25 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أشكلت لجنة النقل والاتصالات في مجلس النواب، الخميس، على أنظمة المطارات العراقية، مشيرة إلى أن الأنظمة المستخدمة حالياً تعد متأخرة مقارنة بتلك المستخدمة في دول العالم الأخرى. وجاء هذا الانتقاد على لسان عضو اللجنة، هيثم الفهد، الذي سلط الضوء على التباين التكنولوجي الواضح بين العراق ودول العالم، لا سيما في مجال الاتصالات والنقل الجوي.

في تصريحاته، أوضح الفهد أن “الأسبوع الماضي شهد توقف المطارات الأوروبية والعربية والشرق أوسطية بسبب هجوم سيبراني ضرب بعض الأنظمة الإلكترونية”.

وهذا الهجوم كشف عن هشاشة البنية التحتية التقنية للكثير من الدول المتقدمة في مواجهة التهديدات السيبرانية. لكن الفهد لفت إلى أن عدم تأثر مطارات العراق بهذا الهجوم ليس مدعاة للفرح، بل يعكس التأخر الكبير في تبني التقنيات الحديثة والأنظمة الشبكية المتطورة.

بين الفهد أن هذا التأخر يعني أن “المودمات” المستخدمة في المطارات العراقية قديمة ولا تتوافق مع الأنظمة الحديثة المستخدمة في مطارات العالم الأخرى. هذه الحقيقة تسلط الضوء على مشكلة جوهرية: في حين أن الأنظمة القديمة قد تبدو أقل عرضة للهجمات السيبرانية الحديثة، فإنها تترك العراق في وضع غير مواتٍ من حيث الكفاءة التشغيلية والسلامة الجوية.

وأشار الفهد إلى أن “أسباب الحظر الأوروبي على المطارات العراقية كان من بينها تخلف الأنظمة المستخدمة”، داعياً المختصين في إدارة المطارات وسلطة الطيران المدني إلى “إيجاد استشاريين جيدين مختصين في الأمن السيبراني لتطوير أنظمتنا وحمايتها حتى نكون في مأمن”. هذه الدعوة تعكس الحاجة الملحة لتحديث البنية التحتية التكنولوجية للمطارات العراقية لتتماشى مع المعايير الدولية وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات السيبرانية.

وأوضح عضو لجنة النقل والاتصالات النيابية أن “الأنظمة العالمية تعمل بالجيل 5G بينما نحن نعمل بجيل الـ4G”. هذه المعلومة تبرز الفجوة التكنولوجية بين العراق ودول العالم المتقدم. الجيل الخامس من تكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية (5G) يوفر سرعة فائقة واستجابة شبه فورية، مما يعزز من كفاءة الأنظمة الأمنية والتشغيلية في المطارات. بينما الاعتماد على الجيل الرابع (4G) يضع العراق في موقف متأخر، مما يؤثر على قدرته في توفير خدمات جوية آمنة وفعالة.

الذي حدث يفتح الباب على مصراعيه لمناقشة أوسع حول الحاجة لتحديث البنية التحتية التكنولوجية في العراق.

ولا يقتصر الأمر على المطارات فقط، بل يمتد ليشمل كافة القطاعات الحيوية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لضمان الأمن والكفاءة. إن توفير استشاريين متخصصين وتبني التقنيات الحديثة مثل 5G ليس رفاهية، بل هو ضرورة ملحة لضمان مواكبة التطورات العالمية وحماية المصالح الوطنية في ظل التهديدات السيبرانية المتزايدة.

ووفق خبراء، بتطلب تحقيق هذا الهدف رؤية استراتيجية واضحة واستثمارات كبيرة في البنية التحتية التكنولوجية.

ويجب على الحكومة والقطاع الخاص العمل معاً لتطوير الأنظمة الحالية وضمان تأمينها ضد الهجمات السيبرانية، مما سيعزز من مكانة العراق على الساحة الدولية ويوفر بيئة آمنة ومستدامة لجميع المواطنين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

من قلب الصحراء لـ العالمية..أبو العينين يكشف كيف تحولت كليوباترا إلى علامة صناعية؟

كشف النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، عن كواليس تأسيس أول مصنع تابع لمجموعة "سيراميكا كليوباترا"، مؤكدًا أن المشروع بدأ بجهد فردي وبدعم غير تقليدي من أحد الزوار، الذي عرض عليه مبلغ 80 ألف جنيه للاستثمار. 

محمد أبو العينين عن سر وفاء العمال: الولاء بيتربى.. إحنا مبنسبشي فرد لوحدهمحمد أبو العينين: الإدارة تبدأ من الانضباط.. وكل عامل يجب أن يعرف واجباته وحقوقه

قال أبو العينين خلال حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش على قناة “الشرق” إنه لم يقبل تشغيل الأموال بالأسلوب المعتاد، بل منحه صفقة تجارية على شكل "بانيوهات" تحقق ربحًا بنسبة 20–30%، مشيرًا إلى أن الثقة التي وُضعت فيه ساعدته على مواصلة حلمه الصناعي.

 السيراميك فن وليس مجرد منتج.. والبورسلين مطلوب في اليابان

وأكد أبو العينين أن"السيراميك ليس مجرد مادة بناء بل تحفة فنية"، معتبرًا أن التصميم في حد ذاته صناعة قائمة على الفكر والرؤية الجمالية.

 وأضاف أن مصنع كليوباترا أصبح مدرسة تخرج منها العديد من الكفاءات الصناعية، وأن 60% من الإنتاج يُوزّع في السوق المحلي، فيما يُطلب البورسلين المصري بالخارج وخاصة في اليابان، "بالاسم".

 من السيراميك إلى البترول.. خطة لتنويع الاقتصاد

وأشار وكيل مجلس النواب إلى توجهه نحو تأسيس شركة تعمل في مجال البترول داخل وخارج مصر، مؤكدًا أن تقييمات تُجرى حاليًا لعدد من الآبار وحقول البترول. 

وأوضح أن تنويع مصادر الدخل القومي، والاعتماد على اقتصاد نشط ومتنوع، هو السبيل لمستقبل صناعي واعد في مصر.

طباعة شارك النائب محمد أبو العينين سيراميكا الإعلامي معتز الدمرداش

مقالات مشابهة

  • هجوم سيبراني واسع يضرب إسرائيل مصدره غزة
  • هجوم سيبراني واسع مصدره غزة يعطل مواقع إسرائيلية
  • هجوم سيبراني فلسطيني يعطل مواقع رياضية إسرائيلية بارزة
  • هجوم سيبراني من غزة يعطل مواقع رياضية إسرائيلية ويثير تحقيقات أمنية .. تفاصيل
  • من قلب الصحراء لـ العالمية..أبو العينين يكشف كيف تحولت كليوباترا إلى علامة صناعية؟
  • هجوم سيبراني واسع من غزة يشل مواقع إسرائيلية
  • فرنسا توقف استقبال لاجئين غزيين بسبب منشور لطالبة فلسطينية
  • سموتريتش يكشف نفاد رصيده السياسي: الاستقالة تسقط الحكومة ولا توقف الصفقة
  • بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
  • مشجعو برشلونة في العراق يجتمعون برابطة موحدة ويتطلعون إلى العالمية