"صرف الإسكندرية" تُؤهّل قياداتها للترقي وتُعزّز قدراتهم على تحقيق أهدافها
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
تابع اللواء مهندس محمود نافع، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الصرف الصحي بالإسكندرية، سير البرنامج التدريبي لمديري العموم، وذلك ضمن برامج المسار الوظيفي الإداري للقيادات، إيمانًا منه بأهمية تطوير مهارات القيادات وتأهيلهم للترقي إلى مناصب عليا، وتعزيز قدراتهم على قيادة الشركة نحو آفاق جديدة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
تمّ عقد الوحدة الأولى من البرنامج بعنوان "العملية الإدارية" في مركز تدريب شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، وذلك بحضور 23 مدير عام من مختلف الإدارات والأقسام يتضمن البرنامج 4 وحدات تدريبية نظرية وتطبيقية، بالإضافة إلى مشروع يتم تقديمه ومناقشته من قبل قطاع الموارد البشرية وأساتذة متخصصين في الإدارة و يتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع قطاع الموارد البشرية والتدريب في الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وذلك لضمان حصول المشاركين على أحدث المعارف والخبرات في مجال الإدارة العامة.
قام بتدريس الدورة الدكتور صبري شحاته السيد، أستاذ إدارة أعمال جامعة القاهرة واستشاري تخطيط استراتيجي وخبير واستشاري تدريب قيادات في الشركة القابضة، لما يتمتع به من خبرة واسعة في مجال الإدارة العامة وتطوير القيادات.
ومن جانبه أكد اللواء مهندس محمود نافع، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الصرف الصحي بالإسكندرية، على أهمية هذا البرنامج في إعداد قيادات كفؤة قادرة على قيادة الشركة نحو مستقبل أفضل، مُشيرًا إلى أنّه يُعدّ استثمارًا هامًا في الموارد البشرية للشركة، وخطوة هامّة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وقال: «نؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية تطوير مهارات القيادات وتأهيلهم للترقي إلى مناصب عليا، وتعزيز قدراتهم على قيادة الشركة نحو آفاق جديدة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية. ونأمل أن يُساهم هذا البرنامج في تحقيق هذه الأهداف، ورفع مستوى أداء الشركة وتحسين جودة خدماتها المقدمة للمواطنين».
والجدير بالذكر أن برنامج "مدير عام" يُعدّ مبادرة استراتيجية هامّة تهدف إلى تطوير مهارات القيادات في مجالات الإدارة العامة، بما يتضمن مهارات التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة واتخاذ القرارات و تعزيز قدرات القيادات على قيادة الفرق وتحفيز العاملين وتحقيق الأهداف و إكساب القيادات المعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق أفضل الممارسات الإدارية في مختلف مجالات عمل الشركة و تأهيل القيادات للترقي إلى منصب مدير عام، وتعزيز فرصهم في شغل المناصب الإدارية العليا و المساهمة في رفع مستوى أداء الشركة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية على المدى القصير والطويل.
و يهدف البرنامج إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات الأساسية في مجالات الإدارة العامة، بما يتضمن مبادئ الإدارة، والوظائف الإدارية، والعمليات الإدارية، والهيكل التنظيمي، والقيادة، والتخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة، واتخاذ القرارات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاسكندرية شركة الصرف الصحي الإدارة العامة على قیادة
إقرأ أيضاً:
قيادة عُمانية لحدث عالمي
علي بن سالم كفيتان
قبل أيام بينما أمضي في رحلتي إلى العاصمة الكينية نيروبي عبر أجنحة الطيران القطري، أستشعر الجهد الكبير الذي بذله زملائي في هيئة البيئة، للإعداد والتحضير لمؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة (UNEA 7)، والذي تلتئم أعماله في العاصمة الكينية منذ الأول من ديسمبر وحتى منتصفه، ويقود هذا الحدث الاستثنائي سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في سلطنة عُمان، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، بمشاركة نخبة من خيرة الكفاءات العُمانية في الهيئة، لرئاسة جلسات العمل وقيادة دفة الحدث إلى بَر الأمان.
ولا شك أن حجم الثقة الكبيرة التي منحها سعادته في الأعوام الماضية لفريق عمله ولَّدت قيادات بيئية عالمية قادرة على توجيه دفة الكون نحو السلام البيئي؛ ففريق العمل العُماني يعمل كخلية نحل لإنجاح الحدث الذي لا يخلو من تداخلات سياسة وضغوط اقتصادية. وفي هكذا حدث، تصبح البيئة هي الفيصل؛ فيخطب ودها أرباب الحكومات ويشد الرحال إليها أصحاب المال والأعمال، والكل يبحث عن ضالته في نيروبي.
وبرئاسة سلطنة عُمان لهذا الحدث الاستثنائي العالمي طوال عامين بكل كفاءة واقتدار وبشهادة كل الشركاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة والوفود المشاركة ومن مختلف دول العالم، فقد انتقلنا من المشاركات الخجولة إلى دائرة التأثير العالمي في صناعة القرار، وليس المشاركة فيه؛ حيث أثبت العامان الماضيان أن القائد الحقيقي هو الذي يصنع قادة قادرين على الاستمرار في حمل هَمِّ عُمان وطموحها للعالم، وأن العُمانيين لديهم شغف العمل مع العالم بكل ندية وكياسة في ذات الوقت.
