الأسبوع:
2025-06-27@03:49:04 GMT

ناصر و"يوليو".. الحنين لا يموت

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

ناصر و'يوليو'.. الحنين لا يموت

"إن لعبد الناصر حسابًا آخر مع الجماهير لا يعتمد على المعارك السياسية أو العسكرية التي خاضها وما كسبه فيها أو ما خسره.. .إنه أكثر من أنصف الفقراء.. .وما لم يستطع تحقيقه أعطاه لهم أملًا، لذلك فالناس لا تنساه أبدًا لأن الأمل لا يموت".. عبارة بليغة لأديب مصر الكبير نجيب محفوظ وردت في كتاب الأستاذ/ محمد سلماوي "في حضرة نجيب محفوظ"، وفيها تجلت موضوعية محفوظ رغم ليبراليته ومعارضته للتجربة الناصرية في أكثر من موضع، وذلك لأن الحقيقة لا تضيع والشمس لايمكن لأحد أن يطفئ وهجها مهما دار الزمن.

في الثالث والعشرين من يوليو الجاري، تحل الذكرى الثانية والسبعين لقيام ثورة يوليو المجيدة 1952م بقيادة الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر ومعه رفاقه من "الضباط الأحرار"، إذ تأتي ذكرى الثورة الأبرز في تاريخ مصر والعرب الحديث في وقت تُستنزف فيه الأمة العربية بصورة مروعة، ويكفي أن نرى المشهد في غزة الجريحة، وفي السودان وليبيا وسوريا، لندرك إلام وصلنا من مأساة.

والحديث عن ثورة يوليو وزعيمها الملهم هذه الأيام ربما يعيد لنا بعض الأمل في زمن تخطفت أمتنا أيادي أعدائها.. أمريكان كانوا، أم صهاينة، أم أصحاب مشاريع إقليمية معادية للعرب.. بما يذكرنا بزمن "الاستعباد الاستعماري" الذي جثم على وطننا العربي من المحيط إلى الخليج لعشرات السنين، وهو الاستعباد الذي أجهز عليه عبد الناصر ليس فقط في وطننا العربي وفي أفريقيا، بل في العالم الثالث برمته.. بالدعم المادي - مالًا وسلاحًا (ثورة الجزائر نموذجًا)- والدعم المعنوي اللا محدود بأسلحة الإعلام والمعارك السياسية في أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، فضلًا عن إنشاء حركة عدم الإنحياز، وغيرها.

ولكل ما سبق، يظل الحنين لعبد الناصر وثورة يوليو قائمًا، فالحنين لمن رفع رأس أمته لا يموت، وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال: "الناس صنفان: موتى في حياتهم// وآخرون ببطن الأرض أحياء".

وقد أصاب شاعر العامية الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودي كبد الحقيقة حين قال عن عبد الناصر في قصيدته الماتعة "موال لجمال" ما يلي: "وألْف رحمة على اللى لِسَّه (قُلْنا وقال)// اللى مَضَى وذمِّته.. مَثَل جميل.. يتقال// ما هى نادْرة فى مصر حاكم.. يطلع ابن حلال-// حاكم.. يِدادى الجميع.. ويبوسْ رقيق الحال// وده عِشْقِتُه: فلاحين.. طلَبة.. جنود.. عُمّال". رحم الله جمال عبد الناصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

الشرطة في غزة تعتقل معتدين على مستشفى ناصر في خان يونس

الثورة نت/..

أعلنت المديرية العامة للشرطة في غزة، مساء اليوم الخميس، القضاء على مجموعة من المجرمين الذين اعتدوا على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، واعتقلت بعضهم.

وأوضحت الشرطة، في تصريح صحفي أن مستشفى ناصر تعرض إلى اعتداء إجرامي من فئة خارجة عن القانون والصف الوطني ومتساوقة مع العدو الصهيوني .

وأكدت الشرطة أن هذه الفئة تستغل الظروف الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المكثف في مدينة خانيونس وتستعين بغطاء جوي من طائرات العدو، حيث قامت بإطلاق النار داخل المستشفى وتكسير ممتلكاته وإحراق عدد من سيارات الإسعاف.

وأشارت إلى أنها رغم حالة الاستهداف الإسرائيلي، تعاملت قوة شرطية مع هذه الحفنة من المجرمين، وتمت السيطرة على حرم المستشفى ومطاردتهم، وجرى اعتقال بعضهم وتحييد آخرين.

وأكدت الشرطة أنها، رغم ضراوة العدوان، ستواصل القيام بواجبها في حفظ السلم الأهلي وحماية الممتلكات ومقدرات المواطنين، وأن هذه الجريمة النكراء تأتي ضمن سياسة العدو لاستهداف المنظومة الصحية في قطاع غزة لإخراج ما تبقى منها عن الخدمة.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ثورة 30 يونيو.. حسام الغمري يفتح خزائن أسراره لفضح جرائم الإخوان
  • الشرطة في غزة تعتقل معتدين على مستشفى ناصر في خان يونس
  • تحويلات مرورية مع انطلاق مشروع تطوير محور محمد نجيب شرقي الإسكندرية
  • الإسكندرية تبدأ المرحلة الأولى من تطوير محور محمد نجيب وتعلن تحويلات مرورية جديدة
  • مسيرة زعيم خالد في ذاكرة الوطن.. ذكرى تنصيب جمال عبد الناصر رئيسا لولاية ثانية
  • محفوظ: ترامب خدع إيران واسرائيل معًا وتحكم أميركي بدوائر النفوذ
  • قائدُ الأنصارِ.. ناصرُ الطوفان
  • كاريكاتير ناصر الجعفري
  • 27 يونيو.. متحف نجيب محفوظ يفتتح معرض «الجمالية في عيون عشاقها»
  • فؤاد من إيطاليا: جمال عبدالناصر كان أكبر عميل لـ«إسرائيل»