الوطن:
2025-08-03@05:15:56 GMT

أسامة فهمى يكتب: اقتصاد بلا دعم.. نقطة ومن أول السطر

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

أسامة فهمى يكتب: اقتصاد بلا دعم.. نقطة ومن أول السطر

استيقظت مصر اليوم، على رفع أسعار المحروقات بنسب تتراوح من 10% إلى 15%، وهو خبر متوقع ويعلمه الجميع، ولكننا نرفض تصديق الحقيقة لأسباب الضغط المعيشى الذى يعيشه معظم طبقات الشعب نتيجة لظروف مختلفة جميعها تشكل عبئاً يومياً على جيب المواطن المصرى.

وأعود هنا لنقطه مهمة هل رفع الدعم إجراء اقتصادى صحيح أم خاطئ؟ هو إجراء صحيح تماماً اقتصادياً وتأخر كثيراً للتخلص من الأعباء التى تثقل الموازنة العامة للدولة، ولكن لا بد من إجراءات موازية كثيرة.

رفع الدعم عن المحروقات يتسبب فى ارتفاع أسعار السلع مما يثقل كاهل المواطن محدود الدخل، وهى الشريحة الأكبر فى مجتمعنا المصرى، ويتطلب ذلك من الحكومة سيطرة تامة على الأسواق والأسعار لتجنب العشوائية فى رفع الأسعار التى تضر بالمواطن بشكل مباشر.. فهل تنجح الحكومة الجديدة فى هذا الملف؟

رفع الدعم عن المحروقات يستلزم حماية مجتمعية لفقراء هذا الوطن وتحويل الدعم إلى دعم نقدى، وهو الأنسب لحالتنا حتى يصل الدعم لمن يستحق، يضمن لهم حياة كريمة ويمنع انتشار الجريمة والسرقة والانحطاط الأخلاقى الناتج عن الحاجة.

رفع الدعم عن المحروقات سيزيد الضغط على صغار المستثمرين والصناعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وتزيد عليهم تكلفة الإنتاج وتكلفة العمالة بالإضافة لمصاريف أخرى من تأمينات اجتماعية وضرائب.. فهل من حلول لهذه القطاعات تضمن استمرارهم داخل السوق المصرية؟

رفع الدعم بشكل كامل سيقلل من بعض ميزات السوق المصرية النسبية الجاذبة للمستثمرين الأجانب من حيث أسعار العمالة وتكلفة الإنتاج والتكاليف بشكل عام.. فعلينا العمل بشكل فورى ومستمر لإضافة مقومات جديدة جاذبة للاستثمار الأجنبى لتستمر مصر إحدى أهم الأسواق فى الوطن العربى وأفريقيا لجذب الاستثمار الأجنبى.

رفع الدعم الكامل هو ما أتمناه منذ سنين، ولكن تمنيت أن يكون ضمن خطة اقتصادية شاملة مدروسة الأبعاد والمخاطر وليست إجراءات بسبب ضغوط مالية واقتصادية.. مصر دولة كبيرة لديها من الموارد الكثير ولديها من العقول الاقتصادية الكثير، وشاركت العقول المصرية فى نهضة اقتصادية فى دول كثيرة، وأنا على يقين كامل أننا نستطيع الخروج من المأزق الاقتصادى والوصول لبر الأمان فى ظل التحديات الإقليمية والدولية غير المسبوقة.

نحتاج خطة قصيرة الأجل وطويلة الأجل تتضمن خطوات رفع الدعم بمواعيد واضحة وتدريجية مع شرح كامل لكل الخطوات، وتوضيح إجراءات الحماية المجتمعية ومدى فاعليتها.

نحن فى السنين الأصعب علينا سداد مستحقات الديون وفوائدها، ولا بد من إيجاد حلول موازية إيرادية لإنعاش الاقتصاد المصرى فى نفس توقيت تخفيف أحمال الموازنة العامة.

