خبير عسكري: منظومة قيادة جديدة للمقاومة تتشكل بالضفة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن الكمين الذي أعدته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لقوات الاحتلال في الضفة الغربية يوم الثلاثاء يعكس تطورا نوعيا في عمليات المقاومة، ويؤكد تشكل منظومة قيادة وسيطرة للعمل في هذه المنطقة.
وأضاف الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري على الجزيرة- أن هناك عمليات دقيقة يجري التخطيط لها في الضفة، مشيرا إلى أن الصور التي نشرتها القسام للعملية تؤكد قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات نوعية في مناطق سيطرة لقوات الاحتلال.
وتابع أن هذه المناطق مقطّعة بشكل كامل وتخضع لقيود أمنية مشددة، مما يعني صعوبة نقل أدوات التفجير.
ولفت الفلاحي إلى أن المقاومة نفذت كمينا مدبرا وليس عاجلا؛ مما يشير بوجود استطلاع وزرع للعبوات بما يتناسب مع ردة فعل الاحتلال.
ويرى الخبير العسكري أن هذه العملية تعكس قدرة المقاومة على قراءة أفكار الجيش الإسرائيلي، وقدرتها على إيصال أدوات تفجير إلى هذه المناطق المهمة، مما يعني احتمال تنفيذ مزيد من العمليات في الفترة القادمة.
كمين مركبوقد نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا للكمين المركب الذي أوقعت فيه قوة إسرائيلية بالقرب من قرية المطلة في الضفة الغربية المحتلة أول أمس الثلاثاء.
وقالت القسام إن مقاتليها انطلقوا من مدينة جنين لتجهيز الكمين على بوابة الجدار الفاصل الموازي لقرية المطلة، مشيرة إلى استخدام 3 عبوات، واحدة لإخراج القوة الإسرائيلية واثنتان للفتك بها.
وأظهر الفيديو رصد مقاتلي القسام لموقع الكمين، وعملية تجهيز العبوات قبل تفجير العبوة الأولى لاستدراج القوات الإسرائيلية.
وبعد التفجير، وصلت قوة إسرائيلية إلى المكان وتم تفجير عبوة في اثنين من أفرادها، ثم تفجير الثالثة في أحد الضباط.
ووصلت قوة جديدة للبحث والتفتيش، وكان الجنود يقفون على بعد خطوات من الكاميرات التي زرعتها القسام لكنهم انسحبوا من المكان دون أن ينتبهوا لها.
وكانت القسام قد أعلنت عن العملية التي نفذتها بعد استشهاد 3 من قادتها بالضفة الاثنين الماضي، بينما أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط وجنديين في الكمين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. القسام تنشر الكمين الذي نفذته ضد ناقلتي جند إسرائيلية في خان يونس
عرضت تائب القسام مشاهد لعملية استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أمس الثلاثاء في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووفقا للمشاهد التي حصلت عليها الجزيرة فقد وقعت العملية في منطقة مسجد علي بن أبي طالب بخان يونس بعبوتين من طراز “شواظ” و”العمل الفدائي”.
وأظهرت المشاهد رصد الآليتين اللتين كانتا تتحركان وسط أنقاض بيوت مهدمة، قبل أن يبدأ المنفذان الاقتراب منهما والتخفي بين حطام البيوت.
ما هذه الشَّجاعة؟
ما هذا الإيمان؟
هكذا تمَّ شواء المحتلين
كتائب القسَّام معجزة هذا الزمان ???????? pic.twitter.com/scZp1wQ0xe
— أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) June 25, 2025
وسُمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف قبل أن يخرج المنفذان -في وضح النهار- من على مسافة أمتار قليلة جدا متجهين نحو الآليتين، حيث قام أحدهما بإلقاء العبوة داخل إحدى الآليتين وعاد أدراجه دون غطاء.
في الوقت نفسه، كان المقاتل الثاني يفجر الناقلة الثانية التي كانت تقف على بعد أمتار قليلة جدا من الناقلة الأولى، حيث انفجرتا في وقت واحد تقريبا، فيما التقط المنفذان صور احتراق الآليتين وهما ينسحبان من المكان، ويتعهد أحدهما بالعودة مجددا.
وأظهر الفيديو جنديا إسرائيليا يقف إلى جانب إحدى الآليتين ولا يستطيع التحرك، كما أظهر تحليق مروحية يبدو أنها وصلت لإنقاذ الجرحى.
وأسفرت العملية عن مقتل ضابط و6 جنود وإصابة عدد كبير من الجنود بعدما عجز الجيش عن إطفاء النار التي اشتعلت في ناقلة جند بعدما ألصق بها أحد المقاتلين عبوة ناسفة.
وتم استدعاء قوات إطفاء عسكرية إلى المكان، وبذلت جهودا لإطفاء الناقلة المشتعلة، لكنها لم تتمكن من فعل شيء كما قالت إذاعة جيش الاحتلال.
كما تم إحضار جرافة من نوع “دي 9” (D9) إلى الموقع وغطت الناقلة بالرمال في محاولة لإطفائها، لكن كل محاولات الإطفاء باءت بالفشل.
وإزاء ذلك، تم اتخاذ قرار في الميدان بسحب ناقلة الجنود وهي لا تزال مشتعلة، وبالفعل تم جرها أولا إلى شارع صلاح الدين في خان يونس، ومن هناك إلى خارج قطاع غزة، بينما كان العسكريون السبعة لا يزالون بداخلها.
وفقا لإذاعة جيش الاحتلال، فلم يتم إطفاء ناقلة الجند إلا بعد وصولها إلى داخل إسرائيل، بينما تم استدعاء قوات إنقاذ ومروحيات إلى المكان، لكن لم يبقَ أحد من الجنود على قيد الحياة، ولم يكن هناك من يمكن إنقاذه من العربة العسكرية المحترقة.
وتعليقا على الحادث، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط كبير بالجيش أن مشاهد كمين القسام في خان يونس مخزية ولا تضفي احتراما للجيش الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة