حدد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، يوم الـ 31 من شهر يوليو الجاري، آخر موعد للتسجيل والمشاركة في المبادرة السنوية (الشرقية تُبدع) بنسختها الخامسة، التي ستفعل أنشطتها على مدى 23 يومًا خلال الفترة من 1 – 23 نوفمبر المقبل الموافق 29 ربيع الآخرة – 21 جمادى الأولى 1446هـ، في عدد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية.


وشهدت هذه المبادرة التي أقامها المركز على مدى 4 أعوام تطورًا ملحوظًا للعديد من الأفراد والمؤسسات المشاركين بها على الصعيد التنموي، واكتشفت عددًا من المواهب والقدرات التي تم تحفيزها لرسم خريطة طريق في عالم ريادة الأعمال، على أن يصب ذلك في روافد الاقتصاد الإبداعي الذي يُعد أحد أهداف المبادرة.

ومع دخول المبادرة عامها الخامس، كشفت نتائج استطلاعية للعديد من المشاركين طوال الـ4 أعوام، عن سلسلة متغيرات إيجابية بعد تحوّل أفكارهم إلى مشاريع قائمة، منهم المختصة في الحرف اليدوية والقطع التراثية ترف الدهام التي تحدثت عن التحوّلات في فكرتها وباتت مشروعًا قائمًا في منطقة الخبر الشمالية، مبينة أنها كانت تبحث عن مظلة لتحويل فكرتها الفنّية إلى مشروع قائم، ووجدت ضالتها قبل 5 أعوام في مبادرة "الشرقية تُبدع" فبادرت بعرض منتجاتها الفنّية بالتعاون مع إحدى المؤسسات المشاركة، ومنها توسّعت بتصاميمها التي تحمل طابع وهوية المنطقة الشرقية إلى أن أعلنت عن مشروعها، وهو مقهى بطابع شعبي يزدان بالعديد من القطع التراثية الفنّية والتصاميم الفريدة المستلهمة من تفاصيل المنطقة.

واستمرت مشاركة ترف في المبادرة سنويًا إلى أن تبلورت أفكارها وأصبحت ذات تميّز عن غيرها؛ ليصب ذلك في مسار المبادرة القائم على تنشيط الأعمال وتطوير الأفكار مع الحرص على اكتشاف المواهب.

كما وصفت هاجر الشيتي وهي من ذوي الهمم (صم وبكم) مبادرة "الشرقية تُبدع" بأنها إحدى ممكنات العمل الإبداعي، موضحة أنها كانت تبحث عن وسيلة لإبراز موهبتها في الفنون وتحديدًا الرسم فوجدت الشرقية تُبدع فرصة لإيصال رسالتها، لاسيما أنها تعتني بتقديم تراث المنطقة وهويتها لذلك بادرت برسم مجسم مبنى إثراء، وتم عرضه في العديد من المعارض، ونالت اللوحة استحسان العديد من متذوقي الفّن"، مؤكدة أن المبادرة أضافت إلى مشوارها الفنّي العديد من الميزات التي أسهمت في تحديها لإعاقتها؛ لتستمر في مسيرتها ومشاركاتها المتعددة.

ولم تقف طموحات هاجر وغيرها من المستفيدين من المبادرة على حد معين، فالعديد منهم راح يبحث عن إمكانية تطوير عمله الإبداعي إلى وسيلة تنموية مستدامة، فهناك من التحق بمسابقات تصميم هندسي، وآخرون بدورات تدريبية، عززت من مجال عملهم وصولًا إلى مشاريع مستقلة كمتاجر إلكترونية ومنصات تفاعلية، فكشف أحد المستفيدين عن عمق العلاقة بين ضرورة المبادرات المجتمعية وأوجه الاقتصاد الإبداعي، لافتًا إلى مشاركته في مسابقة لتصميم منتج لإحدى الجهات التي فعّلت المبادرة، وتمكّنت من الفوز والحصول على دورة تدريبية مكثفة في الجهة ذاتها، وهذا مؤشر على قوة الأداء الفاعل في بث رسالة هامة ذات شراكات تنموية، لربما تكون بداية طريق للعديد من المبدعين والمفكرين في صناعة التغيير وترك الأثر.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية مركز إثراء مبادرة الشرقية تبدع آخر أخبار السعودية الشرقیة ت بدع

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يعلن انطلاق مبادرة مصر تتحدث عن نفسها فى ذكري 30 يونيو

أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، انطلاق فعاليات مبادرة “مصر تتحدث عن نفسها”، ضمن احتفالات الوزارة بثورة 30 يونيو، بمشاركة واسعة من قطاعات الوزارة، وبالشراكة مع عدد من الوزارات والجهات الوطنية المعنية ببناء الإنسان المصري وتعزيز الوعي المجتمعي.

