جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-13@14:11:40 GMT

عُمان.. ملحمة حُب أبدي

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

عُمان.. ملحمة حُب أبدي

 

 

منى بنت حمد البلوشية

منذ أن أبصرت أعيينا عَرفنا بلادنا الحبيبة بالأمن والأمان، وترابط الجميع بها، وتقبلهم لبعضهم البعض، كأنهم بينان مرصوص، عرفناها بالتسامح الذي لا تشوبه شائبة، ولا يُعكر صفو أمانها واستقراها شيئًا. عُمان جسر سلام ورمز المحبة، ولا تضيرها حادثة عابرة لم يكن هدفها سوى أن تضرب النسيج العُماني عبر مغفلين من أصحاب الفكر المنحرف والإيمان المتزعزع، فمهما حاولوا فنحن يد واحدة لا تقبل أن تبيع حبة رمل من وطننا الحبيب، وستبقى عُمان بخير ولا يضرها إعوجاج أحد أغصانها، فجميعنا نستظل تحت أوراقها الوارفة المزهرة بالحب والأمن والأمان.

وها هو 23 يوليو يتجدَّد ويُجدد بداخل قلوبنا نبضات لا تتوقف، بل تتسارع بحب الوطن. حب الوطن من القيم الوطنية الإيجابية التي يتمتع بها كل من على أرض عُمان الحبيبة. ورغم رحيل ربان هذه النهضة، إلا أنَّ هذه المناسبة الوطنية ظلت عزيزة على قلب كل عُماني، لما تمثله من أهمية في تغيير مجرى الأوضاع في السلطنة ونمط المعيشة ومستواها لدى أفراد المجتمع.

إنّ 23 يوليو ذكرى خالدة وذات جذور متأصلة في قلوبنا وجوارحنا، فجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- سيظل الخالد الحاضر في قلوبنا ولن تنساه السنون، ففي خطاب لجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه الله ورعاه- ألقاه في الحادي عشر من يناير 2020، مُعددًا ما لا يحصى من مناقب جلالة السلطان الراحل قائلاً فيه: "بنى دولة عصرية شهد لها القاصي قبل الداني وشيّد نهضة راسخة تجلت معالمها في منظومة القوانين والتشريعات التي ستحفظ البلاد، وتنظم مسيرتها نحو مستقبل زاهر أراده لها وأقام بنية أساسية غدت محط أنظار العالم... فجزاه الله خير ما جزى سلطاناً عن شعبه وبلده وأمته"  وسنكمل مسيرة ما بدأ به المغفور له -بإذن الله تعالى- مُعاهدين سلطاننا هيثم عهدنا السعيد الزاهر بأننا يد واحدة معه لأجل عُمان وكفى.

وكم أشعر بالفخر لكوني عُمانية وابنة عُمان الحبيبة التي لا يخلو يوم وأنا أحمد الله عز وجل وأشكره على نعمة وجودي بين أحضان هذا الوطن الغالي الذي أبذل لأجله كل ما بوسعي وأن أرفع راية مجده في كافة المجالات، إنها الذكرى التي تحيي فينا الحب والانتماء الوطني الذي يجب علينا أن نغرسه في نفوس أبنائنا منذ نعومة أظفارهم، ليحافظوا على أوطانهم ويدافعوا عنه وألا يسمحوا لأي معتقد آخر يهدم ما بناه الأجداد والآباء والسلاطين؛ فهي تربة طيبة لا تنبت إلا طيبا. إنه الحب السرمدي والعشق الأبدي الدائم والبِر للوطن؛ فحب الوطن منهج يعلمه الآباء لأبنائهم من البيت قبل الجميع، ثم المؤسسة التعليمية التي يلتحقون بها ثم المجتمع والأصدقاء فلننتقِ لأبنائنا أصدقاء غرس آباؤهم في نفوسهم حب الوطن، فيجب علينا كآباء ومربين أن نربي أبناءنا ونبث فيهم حب الوطن والانتماء له والحفاظ على كافة ممتلكاته من أيدي العابثين، ولأجل الوطن أن يخطوا خطوات النجاح ويصعدوا سلمه ويرفعوا راية الوطن عاليًا ليفتخر بهم قبل أن يفتخروا به. إنَّه الوطن يا سادة ياكرام أجيال ترحل وأخرى تخرج فلننبت بها حب الوطن ما استطعنا، وأن يكملوا مشوار ما بدأ به الراحلون من بناء هذه النهضة العظيمة بشتى المجالات؛ فالوطن يستحق التضحيات.

"إنَّ الأمانة الملقاة على عاتقنا عظيمة، والمسؤوليات جسيمة، فينبغي لنا جميعًا أن نعمل من أجل رفعة هذا البلد، وإعلاء شأنه، ولن يتأتى ذلك إلا بمساندتكم وتعاونكم وتظافر الجهود للوصول إلى هذه الغاية الوطنية العظمى، وأن تقدموا كل ما يسهم في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء".. إنه خطاب يلهمنا به جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد -حفظه الله ورعاه- ونحن سنمضي معه وكلنا ثقة وإيمان وخطوات واثقة بأننا سنبذل كل ما بوسعنا لأجل عُمان الحبيبة.

