بوابة الوفد:
2025-08-03@04:26:19 GMT

دراسة: إنقاص الوزن يحسن الحالة المزاجية

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد بوتسدام- ربيريك الألماني علاقة تأثير الفقدان الكبير للوزن على الصحة النفسية، ومدى تأثيره على اتخاذ القرارات.

وافترض الباحثون أن السلوك يعتمد على عدة عوامل، منها ما يتصل بالشخصية، ومنها ما يتعلق بالإشارات الداخلية، مثل عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز، والحالة المزاجية.

وخلال تجربة شارك فيها 62 شخصاً، أعمارهم بين 18 و75 عاماً، يعانون من السمنة المفرطة، وصف الباحثون للمشاركين نظاماً غذائياً مكثفاً لمدة 10 أسابيع، مع تناول يومي للطاقة يبلغ 800 سعرة حرارية فقط.

وفي بداية ونهاية التجربة، تم قياس وزن المشاركين ودهون الجسم، وفحص الحالة المزاجية باستخدام استبيان، وقياس درجة الاستعداد للمخاطرة باستخدام اختبار قائم على الكمبيوتر.

وبحسب "مديكال إكسبريس"، بعد اتباع النظام الغذائي لمدة 10 أسابيع كان هناك انخفاضاً كبيراً في الوزن، ومستوى الغلوكوز الصائم، وصاحب ذلك تحسن كبير في الحالة المزاجية.

ولاحظ الباحثون تغيراً إيجابيا في السلوك، حيث أدى فقدان الوزن إلى اتخاذ قرارات تجنب المخاطرة. وعليه، يبدو أن سلوك المخاطرة في السمنة يعتمد بشكل كبير على الوزن.

وقالت النتائج: "تكشف الدراسة عن وجود تفاعلات معقدة بين فقدان الوزن والعوامل الأيضية والنفسية، فيما يتعلق بالمخاطرة".

ويبدو أن الرغبة المنخفضة في المخاطرة مرتبطة بأسلوب حياة أكثر صحة، فهي شرط أساسي مهم لفقدان الوزن، والحفاظ على وزن صحي للجسم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة النفسية عملية التمثيل الغذائي الحالة المزاجية النظام الغذائي فقدان الوزن

إقرأ أيضاً:

الأمن الغذائي: ركيزة السيادة وقوة الصمود الوطني

 

محمد البادي

ليس في الأمر مبالغة حين نقول إن رغيف الخبز بات سلاحًا، وأن سنبلة القمح تساوي طلقة في معركة البقاء.

فمن يقرأ التاريخ بعين البصيرة، وينظر إلى الواقع بعدسة الحقيقة، يشيب رأسه لا من كِبر، بل من هول ما يرى من تفريط، وغياب، وانشغال عن أخطر القضايا: قضية الجوع والسيادة.

قد تسقط دولة بلا جيوش وتنهض من جديد، لكن إذا سقطت في هاوية الجوع، فلن تنهض إلا بعد أن تدفع الثمن باهظًا: كرامةً، وقرارًا، ومستقبل أجيال.

وفي زمن تُحاصر فيه الشعوب لا بالسلاح وحده، بل بـ"لقمة العيش"، صار لزامًا أن نعيد ترتيب الأولويات: فلا أمن بلا غذاء، ولا سيادة لمن لا يملك قوت يومه.

لقد أُنفقت في العالم العربي مئات المليارات على ناطحات السحاب، والمدن الذكية، والقصور الزجاجية، والسيارات التي تُقاس قيمتها بالأصفار.

لكن كم استُثمر من هذه الأموال في الزراعة؟ كم أرضًا عربية خُصصت لزراعة القمح؟

الأمن الغذائي لا تصنعه المظاهر ولا ترف العواصم. فناطحة السحاب لا تُشبع طفلًا جائعًا، والشارع الفاخر لا يُغني وطنًا عن استيراد خبزه من الخارج.

ومن الحكمة -بل من الواجب- إعادة توجيه جزء من هذه الثروات نحو الأرض، نحو سنابل القمح، نحو الاستثمار في رغيف الخبز قبل أن ينهار الزجاج تحت وطأة الجوع.