وأكد وزير الثقافة أن المبادرة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لربط الفعل الثقافي بحياة المواطنين، من خلال تقديم موضوع شهري متجدد يعكس قيمًا أصيلة، ويجمع بين الفنون والثقافة والتراث والعادات المجتمعية،حيث يتم تقديم فعاليات تُنظم في القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى فعاليات دولية تعكس ثقافة مصر.

ويُعلَن عن موضوع الشهر مطلع كل شهر عبر القنوات الرسمية للوزارة ومنصاتها الرقمية، بما يضمن توحيد الرؤية وتنوع آليات التنفيذ، ويتيح لكل قطاع تقديم إسهامه ضمن إطار يعكس وحدة الرسالة الثقافية.

وأضاف: “مصر لا تتحدث عن الماضي فقط، بل عن الحاضر والمستقبل ،ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على إبداع المصريين، وإعادة اكتشاف تراثهم وهويتهم وثقافتهم الضاربة بجذورها في التاريخ.”

وشدد وزير الثقافة على أن “مصر تتحدث عن نفسها” مشروع وطني مستدام يمنح المواطنين مساحة للتعبير عن هويتهم، ويؤسس لثقافة تشاركية قادرة على التأثير والوصول للجميع في الداخل والخارج.

وأوضح أن محور شهر يوليو يحمل عنوان “تراثك ميراثك”، وقد تم اختياره بالتزامن مع ذكرى الثورة التي حفظت الهوية الوطنية، ليكون دعوة لاكتشاف جماليات التراث المصري المتنوع، من العادات والتقاليد إلى الحرف اليدوية، والحكايات، والطرز المعمارية، والأغاني الشعبية التي تشكّل وجدان المصريين، مع التأكيد على أن الهدف ليس فقط الاحتفاء بالماضي، بل فهم كيف يعيش هذا التراث في تفاصيل الحياة اليومية.

وتنقسم المبادرة إلى محورين رئيسيين:
الأول: الفعاليات التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع قطاعاتها المختلفة، وتشمل عروضًا فنية وأدبية، معارض تشكيلية، ورش عمل، عروضًا مسرحية وموسيقية، ندوات حوارية، وجلسات توثيق للتراث الشعبي والمجتمعي.
الثاني: مشاركات الجمهور من مختلف المحافظات والفئات العمرية، والتي تشمل أعمالًا فنية (رسم، تصميم، تصوير)، وأدبية (شعر، خواطر، قصص قصيرة)، ومقاطع موسيقية أو عروضًا أدائية، بالإضافة إلى فيديوهات قصيرة توثق تفاصيل الحياة أو تبرز ملامح من التراث المحلي.

طباعة شارك أحمد فؤاد هنو الدكتور أحمد فؤاد هنو مصر تتحدث عن نفسها

مقالات مشابهة

  • 31 الجاري آخر موعد للتسجيل ببرنامج «استشعار المستقبل»
  • مقترح وقف إطلاق النار في غزة.. ترامب يحدد موعد رد حماس
  • إعلام إسرائيلي يحدد موعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار في غزة
  • متاحف قطر تطلق أول تجربة تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاستكشاف الفن والتراث
  • سمية الخشاب: الغناء والفن مش حرام ومش من حق حد يحاسبني .. فيديو
  • شرطة دبي تطلق مبادرة لتعزيز أمن وسلامة السياح خلال الصيف
  • وزير الثقافة يعلن انطلاق مبادرة مصر تتحدث عن نفسها فى ذكري 30 يونيو
  • «المركز الوطني للامتحانات» يحدد موعد صدور نتائج التعليم الأساسي
  • أمل حجازي تتصدّر تريند جوجل بعد سنوات من الاعتزال.. وحكايات فنانات تخلّين عن الحجاب تعود للواجهة!
  • برلمانية: مبادرة الألف يوم الذهبية تحمي جيلًا كاملًا قبل أن يولد