#سواليف

يعيش سكان #مخيم_النصيرات في #غزة حالة ترقب وخوف من #القصف_الإسرائيلي المتكرر له في الأيام الأخيرة، والذي يوحي باعتقادهم برغبة #الاحتلال في تدميره. وهم يهربون من القصف الحالي للحظات فقط.

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع مدنية ومدارس وتجمعات لنازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة 63 مرة خلال سبعة أيام، وسبّب القصف المتكرر سقوط 91 شهيداً و251 جريحاً، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

وتجدد القصف على شمال شرق المخيم اليوم.
وشمل القصف استخدام الطائرات المقاتلة والدبابات والزوارق الحربية، وطاول المناطق الغربية والشرقية من المخيم، وأيضاً المناطق القريبة من قرية “المغراقة” التي يوجد الاحتلال الإسرائيلي على حدودها منذ إنشاء الشارع رقم 749 في المنطقة، وكذا على طول الحدود الشرقية الممتدة حتى شاطئ بحر غزة.
يزداد خوف المقيمين في مخيم النصيرات من أن ينفذ الاحتلال بعد سلسلة #المجازر الأخيرة عملية عسكرية لاقتحام مناطق المخيم، وهو ما فعله قبل اقتحام مناطق أخرى في غزة، علماً أن موقع المخيم حساس، ويوجد الاحتلال في منطقة #نيتساريم القريبة من شمال غربي المخيم. كما يقع مخيم البريج في الناحية الشرقية لمخيم النصيرات، وقد نزح منه أيضاً عدد كبير من العائلات بعد تدمير منازلها، وأصبحت أجزاء من حدوده الشرقية ضمن المنطقة العازلة.
ويصنّف الاحتلال المناطق القريبة من مخيم النصيرات بأنها “حمراء”، ويمنع اقتراب المدنيين منها، وفي جنوب المخيم توجد قرية الزوايدة المكتظة بالنازحين، وبعدها مدينة ومخيم دير البلح، وكلاهما مكتظان بالكامل بالسكان والنازحين، ولا تضمان أي منطقة فارغة يمكن الذهاب إليها.
هكذا يشعر سكان مخيم النصيرات والنازحون أنه لا أمل لهم بهروب آخر من المكان، لأن مخاطر كبيرة تحيط بهم من كل الجهات.
ونجا كثيرون أخيراً من مجازر إسرائيلية في نقاط عدة جرى استهدافها وسط أماكن التجمّع الكبيرة للنازحين. أحدهم عبد السلام أبو مراحيل (45 سنة)، والذي عايش ثلاث مجازر إسرائيلية كان آخرها في مدرسة الرازي، حيث أصيب بجروح متوسطة في رأسه.

#أطفال غزة… #شهداء على قوائم انتظار العلاج في الخارج

مقالات ذات صلة جواز السفر الأردني في المرتبة 115 عالمياً 2024/07/25

تعيش عائلة أبو مراحيل منذ النكبة الفلسطينية في مخيم النصيرات، واستقبلت العائلة مئات من النازحين، واستشهد 8 من أفرادها، من بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان في المجازر الإسرائيلية الأخيرة. يقول لـ”العربي الجديد”: “لا مفر أمام سكان المخيم إلا تنفيذ عمليات إخلاء مؤقتة عبر الخروج إلى الشوارع حتى انتهاء القصف، ثم يعودون إليها. هجّرت المجازر الإسرائيلية في يونيو/ حزيران الماضي، كثيرين، باتجاه الجنوب نحو قرية الزوايدة، أو مدينة دير البلح ومخيمها، أو حتى منطقة المواصي، لكن لم تتبق أيّ أماكن يمكن اللجوء إليها، لذا يحاول الناس أخذ الحذر من مخاطر القصف، لكنهم يضطرون أيضاً إلى العودة إلى الأماكن نفسها التي تعرضت للقصف”.
يتابع أبو مراحيل: “تعرضت للإصابة رغم محاولاتي الدائمة ألا أكون في وسط الاكتظاظ، وقضى عدد من أفراد عائلتي شهداء، ومن بين أفراد العائلة نازحون من مدينة غزة وشمالي القطاع. لا مكان آمناً في المخيم، حتى لو كان تحت الأرض، فقد قصف الاحتلال الإسرائيلي العديد من منازل المخيم بصواريخ ضخمة وصلت حتى إلى تدمير الأساسات، كما أحدثت حرائق كبيرة”.

