الثورة نت:
2025-06-21@06:30:38 GMT

عملية “يافا” تكبح التهور السعودي

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

 

 

تعود السعودية خطوة إلى الوراء وتتراجع عن إجراءاتها الاقتصادية العدائية ضدّ اليمن، بعد أيام من إطلاق السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي تهديدًا صريحًا ضدّ أمنها الاقتصادي ومصالحها، وإعلانه عن معادلة “البنوك اليمنية بالبنوك السعودية، ومطار صنعاء بمطار الرياض والموانئ بميناء الحديدة”.
عملية “يافا” المباركة آتت أكلها سريعًا، وجدية اليمن في إسناد غزّة وثباته على الموقف رغم التحالفات الأميركية والغربية ضدّه دفعت السعودي لإعادة التفكير وقراءة الأحداث من زاوية التأثيرات والمخاطر المحتملة على بنوكه وموانئه ومنشآته الحيوية في حال التصعيد مع اليمن، لا سيما والأخير يمتلك من القدرات في هذه المرحلة ما لم يمتلكه خلال حرب السنوات الثماني الماضية.


وبعد أيام من المباحثات والمداولات أصدر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جراندبرغ بيانًا كشف فيه عن اتفاق يتضمن عدة تدابير لخفض ما أسماه التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
بنود الاتفاق حسب الإعلان الأممي وتأكيد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام هي:
– إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضدّ البنوك والتوقف مستقبلًا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة.
– استئناف طيران “اليمنية” للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميًّا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يوميًا أو بحسب الحاجة.
– عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.
– البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق.
تلك هي مضامين الاتفاق الذي حرص المبعوث الأممي كعادته على أن يقدمها على أنها اتفاق بين الأطراف اليمنية، متجاهلًا دور السعودية في اختلاق الأزمة ورفع منسوب التوتر ومن ثمّ التراجع والنزول عن الشجرة. والمفارقة العجيبة إشارة غروندبرغ إلى ما أسماه الدور الهام الذي لعبته السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق.
محاولات تلميع السعودية وإظهارها كوسيط أصبحت لازمة في بيانات الأمم المتحدة في ما يخص الأزمة اليمنية وديباجة اعتاد الناس على قراءتها وسماعها. وهذا أمر لافت يظهر حجم قلق ابن سلمان من تداعيات عدوانه على اليمن واحتمالية استئناف المواجهات في العمق السعودي.
في قراءة أولية لنص الاتفاق فصنعاء أجبرت حكومة المرتزقة على التخلي عن إجراءاتها التصعيدية في ما يخص نقل البنوك ومنع التحويلات المالية بتهديد مشغلها السعودي ليتأكد أن هذه السلطة شكلية ولا تملك أي قرار، في المقابل الثقة بين السلطة في صنعاء والبنوك الخاصة والأهلية، وكذلك التجار ورؤوس الأموال، تتعزز أكثر وأكثر.
أزمة نقل البنوك نستطيع أن نقول إنها انتهت، والرحلات من مطار صنعاء إلى الأردن ستعود، لكن المطب في الاتفاق هو في ما يخص زيادة الرحلات إلى القاهرة والهند بقصد العلاج. فرغم وضوح النص باعتماد رحلتين إلى هذين البلدين إلا أن الأمم المتحدة تركت الباب مواربًا للتنصل والمماطلة لطرف العدوان بما أبدته من استعداد للتواصل مع السلطات الهندية والمصرية للقبول بفتح الأجواء واستقبال الرحلات من صنعاء. ففي هذه الحالة تستطيع السعودية أن تمارس الضغط على مصر لعدم الموافقة على التعاون مع صنعاء كما حدث مع أول اتفاق لخفض التصعيد قبل أكثر من عامين والأمر ينسحب على الهند بمطالبتها بالامتناع عن استقبال رحلات صنعاء.
الحديث عن التعاون والتنسيق لحل الخلافات الإدارية والمالية مع شركة “اليمنية” من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة يخضع للرغبة السعودية في إنهاء تدخلها في اليمن ومن خلفها الأميركي الذي يريد بقاء الحال على ما هو عليه للضغط على سلطة صنعاء وابتزاز العملاء في الإقليم.
الاتفاق في مضمونه خطوة مهمّة لنزع فتيل التوّتر لكن الأزمة ما تزال قائمة والاستحقاقات الإنسانية للشعب اليمني طويلة، وتحتاج إلى ممارسة الضغط على السعودي وداعميه لوقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار وخروج قوات الاحتلال والمضي في صرف المرتبات وإعادة الإعمار، وما سبق شروط اليمن لأي اتفاق شامل مع دول العدوان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وكالة فارس الإيرانية تتحدث عن “زلزال بقوة 5.5” يضرب “سمنان” شرقي طهران

