ليبيا – كشف تقرير تحليلي نشره “راديو صوت أميركا” عما تم التعبير عنه بـ5 أشياء يجب معرفتها عن نمو المصالح التركية في دول إفريقيا وشمالها وعلى رأسها ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من تحليلات مرتبطة بالشأن الليبي صحيفة المرصد تحدث عن سعي تركيا إلى فرض نفوذها الديبلوماسي والاقتصادي على الساحة العالمية ولا سيما في القارة السمراء بعد أن أعلنت مؤخرًا عن خطط للبحث عن النفط والغاز في المنطقة الواقعة قبالة سواحل الصومال.

ووفقًا للتقرير عززت أنقرة على مدار عقدين قضاهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السلطة موطئ قدمها في إفريقيا ما أدى إلى مضاعفة عدد سفاراتها هناك بمقدار 4 مرات متطرقًا لأهم المصالح والاستراتيجيات الدبلوماسية والاقتصادية لتركيا في القارة السمراء.

وبحسب التقرير مثلت أولى هذه المصالح الحلول محل الغرب في وقت تبتعد فيه العديد من الدول الأفريقية عن حكامها الاستعماريين السابقين ما حفز تركيا على السعي إلى ملء الفراغ الذي خلفه هولاء وراءهم، ناقلًا عن الخبيرة السياسية “سيلين جوكوم” تأكيدها هذه الفرضية.

ونقل التقرير عن “جوكوم” وهي مؤلفة دراسة حول المصالح التركية في إفريقيا لصالح “مرصد باريس لتركيا المعاصرة” قولها:”أردوغان يقدم نفسه بصفته بديلًا للغرب فأنقرة تؤكد في كثير من الأحيان على صدق وجودها في القارة السمراء مقارنة بوجود الأوروبيين الحاملين لإرث الاستعمار.

بدورها كتبت “تيريزا نوغيرا ​​بينتو” الخبيرة في خدمات الاستخبارات الجيوسياسية بحثًا عن اتفاقيات الدفاع التركية مع الدول الإفريقية وفيه قالت:”يمكن أن يكون أردوغان أقل حساسية بشأن الشركاء الذين يختارهم فعلى عكس الغرب لا تجعل تركيا هذه المساعدة مشروطة بالحوكمة أو الالتزامات بحقوق الإنسان”.

وتمثلت ثاني مصالح تركيا بالقارة السمراء في الدفاع والأمن فالأتراك أبرموا اتفاقيات دفاعية مع عدد من دول إفريقيا بما فيها ليبيا والصومال وكينيا ورواندا وإثيوبيا ونيجيريا وغانا ما مكن شركات الصناعات العسكرية التركية من نيل عقود لا سيما للطائرات من دون الطيار الموثوقة وغير المكلفة.

وبين التقرير ثالث المصالح المتمثلة بالوقود بمختلف أنواعه إذ تعمل تركيا أيضًا على توسيع مصالحها في قطاع الطاقة في إفريقيا، كاشفًا عن تخطيط الأتراك لإطلاق مهمة للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل الصومال في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين على غرار تلك التي تقوم بها في المياه الليبية.

من جانبه تحدث “ديدييه مليار” المختص بشؤون تركيا بـ”المعهد الفرنسي للشؤون الدولية والاستراتيجية” عن البنية التحتية والبناء بوصفهما رابع المصالح فأنقرة شريك موثوق به في هذين القطاعين فالشركات التركية تسلم المشاريع باهظة الثمن المستشفيات أو المطارات أو المساجد بمواعيد وميزانيات محددة.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

المغرب يخلد يوم إفريقيا في واشنطن وينادي بالتنمية المشتركة والتضامن الفاعل

خلدت سفارة المغرب في الولايات المتحدة، بواشنطن، اليوم الدولي لإفريقيا، إلى جانب تمثيليات دبلوماسية تنتمي إلى القارة، احتفاء بالتضامن والتنوع والتطلعات المشتركة، ولإبراز ديناميات التعاون بين إفريقيا وشركائها.

وفي مداخلة خلال هذا الحدث، المنعقد بمقر التمثيلية الدبلوماسية للاتحاد الإفريقي، أبرز سفير المغرب بواشنطن، يوسف العمراني، أن إفريقيا لم تعد خاضعة للتبعية لأي طرف، أو تنتظر تلقي مساعدات مشروطة، بل أضحت قارة تفرض موقعها « كفاعل رئيسي في صياغة مصيرها، يساهم في توازنات عالمية جديدة ومخاطبا لا محيد عنه على الساحة الدولية ».

وفي هذا السياق، أكد السفير أن جوهر التزامات المغرب يكمن في « بناء الجسور وتعزيز المصير المشترك وتعبيد سبل الالتقاء بين الأمم ».

وأشار إلى أن الخيارات الاستراتيجية التي نهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إزاء القارة الإفريقية تجسد « رؤية واضحة، وثابتة وإنسانية للتعاون جنوب-جنوب »، مضيفا أن هذه الرؤية تضع إفريقيا في صلب المسارات الجيوسياسية الجديدة، استنادا إلى الاحترام المتبادل، والتنمية المشتركة والتضامن الفاعل.

وتطرق الدبلوماسي إلى المشاريع التي أطلقها المغرب للدفع بالتنمية المشتركة بإفريقيا، مشيرا على الخصوص إلى ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يشكل « قطبا لوجستيا وتجاريا استراتيجيا، تم تصوره كبوابة ولوج إلى الساحل تحفز إقامة ممرات اقتصادية وطاقية إفريقية، ورافعة لاندماج إقليمي حقيقي ».

وقال العمراني إن هذا المشروع، الذي يندرج ضمن المبادرة الأطلسية، التي أطلقها جلالة الملك من أجل تعزيز الروابط الهيكلية بين المغرب والبلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، يهدف إلى إقامة فضاء يسوده الاستقرار والازدهار المشترك والأمن الشامل.

وأبرز السفير أن التفكير بشأن إفريقيا الغد يمر أساسا عبر « مد الجسور بين الأمم والشعوب، استنادا إلى ضرورات ثلاث، تشمل الازدهار المشترك وتوسيع الربط وتعزيز التوافق بين المصالح.

وقال العمراني إن « أمم القارة تضطلع، سويا، بمسؤولية جسيمة وتزخر بمؤهلات قوية »، مضيفا أن « إفريقيا ستكون الجوهر الجيوسياسي للتوازن العالمي ».

وأضاف السفير أن هذه المكانة تتطلب من القارة « التعهد بالتزامات ملموسة وإيلاء عناية خاصة لمواكبة هذا الموقع من خلال بلورة رؤية واضحة ».

مقالات مشابهة

  • اتفاقية بحثية للاستفادة من عمليات استخراج النفط والغاز
  • تقرير دولي: ليبيا تتجه نحو رقمنة شاملة لقطاع النفط والغاز
  • زلزال مدمر بقوة 6.3 درجة يضرب قبالة سواحل هوكايدو اليابانية
  • بقوة 6.3 درجة.. زلزال عنيف يضرب سواحل هوكايدو شمالي اليابان
  • زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب قبالة سواحل هوكايدو اليابانية
  • هزة أرضية تضرب قبالة سواحل تونس
  • أمن مضطرب واقتصاد متسارع.. آخر مستجدات الأوضاع في إفريقيا
  • المغرب يخلد يوم إفريقيا في واشنطن وينادي بالتنمية المشتركة والتضامن الفاعل
  • نائب:اتفاقيات مسرور مع الشركات النفطية الأمريكية غير دستورية
  • ناقلات نفط تختفي قبالة ماليزيا مع تزايد الرقابة على شحنات إيران