباكات مسلحة في عدد من محاور المدينة، وأوقع المقاومون قوات الاحتلال في كمان معدة مسبقا.
وأفاد شهود عيان بأن العدو سحب آلية عسكرية من نوع “نمر” بعد أن أعطبتها المقاومة بعبوة ناسفة في طوباس.
كما أفاد شهود عيان بإصابة جندي صهيوني بالقرب من منزل أحد المطاردين، وقامت قوات العدو بعمل ستار بالآليات وتقديم الإسعافات للجندي ونقله لحاجز تياسير حيث كان إسعاف “نجمة داوود الحمراء” بالانتظار.
وتواصلت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات العدو الصهيوني في عدة محاور منذ ساعات تخللها تفجير عدة عبوات أدت إلى إعطاب جيب عسكري في منطقة واد تياسير قرب مدينة طوباس.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قوات العدو

إقرأ أيضاً:

الحرب تُطيل عُمر نتنياهو

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

يعتقدُ الكثير من المتابعين للأوضاع في وطننا العربي، أنَّ العربدة الصهيونية ومسلسل القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن وسوريا نتاج قوة الكيان الصهيوني وضعف الآخر وعظم خسائره، بينما الحقيقة تقول إنَّ استمرار الحرب من قبل الكيان يخدم حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المُتطرِّف بكيان العدو؛ لأنَّ إعلان وقف الحرب من طرفهم يعني تقليب صفحات يومياتها ونتائجها، وبالنتيجة زوال "النتن" واليمين من المشهد، وعرضهم على المحاكم، مثلما كان مصير إيهود أولمرت رئيس حكومة العدو بعد حرب يوليو 2006؛ حيث حُوكم بتهم فساد وأودع السجن، بينما كان مصير الصقور في طاقمه الحكومي العزل والوفاة السياسية؛ حيث غابوا عن المشهد نهائيًا.

بالطبع لا يُمكن مُقارنة ما أحدثه أولمرت بالكيان في حرب يوليو 2006 بما أحدثه نتنياهو اليوم في "طوفان الأقصى"؛ حيث بدَّد عناد وإصرار "النتن" على مواصلة الحرب سرديات العدو التي تسلَّح بها وتستر خلفها طيلة أكثر من 7 عقود من الصراع، من قوة عسكرية لا تُقهر وقوة استخبارية لا يُمكن مواجهتها، وتطور تقني يفوق دول المنطقة ويجعلها تحت رحمة الكيان المؤقت، ولم يكتفِ "النتن" وطاقمه المتطرف بذلك؛ بل أحرق جميع أوراقه العسكرية والأمنية دفعة واحدة في ميدان المعركة؛ لتحقيق جاه شخصي ونصر استراتيجي واحد، لكنه فشل في جميع مساعيه!

والأدهى والأمرّ من كل ذلك، هو عجزه التام عن إزالة خطر فصائل المقاومة وقادتها وسلاحها، رغم كل ما فعله، وهنا مقتله ومقتل من أيَّده ودعمه وتحالف معه.

إصرار "النتن" اليوم على المزيد من القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن لم يُظهر عجزه وضعفه وكذبه في الداخل فحسب؛ بل ألَّب عليه الرأي العام العالمي كمجرم حرب سيدفع ثمنها وسيدفع بالكيان نحو حالة تصنيف عالمي جديد لم يكن مُصنَّفًا فيها قبل "طوفان الأقصى" نتيجة تستُّره خلف سرديات ومبررات سوَّقتها اللوبيات المُناصِرة له في الغرب للتغطية على جرائمه واحتلاله.

الرأي العام الغربي وفي شرق وجنوب الكرة الأرضية اليوم، لم يعد بحاجة إلى وسيط، كما لم يعد مُجبرًا على تصديق كل ما يُسكب في عقله من مخدرات عقلية وسرديات إعلامية لا تنتمي الى الحقيقة بشيء، في ظل تفشِّي ظاهرة التقنية والإعلام الاجتماعي في العالم والذي أصبح يغطي الحدث ويصنعه وينقله حول العالم في ثوانٍ معدودة.

أعود الى التذكير بمسلمات من واقع يوميات "طوفان الأقصى" المُبارك، وهي أن المُنتصِر يُملي شروطه ولا يدخل في مفاوضات مُطلقًا، وأنَّ الخطر الداهم على العدو والمتمثل في فصائل المقاومة وسلاحها، ما زال باقيًا، وسيكون للفصائل الكلمة الفصل وبجدارة في المشهد القادم، وأن الأهداف المُعلنة والضمنية التي خاض من أجلها العدو هذه الحرب والمتمثلة في التهجير من قطاع غزة والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها في لبنان وغزة لم تتحقق.

وتبقى الحقيقة الكبرى وهي، لو أنَّ العدو تمكن حقيقةً من القضاء على "خطر" فصائل المقاومة وسلاحها، لكان اليوم على أرض غزة وجنوب لبنان مُنفِّذًا لمخططاته، ومُحقِّقًا لأهدافه دون مشاورة أو استئذان من أحد كأمر واقع.

قبل اللقاء:

وقد يُمزقنا غدر الرصاص هنا... أو هاهنا // فنروع القتل إصرارًا

لأننا ما ولدنا كي نموت سُدىً // بل كي نُعمر بعد العمر إعمارًا

نصفر كالخوخ كي نندى جنى وشذى // كالبذر نُدفن كي نمتد إثمار

لكي نعي أننا نحيا نموت كما // تفنى الأهلة كي تنساب أقمار

شعر: عبدالله البردوني.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تصاعد ملحوظ في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جحافل الاحتلال الصهيوني في غزة
  • الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
  • اعلام الاسرى: العدو الصهيوني يعتدي على فلسطيني بذريعة وجود فيديو لغزة على هاتفه
  • العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات بالضفة بينهم ثلاث سيدات فلسطينيات
  • ثلاثة شهداء برصاص العدو الصهيوني غرب رفح
  • استشهاد لبناني في غارة للعدو الصهيوني
  • إصابة شابين فلسطينيين باعتداء جنود العدو الصهيوني شرق أريحا
  • السرايا تبث مشاهد لتفجير عبوات في آلية عسكرية إسرائيلية بخان يونس
  • سرايا القدس تنشر مشاهد من تفجير آلية عسكرية لجيش الاحتلال شرق خانيونس
  • ضربات مركّزة ومواجهات ضارية .. المقاومة الفلسطينية تفتك بقوات العدو الصهيوني في عدة محاور بغزة