عُمان الحبيبة لا تكتبها الحروف، وإنما نبضات القلب تخط لها حروف الحب والعشق وأبجديات السلام والأمان والوجهات لها؛ فكانت ومازالت وستبقى مئذنة السلام ونهر الأخلاق وموطن الألفة ومنارة العرب ووجهة المحب والعاشق لها. فنحن اليوم وكل يوم نجسد ملحمة عظيمة بتجدد ذكرى حب 23 يوليو المجيد، وكأنها الأولى؛ فنحن عُمان، وعُمان كل الوجهات لقلوبنا، ولا أؤمن بالخرائط فكل الجهات عُمان الحبيبة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

في وجه العواصف.. مصر قلب واحد خلف القيادة الرشيدة

في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها أمتنا، وأمام التحديات الجسام التي تحيط بنا من كل جانب، يبرز معدن المصري الأصيل، وتتجلى وحدتنا الوطنية كصخرة صلبة تتكسر عليها أمواج الفتن والشائعات. إنها لحظة فارقة في تاريخنا، تستدعي منا جميعًا أن نكون على قلب رجل واحد، وأن نلتف حول قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقود سفينة الوطن بحكمة وشجاعة في بحر متلاطم الأمواج.

إن قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزتنا الأمنية الساهرة، هي درع الوطن وسيفه، وهي الحصن الذي يحمينا من كل مكروه. إنهم أبناؤنا وإخواننا، الذين يقدمون أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن الغالي، ويقفون كالأسود الضارية في وجه قوى الشر والإرهاب التي تسعى لزعزعة استقرارنا وأمننا.

أيها المصريون الأوفياء، لا تدعوا للشائعات والأكاذيب التي يروجها أهل الشر والجماعات الإرهابية أن تجد لها صدى في قلوبكم. إنهم يسعون لبث الفرقة واليأس بيننا، ولكن هيهات! فوحدتنا أقوى من مكرهم، وعزيمتنا أصلب من كيدهم.

يا مصرُ، يا أمّ الكرامِ الأَولي

حمَلتِ على الأَكتافِ عِزَّ الأُمَمِ

فدَاكِ روحي، وكلُّ ما مَلَكتْ يدي

وَلَنْ تَرَى عَيْنُ العِدَى فيكِ سَقَمي

أيها المصريون الأبطال، إن أرضنا هذه ارتوت بدماء الأجداد، وشهدت على حضارات عريقة، ولن نسمح أبدًا لحاقد أو مغرض أن يدنس ترابها الطاهر أو يشوه سمعتها العطرة. سنظل نحميها بأرواحنا، وندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة.

هنا المجد تجلى، هنا العز ارتقى

هنا النيل روى أرضنا فأزهرت

فلتخرس الألسن الحاقدة، ولتعمَ الأبصار الكارهة

فمصر باقية شامخة، عصية على الكسر والانكسار.

إن مصر اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى تكاتفنا وتلاحمنا، إلى دعمنا ومساندتنا لجيشنا وقيادتنا.

إنها لحظة صدق مع الذات، ولحظة وفاء للوطن، ولحظة تجديد للعهد بأننا سنكون دائمًا وأبدًا صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا.

مصر.. صوت الحق في المحافل الدولية

إن مواقف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القضايا الدولية، وخاصة القضية الفلسطينية، هي مواقف ثابتة وراسخة، تنبع من ضمير الأمة العربية والإسلامية. لقد كانت مصر ولا تزال صوت الحق والعدالة، والداعم الأول للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية. لقد بذل فخامة الرئيس جهودًا مضنية من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وأكد مرارًا وتكرارًا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

إن مصر، بقيادة فخامة الرئيس، تقف دائمًا إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، وتدعم حقهم في تقرير مصيرهم، وتعمل على تخفيف معاناتهم الإنسانية. إنها رسالة واضحة للعالم أجمع، بأن مصر لن تتخلى أبدًا عن دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وأنها ستظل تدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حتى تحقيق العدل والسلام.

أيها المصريون، فلنرفع راية الوطن عالية خفاقة، ولتصدح حناجرنا بكلمة الحق، ولنكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولنعمل معًا بروح الفريق الواحد من أجل بناء مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة. إن مصر تستحق منا كل غالٍ ونفيس، وإن وحدتنا هي سر قوتنا، وإن إيماننا هو نور طريقنا.

معًا، بقلب واحد، وروح وثابة، وعزيمة لا تلين، نبني مصر العظيمة، ونحمي عزتها وكرامتها، وندعم قضايا أمتنا العادلة.

اقرأ أيضاًبني سويف.. 10 سنوات من التنمية والرخاء في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي

التوأم يهنئ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بجائزة الكاف

الرئيس عبد الفتاح السيسي يصل مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة

مقالات مشابهة

  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • "كريستوفر نولان يعيد أوديسيوس للحياة: ملحمة سينمائية غير مسبوقة ببطولة مات ديمون"
  • الفردوسي.. صاحب أطول ملحمة في التاريخ
  • ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!
  • أخبار التوك شو| موسى: مؤسسات الدولة تعمل في تناغم من أجل مصلحة الوطن.. إعلام إسرائيلي: سلاح الجو بدأ هجوما على موانئ اليمن
  • «فخر الوطن»: مهنة التمريض القلب النابض
  • #ارهقتم_الوطن و #اتعبتم_المواطن
  • في وجه العواصف.. مصر قلب واحد خلف القيادة الرشيدة
  • بعد أن تصدرت “الترند” وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى
  • أنشيلوتي: علاقتي بريال مدريد شهر عسل أبدي