الأسبوع:
2025-05-11@22:26:38 GMT

ناصر و"يوليو".. الحنين لا يموت

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

ناصر و'يوليو'.. الحنين لا يموت

"إن لعبد الناصر حسابًا آخر مع الجماهير لا يعتمد على المعارك السياسية أو العسكرية التي خاضها وما كسبه فيها أو ما خسره.. .إنه أكثر من أنصف الفقراء.. .وما لم يستطع تحقيقه أعطاه لهم أملًا، لذلك فالناس لا تنساه أبدًا لأن الأمل لا يموت".. عبارة بليغة لأديب مصر الكبير نجيب محفوظ وردت في كتاب الأستاذ/ محمد سلماوي "في حضرة نجيب محفوظ"، وفيها تجلت موضوعية محفوظ رغم ليبراليته ومعارضته للتجربة الناصرية في أكثر من موضع، وذلك لأن الحقيقة لا تضيع والشمس لايمكن لأحد أن يطفئ وهجها مهما دار الزمن.

في الثالث والعشرين من يوليو الجاري، تحل الذكرى الثانية والسبعين لقيام ثورة يوليو المجيدة 1952م بقيادة الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر ومعه رفاقه من "الضباط الأحرار"، إذ تأتي ذكرى الثورة الأبرز في تاريخ مصر والعرب الحديث في وقت تُستنزف فيه الأمة العربية بصورة مروعة، ويكفي أن نرى المشهد في غزة الجريحة، وفي السودان وليبيا وسوريا، لندرك إلام وصلنا من مأساة.

والحديث عن ثورة يوليو وزعيمها الملهم هذه الأيام ربما يعيد لنا بعض الأمل في زمن تخطفت أمتنا أيادي أعدائها.. أمريكان كانوا، أم صهاينة، أم أصحاب مشاريع إقليمية معادية للعرب.. بما يذكرنا بزمن "الاستعباد الاستعماري" الذي جثم على وطننا العربي من المحيط إلى الخليج لعشرات السنين، وهو الاستعباد الذي أجهز عليه عبد الناصر ليس فقط في وطننا العربي وفي أفريقيا، بل في العالم الثالث برمته.. بالدعم المادي - مالًا وسلاحًا (ثورة الجزائر نموذجًا)- والدعم المعنوي اللا محدود بأسلحة الإعلام والمعارك السياسية في أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، فضلًا عن إنشاء حركة عدم الإنحياز، وغيرها.

ولكل ما سبق، يظل الحنين لعبد الناصر وثورة يوليو قائمًا، فالحنين لمن رفع رأس أمته لا يموت، وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال: "الناس صنفان: موتى في حياتهم// وآخرون ببطن الأرض أحياء".

وقد أصاب شاعر العامية الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودي كبد الحقيقة حين قال عن عبد الناصر في قصيدته الماتعة "موال لجمال" ما يلي: "وألْف رحمة على اللى لِسَّه (قُلْنا وقال)// اللى مَضَى وذمِّته.. مَثَل جميل.. يتقال// ما هى نادْرة فى مصر حاكم.. يطلع ابن حلال-// حاكم.. يِدادى الجميع.. ويبوسْ رقيق الحال// وده عِشْقِتُه: فلاحين.. طلَبة.. جنود.. عُمّال". رحم الله جمال عبد الناصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عبد الناصر

إقرأ أيضاً:

إعادة فتح وتمهيد طريق قرية جمال عبد الناصر بفايد الإسماعيلية

قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة فايد، اليوم الأحد، بإعادة فتح وتمهيد طريق قرية جمال عبد الناصر بمحازاة خط السكة الحديد، بطول ١٢٠٠ متر، بداية من الشارع الجديد بمدينة فايد وحتى منطقة قمة فايد، ليكون محورًا مروريًّا جديدًا يخدم مناطق (المساكن الاقتصادية، مساكن قرية جمال عبد الناصر، محطة قطار السلام)، بعد عدم استغلاله لسنوات بسبب تراكم المخلفات.

ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، لكافة الوحدات المحلية بتمهيد الطرق وجمع ورفع كافة تراكمات القمامة والمخلفات، وتقديم كافة الخدمات للمواطن الإسماعيلي.

حيث تم جمع ورفع ما يقرب من ٨٥٠ طن من الرتش، القمامة، مخلفات المباني والمخلفات الصلبة، بمعدات وآلات الوحدة المحلية لمركز ومدينة فايد، تحت إشراف محمد على رئيس مركز ومدينة فايد.

مقالات مشابهة

  • " ناصر" الذي لَمْ يَمُتْ.. !! (٢-٢)
  • إعادة فتح وتمهيد طريق قرية جمال عبد الناصر بفايد الإسماعيلية
  • 3 أشهر مهلة إضافية لغير المسجلين للاستفادة من التسهيلات الضريبية «دون المحاسبة على اللى فات»
  • «الناصر»: أداؤنا القوي في الربع الأول يعكس مرونة أعمال أرامكو وكفاءة تقنياتها
  • ???????? محفوظ: واشنطن تدفع باتجاه تشكيل حكومة موحدة ضمن مسار تفاوضي دولي
  • بيعرفوا اللى جواك .. مواليد هذه الأبراج الأكثر ذكاء على الإطلاق
  • محفوظ: جميع مقترحات اللجنة الاستشارية تقوم على مبدأ تشكيل حكومة جديدة
  • مي فاروق تحيى حفلا فى الأوبرا.. يونيو المقبل
  • محفوظ: القضاء والإعلام بحاجة إلى حياد ونزاهة لتحقيق العدالة
  • د.حماد عبدالله يكتب: الحنين إلى "المحروسة" سابقًا !!