المرصد السوري: 10 قتلى من قوات النظام السوري في هجوم لتنظيم داعش في الرقة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قُتل عشرة عناصر من قوات النظام مساء الإثنين في هجوم شنه تنظيم داعش استهدف حواجز لهم في محافظة الرقة في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
ومني تنظيم داعش الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق ثم في سوريا وخسر كل مناطق سيطرته. ومنذ ذلك الحين، قتل أربعة من زعمائه، لكن عناصره المتوارين لا يزالون يشنّون هجمات وإن محدودة خصوصاً ضدّ القوى الأمنية.
ومساء الإثنين، استهدف الهجوم الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام ومسلحين موالين لها في ريف الرقة الشرقي، وأضرب مقاتلو التنظيم النيران في آليات عسكرية وبيروت مسبقة الصنع قبل أن ينسحبوا من المنطقة.
وأسفر الهجوم، وفق المرصد، عن مقتل عشرة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة ستة آخرين بجروح.
وتسيطر القوات الحكومية على مناطق في ريف الرقة الشرقي والجنوبي، فيما يسيطر المقاتلون الأكراد على الجزء الأكبر من المحافظة الشمالية.
وشكلت مدينة الرقة، مركز المحافظة، لسنوات معقل تنظيم داعش الأبرز في سوريا قبل أن يطرده منها المقاتلون الأكراد بدعم أميركي في العام 2017.
هزائم وهجماتفي العام 2014، حين أعلن التنظيم إقامة “الخلافة الاسلامية” على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتدّ بين سوريا والعراق، بث عناصره الرعب وفرضوا تطبيقاً صارماً جداً للشريعة الإسلامية، ونفّذوا اعتداءات وحشية حول العالم، قبل أن تتقلّص مساحة سيطرتهم تدريجاً.
وبعدما مُني بهزيمة أولى في العراق في العام 2017 إثر معارك مع القوات العراقية، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة أميركياً وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في 23 آذار/مارس 2019، هزيمة التنظيم إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة من أوروبا ودول آسيوية وعربية، والآلاف من أفراد عائلاتهم في الباغوز الحدودية مع العراق.
وفي سوريا، انكفأ عناصر التنظيم بشكل رئيسي في البادية السورية الممتدة بين محافظات عدة وصولاً إلى الحدود مع العراق.
ويشنون مراراً هجمات تستهدف قواعد وآليات عسكرية وقوافل تابعة لقوات النظام خصوصاً في البادية حيث تدور بين الحين والآخر اشتباكات تتخللها أحياناً غارات روسية.
وفي مطلع الشهر الحالي، قُتل سبعة أشخاص غالبيتهم عناصر من قوات النظام في هجوم شنه التنظيم مستهدفاً قافلة تضم صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي الذي يشكل امتداداً للبادية المترامية الأطراف.
وفي شرق سوريا، تطارد قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي مقاتلي التنظيم الذي يعلنون بين الحين والآخر هجمات أو عمليات اغتيال تستهدف بشكل رئيسي عسكريين وأمنيين.
ومنذ خسارة كل مناطق سيطرته، قتل أربعة من زعماء التنظيم آخرهم أبي الحسين الحسيني القرشي، الذي قضى في اشتباكات في شمال غرب سوريا. وقد أعلن التنظيم في الثالث من آب/أغسطس تعيين خلفاً له.
المصدر أ ف ب الوسومداعش سورياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: داعش سوريا من قوات النظام فی العام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
في قلب الخطر.. ترامب يروي كيف كادت زيارته السرّية للعراق تتحول إلى كارثة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
في سردٍ يشبه مشاهد أفلام التجسس، كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن تفاصيل زيارة سرّية ومثيرة قام بها إلى العراق خلال فترة رئاسته الأولى، مشيرًا إلى أنه تلقى تحذيرات بأن حياته كانت "مهددة" أثناء الرحلة، التي وصفها بأنها واحدة من أخطر وأغرب تجاربه أثناء وجوده في البيت الأبيض.
ترامب، الذي اشتهر بقراراته المفاجئة ومواقفه غير التقليدية، قال إنه قرر السفر إلى العراق بعدما شعر بوجود "شيء غير منطقي" في استمرار المعركة ضد تنظيم داعش، رغم ما وصفه بالقوة الساحقة للجيش الأميركي. وأضاف: "كنت أتساءل كيف يمكن لجماعة إرهابية أن تصمد كل هذا الوقت؟ فقلت: أريد أن أذهب وأسمع بنفسي من القادة هناك".
اقرأ أيضاً واتساب يطلق قنبلة الخصوصية: هل يحق لك إعادة نشر ما ليس لك؟ 15 مايو، 2025 أمريكا تحت النار.. تسريبات تكشف لحظات رعب لمقاتلة شبحية في سماء اليمن 15 مايو، 2025وصف ترامب لحظة الإقلاع بطائرة "إير فورس ون" بأنها لحظة فارقة، حيث قال: "غادرت في الثالثة صباحًا، كانت الطائرة بانتظاري، لكن قيل لي: لدينا مشكلة أمنية. يجب إطفاء كل الأضواء، وإغلاق الستائر... لن نسمح لأي شخص أن يرى الطائرة تحلق فوق مناطق العدو". وتابع: "حلّقنا في ظلام دامس، لم أكن أرى شيئًا، لا أضواء، لا مسارات... لم أفهم كيف تمكن الطيارون من التحليق".
الرحلة كانت إلى قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار غرب العراق، حيث التقى ترامب عددًا من الجنود الأميركيين، وسط إجراءات أمنية قصوى وتعتيم إعلامي كامل. ورغم أنه لم يحدد تاريخ الزيارة بدقة، إلا أن البيت الأبيض كان قد أعلن في ديسمبر 2018 عن زيارة مفاجئة للرئيس وزوجته ميلانيا إلى العراق في أجواء عيد الميلاد.
وكان أبرز ما كشفه ترامب هو لقاؤه بأحد القادة العسكريين الذي أشار إليه بلقب "ريزن كين"، حيث سأله الرئيس حينها عن سبب تأخر القضاء على داعش. وكانت الإجابة حاسمة: "أعطني الصلاحية الكاملة، وسأنهي الأمر خلال ثلاثة أسابيع". ترامب أكد أنه فور عودته إلى واشنطن وافق على الخطة، قائلاً: "بعد ذلك بفترة قصيرة، قضينا على 100% من خلافة داعش، عكس ما كانوا يخبرونني به في العاصمة".
تصريحات ترامب تلقي الضوء على جوانب خفية من عملية صنع القرار العسكري والسياسي في البيت الأبيض، وتثير تساؤلات حول حجم البيروقراطية والتأثيرات السياسية على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط. كما تعكس، من وجهة نظر ترامب، كيف يمكن للحسم أن يتحقق حين تُرفع القيود عن القيادات الميدانية.