هذا ما صنعه سعادة الدكتور رئيس هيئة البيئة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، وشهادتي في زملائي أعضاء الوفد مجروحة، فلا يكاد الدكتور ربيع يهدأ للحظة طول النهار، وأسأل نفسي أحيانًا: هل ينام ربيع؟ رجلٌ لم ألتقيه وجهًا لوجه إلّا في هذه التظاهرة العالمية، وأحببتُ العمل معه، وأسرني بدماثة خلقه، مثل كل المتعاملين معه من مختلف بقاع الدنيا، وأبهرتني عَزَّة التي تُنسِّق اجتماعات لا تنتهي ولقاءات ماراثونية لا حصر لها مع الفرقاء، وفي كل وفد تحضر الابتسامة العريضة والضيافة العُمانية والرزانة في الترحيب والوداع؛ ليبدأ العمل فورًا مع وفد آخر في القائمة التي تحملها عزة دون كلل أو ملل، وهنا.. أرى بأُم عيني براعة عمل العلاقات الدولية في هذه السيدة العُمانية المتألقة.
ولا يمكنني إغفال الحديث عن المهندس سالم؛ فالرجل هو ظل القيادة العُمانية للحدث بأناقته المعتادة، وحرصه على أن يكون كل شيء على ما يرام. تراه خلف الرئيس وجنبه، يحمل الكلمات، ويُترجِم النصوص، ويتعامل مع الجميع بروح نادرًا ما تجدها في رجل مثله، ولديه الحلول الجاهزة، ويفهم كل حركة وسكنة للرئيس، ويُترجمها على الفور إلى التنفيذ دون حديث، وتبيَّن لي أن هناك لغة غير منطوقة بين الرجلين.
إنَّ إيجاد توافقٍ على مشاريع القرارات في هكذا حدث يتطلب وجودًا سياسيًا فاعلًا، وهذا ما وفَّرته سفارتنا في نيروبي طوال عامين من العمل الدؤوب؛ إذ إن سعادة السفيرة نصراء الهاشمية سفيرة سلطنة عُمان لدى كينيا، متواجدة بكثافة، وطاقمها برئاسة سعيد العمري تجده في كل المشاهد والأحداث. ولا شك أنني أرى استثمارًا ناجحًا لسُمعتنا السياسية البارزة لإنجاح الرئاسة العُمانية؛ فعندما يحتاج الوضع إلى استخدام المشرط السياسي واللغة الدبلوماسية الدافئة المُفعمة بروح قابوس- طيب الله ثراه- وحكمة جلالة السلطان هيثم المعظم- حفظه الله ورعاه- نجدها حاضرة في سعادة السفيرة العُمانية في نيروبي، وفريقها الرائع، ولا شك أن وجود سفير عُماني للجامعة العربية في كينيا مَنَحَ المناسبة بُعدًا آخر؛ فالدكتور خالد الكثيري مارس كل صلاحيته وتأثيره للتوافق العربي حول مشاريع القرارات المعروضة على الجمعية، وأضفى روحًا جديدة على سيمفونية العمل العُماني في نيروبي.
هنا تجلَّى عمل العُمانيين بقيادة مُلهمة وفريق ليس له ولاء إلّا لعُمان وسلطانها المفدى وخير البشرية.
لقد حاولتُ أن أكون جزءًا من المشهد قدر استطاعتي؛ فالوقت يمضي ونحن بحاجة إلى توافق حول جميع القرارات مساء الجمعة؛ لنُترجم ما قُمنا به طوال عامين من جهد وعمل محترف إلى واقع. وشاركتُ بكل طاقتي ومعرفتي للدفع مع هذا الفريق الرائع بالعمل قُدمًا منذ وطأت قدماي أرض نيروبي.
انبهاري بالطاقم التفاوضي العُماني شدَّني لأبذل قصار جهدي معهم، والعدو سريعًا في كل الاتجاهات لنجبر الفرقاء على الاتفاق؛ فمن لقاءات مع رؤساء وفود الدول إلى المجموعات السياسية والاتحادات وجمعيات المجتمع المدني وأصحاب النفوذ السياسي والمالي، كل ذلك كان يحدث يوميًا، والكل يعرف موقعه. وفي حال احتجتُ إلى قرار فهو حاضر؛ لأن الرئاسة العُمانية حاضرة في شخص رجل يُحب عُمان ويُجل العُمانيين، ويعترف بطاقاتهم الكامنة، وكان ذلك جليًا في هذا البناء المتحد من مختلف الجهات ذات العلاقة في عُمان؛ فوزارة الطاقة والمعادن حاضرة؛ حيث ينافح الدكتور المشرفي في رُدهات صُنع القرارات المتعلقة بالطاقة والمعادن، ويعمل في صمتٍ على تحسين القرارات ومواءمتها مع التوجهات التي تُرضي أكبر قدر من الشركاء والأشقاء، وتزيل أي توجس؛ تمهيدًا لإقرار أصعب القرارات. وهذا ما حصل بالأمس واحتفلنا معًا في الحدث الجانبي الذي نظمته جمهورية كولومبيا، حتى وقت متأخر، بتمرير قرار التعدين، الذي لاقى مساحةً واسعةً من النقاش خلال الأيام الماضية، وفي النهاية أُقِر المشروع بالصياغة العُمانية الكولومبية وصفق الجميع.
صَمْتُ يونس الحجري يُولِّد ضجيجًا في رُدهات الحدث؛ فالتنظيم والبروتوكول العُماني حاضر بامتياز، وصبر صالح السعدي على تتبع الأحداث ورفع التقارير والملخصات اليومية، يوفر مادة دسمة للتفاوض، والدكتور المعمري يُثري الحوارات بخبرته المتراكمة، بينما الدكتور سيف اليعقوبي من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه يُتابع بحرص مشاريع القرارات ذات الصلة باستدامة النظم الزراعية ومواءمتها مع مخرجات الحدث.. كل ذلك رسم لوحة عُمانية بارزة في نيروبي.
وللحديث بقية.
رابط مختصر