أفادت وكالة “فارس” الإيرانية، اليوم، بأن زلزالاً بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر ضرب محافظة سمنان الواقعة شرقي العاصمة طهران.

وفى سياق منفصل ، كشف مسؤول بالرئاسة الإيرانية فى تصريحات لـ CNN إنه لا وقف لتخصيب اليورانيوم لكن التنازلات ممكنة.

وكان قد ندّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، بالهجمات الإسرائيلية على بلاده، معتبرا أنها “خيانة” للجهود الدبلوماسية، التي كانت تبذل مع الولايات المتحدة.

أخبار قد تهمك مسؤول رفيع بالرئاسة الإيرانية لـ CNN: لا نوقف تخصيب اليورانيوم.. لكن “التنازلات ممكنة” 20 يونيو 2025 - 8:49 مساءً إسرائيل تنفّذ غارات على مقر الحرس الثوري في طهران 20 يونيو 2025 - 12:33 صباحًا

وأكد أن طهران وواشنطن كانتا ستتوصلان إلى “اتفاق واعد” في شأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال عراقجي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف قبل اجتماع بالغ الأهمية مع وزراء خارجية أوروبيين، “هوجمنا وسط عملية دبلوماسية/ إذ كان مقررا أن نلتقي الأميركيين في 15 يونيو لصوغ اتفاق واعد جدا”.

 

وجدد التأكيد على أن بلاده ماضية في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإسرائيلي، بينما دخل الصراع بين البلدين يومه الثامن. وقال إن إيران ملتزمة بالدفاع عن سيادة أراضيها بكل قوة.

 

كما شدد على أنه “لا يمكن تبرير العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية”. وأكد أن إسرائيل انتهكت كل المواثيق الدولية، مضيفاً أن مئات الإيرانيين قتلوا جراء الضربات الإسرائيلية.

 

وكانت قد كشفت وسائل إعلام عبرية عن وفاة إسرائيلية إثر إصابتها بسكتة قلبية داخل ملجأ من الخوف بسبب صفارات الإنذار.

 

مقالات مشابهة

  • وكالة فارس الإيرانية تتحدث عن “زلزال بقوة 5.5” يضرب “سمنان” شرقي طهران
  • عاجل | الحرس الثوري الإيراني يعلن بدء الموجة السابعة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3”
  • بريطانيا تتحدث عن “فرصة سانحة” لحل دبلوماسي بين إيران وإسرائيل
  • مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة “مسام” يحقق إنجازًا كبيرًا بتطهير أكثر من (67) مليون متر مربع وانتزاع أكثر من (500) ألف لغم من الأراضي اليمنية
  • “مسام” يطهر (67) مليون متر مربع وينتزع (500) ألف لغم من الأراضي اليمنية
  • الحكومة اليمنية توجه بالبدء في مسح ميداني لبرنامج “مساندة” النقدي
  • محافظ البنك المركزي : نشاط البنوك مع الخارج بات عبر عدن وليس صنعاء
  • برعاية أميركية.. توقيع مسودة اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • محافظ بنك عدن يتنصل عن مسؤولية انهيار “العملة” بإلقاء اللوم على صنعاء
  • الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة، معتصم أحمد صالح: أطراف السلام وقّعوا ليكونوا شركاء في بناء الدولة لا ضيوفًا على موائدها