لا يقلّ الأمن الغذائي أهمية عن إعداد الجيوش أو بناء المدارس والمستشفيات، بل هو الأساس الذي تقوم عليه كرامة الأوطان واستقرارها.

فالوطن الذي لا يزرع لا يملك قراره، ولا يصمد طويلًا أمام الأزمات.

والقمح -بما يمثله من غذاء استراتيجي- هو حجر الزاوية في منظومة الصمود، وسلاح الشعوب في زمن الحروب والكوارث.

رغم كل الموارد، لم تحقق أي دولة عربية حتى اليوم الاكتفاء الذاتي من القمح، وهو مؤشر خطير على هشاشة الأمن الغذائي.

فكيف لأمة تتحدث عن السيادة، وهي عاجزة عن إنتاج خبزها؟!

الاكتفاء الذاتي ليس وهمًا، بل ممكن بوجود الإرادة واستغلال ما تيسر من الموارد المائية، ولو دون مكملات غذائية أخرى.

ففي زمن الحصار، يكفي ما يسد الرمق ويُبقي على الكرامة، أما من ينتظر المساعدات، فلن يملك يومًا قراره.

وقبل تجهيز الجيوش، يجب تجهيز لقمة العيش.

فهذا من الأولويات التي لا تحتمل التأجيل. الحرب لا تُعلن متى تبدأ، ولا تُمهل حتى تستعد، والعدو لا يرحم حين يُحاصر، ولا يكتفي بالسلاح إن كان الجوع أشد فتكًا.

لهذا، يجب أن نسير في خطين متوازيين: تأمين الغذاء، وتجهيز الجيوش.

فلا نصر في الميدان إن كانت البطون خاوية، ولا صمود في الحصار إن افتقد الشعب خبزه.

من يقرأ التاريخ بعقل مفتوح، يعلم أن الحصار كان قديمًا يُكسر بالحيلة والدهاء والطرق الوعرة.

أما اليوم، فأدوات الحصار تراقبك من الفضاء، وتغلق عليك الهواء والماء واليابسة.

لم يعد الهروب ممكنًا، ولم تعد الخيارات متاحة كما في السابق.

هذا الواقع يفرض علينا وعيًا أكبر، واستعدادًا أعمق، وإرادة صلبة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ففي النهاية، الكرامة الوطنية تبدأ من رغيف الخبز.

إن الشعوب التي تُتقن صناعة السلاح، لكنها تُهمل تأمين الغذاء، تُقاتل بنصف قوتها، وتنهار عند أول حصار.

فالسلاح لا يكفي إن لم تُؤمَّن البطون والعقول، ولا نفع لجيوش تُقاتل خلفها شعوب جائعة.

ولهذا، فإن الأمن الغذائي يجب أن يُعامل بوصفه جزءًا لا يتجزأ من منظومة الدفاع الوطني.

فالنصر لا تصنعه البنادق وحدها، بل تسهم فيه الحقول والمزارع وأيدي الفلاحين كما تسهم فيه المصانع والثكنات.

وحين نُدرك أن رغيف الخبز هو خط الدفاع الأول، نكون قد بدأنا فعليًا مسيرة الكرامة والسيادة.

 

مقالات مشابهة

  • بين الرشاقة والاكتئاب.. دراسة تربط الحميات القاسية بتدهور الحالة النفسية
  • الأمن الغذائي: ركيزة السيادة وقوة الصمود الوطني
  • دراسة تقلب الموازين.. نظامك الغذائي قد يعرضك للاكتئاب..
  • هبوط جماعي للعملات الرقمية.. الفائدة والرسوم الأمريكية تضربان شهية المخاطرة
  • عاصفة جزيئية تسرّع شيخوخة الأفراد بعد سن الـ45..تفاصيل
  • بكلمة واحدة… ولي العهد يعتمد تصميم مطار أبها الجديد
  • رجل يتعلق بمروحية طائرة أثناء حفل زفاف في كينيا .. فيديو
  • تسارع شيخوخة الدماغ خلال جائحة كوفيد-19.. دراسة بريطانية تكشف التأثيرات المخفية
  • يتعلق بـداعمي الفصائل.. كتلة السوداني تحدد اهم إجراء لحصر السلاح بيد الدولة
  • ابتكار واعد للحصول على اللقاحات باستخدام خيط تنظيف الأسنان