الولايات المتحدة تدعو الأطراف المتحاربة في السودان لإجراء محادثات ومراسلون بلا حدود للمشاركة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية لحضور محادثات وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، تبدأ في 14 أغسطس في سويسرا.
محادثات سويسراوأضاف بلينكن في بيان أن المحادثات ستشمل الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة كمراقبين، موضحًا بأن المملكة العربية السعودية ستكون مضيفا مشاركا للمناقشات.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي :"إن حجم الموت والمعاناة والدمار في السودان مدمر. يجب أن ينتهي هذا الصراع الذي لا معنى له"، داعيا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى حضور المحادثات والتعامل معها بشكل بناء.
أجبرت الحرب في السودان، التي اندلعت في أبريل 2023، ما يقرب من 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم، مما أثار تحذيرات من المجاعة وموجات من العنف المدفوع عرقيا الذي ألقي باللوم فيه إلى حد كبير على قوات الدعم السريع.
وانهارت المحادثات في جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي رعتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في نهاية العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين، إن الهدف من المحادثات في سويسرا هو البناء على العمل من جدة ومحاولة نقل المحادثات إلى المرحلة التالية.
وأضاف ميلر: "نريد فقط إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وما قررناه هو أن جمع الأطراف والدول المضيفة الثلاث والمراقبين معا هو أفضل فرصة لدينا الآن لوقف العنف على مستوى البلاد".
رحب محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع، بالدعوة الأمريكية لإجراء محادثات في سويسرا، لبحث سبل إنهاء الحرب السودانية.
قاعد قوات الدعم السريعغرد حميدتي، عبر حسابه الرسمي علي “x”، على دعوة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، بالمشاركة في محادثات سويسرا لبحث إنهاء الأزمة السودانية.
وأكد دقلو :" مشاركته في محادثات وقف إطلاق النار القادمة في 14 أغسطس 2024 في سويسرا، إنني أقدر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا في تنظيم هذه المداولات المهمة".
وأضاف قائد الدعم السريع:" نحن نتشارك مع المجتمع الدولي في الهدف المتمثل في تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أرجاء البلاد، وتسهيل الوصول الإنساني لجميع المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه".
وأوضح محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع، أن حجم المعاناة والدمار في بلدنا كبير، ونحن نجدد موقفنا الثابت، والذي جاء في بيان وزير الخارجية الأمريكي، أمس الثلاثاء، وهو الإصرار على إنقاذ الأرواح ووقف القتال وتمهيد الطريق إلى حل سياسي تفاوضي سلمي يعيد البلاد إلى الحكم المدني ومسار التحول الديمقراطي.
وأكد علي انهم مستعدون للتعاطي مع هذه المحادثات بشكل بناء ونتطلع إلى أن تشكل خطوة كبيرة نحو السلام والاستقرار وتأسيس دولة سودانية جديدة قائمة على العدالة والمساواة والحكم الفدرالي، التزامنا لشعبنا وللمجتمع الدولي بالمشاركة في المحادثات في 14 أغسطس بسويسرا ونتطلع إلى العمل بجدٍ من أجل مستقبل سلمي وديمقراطي لبلادنا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجيش السوداني قوات الدعم السريع وساطة امريكية الولايات المتحدة وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة الأمریکی قوات الدعم السریع الولایات المتحدة محادثات فی فی سویسرا
إقرأ أيضاً:
"الدعم السريع" تسيطر على المواد الإغاثية التي تصل إلى دافور
أشارت مصادر سودانية إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على المواد الإغاثية التي تصل إلى إقليم دارفور.
وأضافت المصادر بالقول إن قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين في إقليم دارفور وعدد كبير مصيرهم مجهول.
وقال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، إن ملايين السودانيين على شفا كارثة.
وأضاف البرنامج :"السودان يواجه إحدى أسوأ أزمات الجوع في العالم".
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم شبكة أطباء السودان أن فرق المنظمة الميدانية منتشرة في جميع أنحاء البلاد لتقديم تقارير دقيقة حول الأوضاع الإنسانية، مع التركيز على توفير الرعاية الصحية الأولية للنازحين.
وشدد على أهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من آثار الحرب وسوء التغذية، مشيراً إلى أن عدد كبير من النازحين يتكدسون في مدينة الفاشر.
وأفاد المتحدث باسم شبكة أطباء السودان بأن ميليشيا الدعم السريع حولت بعض المستشفيات إلى ثكنات عسكرية وجعلتها أهدافاً عسكرية، في انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية.
وأضاف في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن مدينة الفاشر شهدت حصاراً مطبقاً وقصفاً ممنهجاً من قبل ميليشيا الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وقالت وزيرة التنمية الهولندية، في وقتٍ سابق، إن أكثر من 21 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأضافت :" السودان يشهد أسوأ أزمة إنسانية عالميا والمجاعة ثبت وقوعها في بعض المناطق".
وقالت دينيس براون، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان، إن المساعدات التي قدمناها للناجين بالفاشر بعيدة عن تلبية احتياجات السكان.
وأضافت :"لا نملك الغذاء الكافي وعلى المجتمع الدولي التحرك".
وتابعت قائلةً :"قدرتنا على الاستجابة محدودة والتمويل يغطي 28% فقط".
وقالت مديرة الاتصال في منظمة "أنقذوا الأطفال"، إن السودان يشهد واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلي في العالم، حيث وصل عدد النازحين إلى 10 ملايين شخص منذ اندلاع الصراع.
وأكدت في تصريحات لشبكة القاهرة الإخبارية أن النساء والأطفال يعيشون ظروفاً إنسانية شديدة القسوة في مناطق النزاع، في ظل افتقار حاد للخدمات الأساسية.
وأضافت أن المنظمة تواجه تحديات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، مشددة على ضرورة توفير ممرات آمنة لضمان وصول الإغاثة، إلى جانب حماية النساء والأطفال الذين يتعرضون لمخاطر متزايدة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.