أعتقد أنه آن الأوان أن نستمع لحلول جديدة لتنمية الاقتصاد المصرى وندرسها بعناية، فالمهمة بالغة الصعوبة، وتحتاج لتضافر كافة الجهود والعقول لتكون الأزمة برداً وسلاماً على مصر وشعبها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الموازنة العامة للدولة ارتفاع أسعار السلع رفع الدعم

إقرأ أيضاً:

تفكيك اقتصاد الظل في موانئ البصرة بين نفي سومو والتسريبات

2 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: فيما تتصاعد الشكوك حول عمليات تهريب النفط العراقي عبر الموانئ والمياه الإقليمية، خرجت شركة تسويق النفط “سومو” لتوضيح ما وصفته بـ”التفسير المغلوط” لوثيقة رسمية مسرّبة تتعلق بتتبع حركة الناقلات.

الوثيقة التي وُجّهت في الأصل إلى جهات أمنية، جرى تداولها إعلاميًا باعتبارها “دليلًا” على وجود شبكات تهريب نشطة. لكن “سومو” سارعت إلى نفي هذا التأويل، مؤكدة أن الوثيقة تمثل مجرد إجراء روتيني في سياق الرقابة الفنية المستمرة، لا إقرارًا بحدوث تهريب.

وإذا كانت الشركة تنفي الطابع الاتهامي للوثيقة، فإن فحواها يكشف ـ من الناحية التقنية ـ عن شبكة معقدة من التحركات البحرية المشبوهة، تضم ناقلات تخفي إشاراتها وتستخدم تكتيكات بحرية تُعرف في أدبيات التهريب بـ”النقل المظلم” و”إخفاء الهوية”، وهي أساليب غالبًا ما تلجأ إليها شبكات غير شرعية في مناطق النزاع أو الدول الخارجة عن الرقابة المركزية.

وهنا يتقاطع الفني بالأمني، وتخرج المسألة من نطاق “تحليل البيانات” لتلامس حدود السيادة البحرية والرقابة على الموارد الاستراتيجية.

وتُظهر الوثيقة المسرّبة – حتى لو جرى تسريبها بطرق غير قانونية – حجم التعقيد في مشهد التصدير البحري العراقي، حيث تنشط موانئ مثل أم قصر وخور الزبير في بيئة رخوة أمنيًا، قد تسمح بتواطؤات جزئية أو تغاضٍ مصلحي داخل شبكات الموانئ.

وضمن هذه المعادلة، لا يُستبعد أن تكون هناك عمليات تهريب حقيقية، حتى لو لم تُقر بها “سومو” رسميًا، فطبيعة التحركات المريبة، واستخدام السفن “المجهولة” أو ذات العقود الغامضة، يكشف هشاشة بنية الرقابة أكثر مما ينفيها.

ولعل النقطة الأشد إثارة هي الانقسام بين الرواية الرسمية والتحقيقات الصحفية، ما يطرح تساؤلًا مشروعًا حول موقع “سومو” بين الفاعل الفني والمخفي السياسي، وبين مهمة حماية الثروة الوطنية ودور التستر البيروقراطي على الفجوات البنيوية. فالتسريب، وإن كان غير قانوني، فقد ألقى ضوءًا رماديًا على بقعة سوداء في إدارة الموارد العراقية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بنك ناصر يشارك في قمة «ستارت» لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية
  • القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات
  • تفكيك اقتصاد الظل في موانئ البصرة بين نفي سومو والتسريبات
  • البورصة المصرية تنهي تعاملات يوليو على مكاسب قوية
  • انخفاض في أسعار المحروقات.. إليكم الجدول الجديد
  • البنك المركزي يكشف أسباب التراجع التاريخي للتضخم | أول معدل سالب منذ عام
  • الريال اليمني يواصل تعافيه بشكل لافت والدولار يقترب من 2000 والسعودي إلى 530
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الفاشر تحتضر ..!
  • مؤشرات البورصة المصرية تواصل الارتفاع بمنتصف تداولات جلسة الخميس
  • ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية بداية تداولات جلسة الخميس