ويعاني سكان مخيم النصيرات من أجل تأمين الاحتياجات الغذائية ومياه الشرب، في حين باتت نقاط الحصول على الغذاء والمياه محدودة، والغالبية منها بعيدة عن أماكن التجمّعات والمدارس، كما تقلّص وصول المساعدات إلى المخيم في الأيام الأخيرة نتيجة الاستهداف المتواصل الذي دفع عدداً من المؤسسات الدولية إلى تقليل أيام إيصال المساعدات خوفاً من التعرّض للقصف، أو تعرض العاملين معها إلى الاستهداف.
ويمكث عدد من سكان المخيم في منازل رديئة مكونة من أسقف أسبستية، خصوصاً داخل المخيم رقم 1 والمخيم رقم 2، وتضرر بعض هذه المنازل خلال المجازر الإسرائيلية الأخيرة، وتطايرت أسقف منازل أخرى نتيجة القوة التدميرية للقصف، وهذا ما حصل لمنزل علي مبروك (50 سنة) الذين كان يضم 50 فرداً من أقاربه النازحين.
بعد القصف الإسرائيلي تطايرت أسقف المنزل الأسبستية، وأصيب 15 فرداً، معظمهم من الأطفال، نتيجة تطاير الشظايا، ويؤكد مبروك أن عدداً من سكان منطقة المخيم رقم 2 هم من الأسر الأشد فقراً، وبعض المنازل عمرها أكثر من 40 عاماً، وورثها الأبناء من الآباء والأجداد، وأن ظروف السكان صعبة في ظل انعدام فرص العمل والحصار الإسرائيلي اللذين أثّرا عليهم.

يقول لـ”العربي الجديد”: “أصبح مخيم النصيرات مكتظاً أكثر من أي وقت مضى، وبعد العملية العسكرية على مدينة رفح عاد كثيرون من أقاربنا النازحين لأن الطريق كانت مسدودة أمامهم إلى منطقة المواصي ومدينة دير البلح، كما أنهم لا يملكون خياماً ولا أي شيء. في بعض الأيام نخرج منذ الصباح للبحث عن الطعام، ونشتري بعضه بصعوبة في حال توفر المال، وفي أوقات أخرى نقف لساعات طويلة حتى نحصل على مساعدات غذائية، ويحصل خلال ذلك شجارات أحياناً”.
يضيف مبروك: “أصلحت جزءاً من سقف المنزل، لكنني لا أعرف إلى متى سنجلس جميعاً، نساءً ورجالاً وأطفالاً، في غرفة واحدة تحمينا من حرارة النهار، ثم نقضي ليلتنا في غرفة من دون سقف. نعيش في خوف كبير من التعرّض لقصف إسرائيلي جديد”.
من جانبه، عاد محمد الرفاعي (48 سنة) إلى مدرسة الرازي بعدما دمّرها الاحتلال في 17 يوليو/ تموز الجاري في مجزرة راح ضحيتها 23 شهيداً وأكثر من 75 جريحاً، وذلك بعد أن قضى عدة ليال متنقلاً بين عدد من المنازل، والتي أمضى في بعضها ليلة أو ليلتين، ثم عجز عن إيجاد مكان ليبقى فيه مع أسرته التي تضم سبعة أفراد، فقرر العودة للمكوث في أحد فصول المدرسة التي تحطمت أبوابها ونوافذها نتيجة المجزرة.
يقول الرفاعي لـ”العربي الجديد”: “لا أعرف إلى أين أذهب. أصبح مخيم النصيرات مكاناً مرعباً، وتحصل كل يوم مجزرة فيه، ويتعرض لقصف متواصل. أجريت بعض الاتصالات، ويبحث إخوتي عن مكان بديل لي، لكن لا يوجد شيء، وأنا مضطر إلى البقاء هنا بأمل عدم قصف ما تبقى من المدرسة حيث يوجد مئات الآن”.
وفي حديث سابق لـ”العربي الجديد”، قال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لـ”العربي الجديد”، إن “تكرار المجازر الإسرائيلية وتقييم الوضع يعطي دليلاً على إمكانية الاستهداف المباشر للمدنيين في قلب المدارس، إذ ينتقم الاحتلال من النازحين الموجودين فيها. بطبيعة الحال، لا يمكن للغزيين البقاء في مكان يشتبه بأنه عسكري أو خطير، وهو ما يضعف الرواية التي يروج لها الاحتلال، وهي أن المدارس تضم أهدافاً عسكرية. أكدت وكالة أونروا مرات أن مدارسها المستهدفة آمنة، علماً أنها تنسّق مع مكتب الأمم المتحدة والجانب الإسرائيلي، وتحرص على تأكيد أنها مناطق إيواء مدنية كي لا تستهدفها إسرائيل”.

فلسطينيو شمال غزة… تكرار قصف التجمعات يعمق الكارثة

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 75% من جرحى مجزرة مدرسة الرازي في المستشفيات مصابون بحروق من جراء استخدام الاحتلال أسلحة حرارية وكيميائية، مشيراً إلى انعدام المساحات الخالية في مخيم النصيرات الذي اعتبر أول مخيمات قطاع غزة التي استقبلت نازحين من المنطقة الشمالية، والذي امتلأت مدارسه بالكامل بالنازحين خلال العدوان.
ويعتبر مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين أحد أكثر مخيمات قطاع غزة المأهولة بالسكان، ويسكنه نحو 300 ألف مواطن فلسطيني، وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن الهجمات الإسرائيلية تشن من دون مراعاة حال الاكتظاظ داخل المخيم، مع تعمّد قصف الأحياء والمنازل المأهولة بالسكان، والعمارات والأبراج السكنية من أجل إيقاع أكبر عدد من الشهداء والإصابات.
وقد قصفت 14 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” داخل المخيم منذ بدء العدوان الإسرائيلي. وتفيد بيانات “أونروا” بأن مخيم النصيرات، وهو المخيم الأكبر في وسط قطاع غزة على صعيد المساحة وعدد اللاجئين، ويضم 17 مبنى للوكالة، منها 15 مدرسة، وكلها مكتظة بالنازحين من عدة مناطق في القطاع، كما أنّ هناك اكتظاظاً كبيراً أمام المركزين الصحيين التابعين لها في المخيم، واللذين يستقبلان خمسة أضعاف طاقتهما الاستيعابية مقارنة بأوضاع ما قبل العدوان الإسرائيلي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مخيم النصيرات غزة القصف الإسرائيلي الاحتلال المجازر نيتساريم شهداء المجازر الإسرائیلیة لـ العربی الجدید فی مخیم النصیرات قطاع غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

قائد أنصار الله: كل شركات النقل البحري التي تتحرك لصالح العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم

الجديد برس| أكد قائد أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، استمرار عملياتهم العسكرية المساندة لغزة. وقال الحوثي في خطاب متلفز، إن موقفهم في إسناد غزة موقف ديني ومبدئي وإنساني وأخلاقي”، وأنهم كشعب يمني على بصيرة وبينة وجاهزون للتضحيات وللثبات مهما كان حجم التحديات ومهما كان مستوى المواجهة. كما أكد أن ” هذا الأسبوع نُفّذت بفضل الله سبحانه وتعالى ، 45 عملية ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية”. وأوضح أن هذا الأسبوع استجد محاولات لإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش، مبيناً أن “بعض شركات النقل البحري بدأت بالمخالفة لقرار الحظر والشحن إلى ميناء أم الرشراش متجاهلةً للحظر ومتوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك”. وأضاف أن ” العمليات البحرية بإغراق سفينتين من سفن الشركات المخالفة، تؤكد ثبات الموقف الحازم في حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي طالما استمر العدوان والحصار على غزة”. وتابع ” ننوه على أن قرار الحظر على العدو الإسرائيلي في الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب هو قرار مستمر في كل المراحل”. وأشار الحوثي إلى أن “قرار الحظر لم يتوقف أبداً ولم يلغ وهو قرار ساري المفعول وكانت عملية الرصد مستمرة وما استجد هو المخالفة من بعض الشركات”، مؤكداً أنه “لا يمكن السماح بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش وموقفنا اليمني موقف حازم”. كما أوضح أن ” قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي هو قرار حازم ثابت مستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار على قطاع غزة”. وأضاف ” ما حصل في البحر الأحمر فيه درس واضح لكل شركات النقل البحري التي تتحرك للنقل لصالح العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم، ولا يمكن السماح لأي شركة تقوم بالنقل لبضائع العدو الإسرائيلي عبر مسرح العمليات المعلن عنه”. كما أشار قائد أنصار الله إلى أن عمليات التصدي نجحت بمنع طيران العدو الإسرائيلي من التوغل في أجواء البلاد ومن استكمال تنفيذ أهدافه العدوانية، مؤكداً أن “غارات العدو الإسرائيلي على الموانئ في الحديدة من خارج الأجواء اليمنية”. وتابع ” عدوان العدو الإسرائيلي وما يحظى به من دعم أمريكي وغربي وحملات دعائية لا يؤثر على موقفنا الثابت في إسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني”.

مقالات مشابهة

  • عاجل| مصادر للجزيرة: خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال
  • إنذارات بإخلاء مناطق بغزة تشمل مستشفى ومقرا أمميا على وقع مجازر جديدة
  • الاحتلال يواصل هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 74 شهيدًا
  • قائد أنصار الله: كل شركات النقل البحري التي تتحرك لصالح العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم
  • شهداء ومصابون.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم الشاطئ بغزة
  • «الوطني الفلسطيني»: مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات أبشع أشكال الإبادة الجماعية
  • مجازر جديدة في غزة وغارات إسرائيلية مكثفة تطال النازحين
  • مجازر جديدة في غزة وغارات إسرائيلية مكثفة تطال النازحين (شاهد)
  • المجلس الوطني: مجازر الاحتلال بحق العائلات تجسد أبشع أشكال الإبادة الجماعية