قوات أمن بونتلاند تواصل ضبط شحنات أسلحة على طول شواطئ خليج عدن. رويترز

كشف تقرير نشرته مجلة "منبر الدفاع الإفريقي" عن تعمق التعاون بين حركة "الشباب" الإرهابية في الصومال وجماعة الحوثيين في اليمن، في تحالف يهدد أمن منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر. ويركز هذا التحالف على تبادل الأسلحة والخبرات العسكرية، مع استغلال السواحل الصومالية لنقل إمدادات إيرانية ودعم التوسع البحري للحوثيين.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو وجود أدلة على إنشاء قواعد حوثية في جبال جوليس بمحافظة سناج الصومالية.

كشف تقرير حديث نشرته مجلة "منبر الدفاع الإفريقي" عن تطور خطير في التعاون بين حركة "الشباب" الإرهابية في الصومال وجماعة الحوثيين في اليمن، حيث أظهرت الأدلة تعمق هذا التحالف الذي بات يشكل تهديداً مباشراً لأمن منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

ويستند هذا التحالف الاستراتيجي إلى تبادل المنافع بين الطرفين، حيث تقوم حركة "الشباب" بتوفير شبكتها الواسعة في السواحل الصومالية لتمكين الحوثيين من نقل الإمدادات الإيرانية، بينما يوفر الحوثيون دعماً عسكرياً متطوراً يشمل الأسلحة والتدريب.

وأكد محللون في مركز "كارنيغي للشرق الأوسط" (14 مارس 2025) أن السواحل الصومالية، التي يسهل اختراقها، أصبحت "شريان حياة" للحوثيين، حيث تصل عبرهم الإمدادات الإيرانية والمعدات الصينية الداعمة لبرنامج المسيرات والصواريخ التابع للجماعة.

وبينما تعتمد حركة "الشباب" تقليديًا على أسلحة مثل البنادق الهجومية والعبوات الناسفة، فإن الحوثيين زودوها بأنظمة أكثر تطورًا، مثل المسيرات المسلحة وصواريخ أرض-جو، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

قواعد حوثية في الصومال

من جهة أخرى، أفادت تقارير محلية من ولاية بونتلاند (شمال شرق الصومال) بوجود قواعد حوثية في جبال جوليس بمحافظة سناج. وكشف الرائد عبدالرحمن ورسامي، القائد السابق للواء "دنب" الصومالي، أن الحوثيين يديرون منشآت لتصنيع الصواريخ في المنطقة، حيث جرى اختبار صاروخ أطلق من عيرجابو إلى تليح (مسافة 459 كم).

وأضاف ورسامي في مقال نشرته "هيران أونلاين" (10 أبريل 2025) أن الحوثيين يتخفون تحت غطاء حركة الشباب لخداع السكان ومنع مقاومتهم.

تهريب الأسلحة وتدريب المقاتلين

في المقابل، وفرت حركة "الشباب" للحوثيين شبكتها الاستخبارية وخبرتها في القرصنة البحرية، مما ساهم في تصاعد الهجمات البحرية وزيادة التمويل لكلا الجانبين.

وكشف تقرير أممي صادر في فبراير 2025 أن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" أرسل أكثر من 12 عنصرًا من حركة الشباب إلى اليمن لتلقي تدريبات على حرب المسيرات، كما أطلق تطبيق اتصالات مشفرًا لتبادل الرسائل بين الجماعتين.

كشف فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة في عام 2024 أن العلاقة بين حركة الشباب الإرهابية في الصومال وجماعة (الحوثيين) في اليمن هي علاقة "نفعية انتهازية" وليست مذهبية. ومع ذلك، حذرت الأمم المتحدة في تقريرها الصادر عام 2025 من تعمق هذه الروابط وازدياد خطرها الأمني على منطقتي القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

وحذر مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية (28 مايو 2025) من أن التعاون بين الحركة والحوثيين وسّع نفوذهما في بحر العرب وغرب المحيط الهندي، مما يزيد مخاطر عدم الاستقرار الإقليمي.

وشدد المركز على أن مواجهة هذا التهديد "لا تكفي فيها العمليات البحرية وحدها"، بل يجب تقليص السيطرة البرية للجماعتين، التي تحولت إلى منصات لهجمات بحرية وتمويل وتطوير عسكري.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی الصومال

إقرأ أيضاً:

الصومال يعلن تحرير مدينة استراتيجية في جنوب البلاد

مقديشو (الاتحاد)

أعلن وزير الدفاع الصومالي أحمد فقي، أمس، مقتل نحو 120 من عناصر ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وإصابة آخرين خلال عمليات عسكرية جرت بإقليم «شبيلي السفلى» جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا» عن فقي القول في مؤتمر صحفي، إن الجيش الصومالي نفذ عمليات عسكرية بالتعاون مع قوات الدفاع الأوغندية المشاركة في عملية الاتحاد الأفريقي في الصومال «أوصوم».
وأضاف فقي: إن «قوات الجيش تمكنت، أمس الأول، من السيطرة الكاملة على مدينة بريري الاستراتيجية في إقليم شبيلي السفلى وقتل نحو 120 عنصراً من ميليشيات الشباب بعد أسبوع من المعارك المستمرة».
وأشار إلى أن «القوات الأمنية تجري عمليات تمشيط في المدينة والمناطق المحيطة بها وتم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر».
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش عملياته العسكرية الرامية لتعقب ميليشيات «الشباب» والقضاء عليها وسط الصومال وجنوبه بالتعاون مع المقاومة الشعبية وشركاء الصومال الدوليين. 
وينتشر في الصومال أكثر من 10 آلاف جندي من قوات الاتحاد الأفريقي ورغم ذلك لا يزال المسلحون من حركة «الشباب» يشنون هجمات.
وفي نهاية يونيو، قُتل ما لا يقل عن 7 جنود أوغنديين في اشتباكات مع حركة «الشباب» في مدينة بمنطقة شبيلي السفلى.
وخلفاً لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية «أتميس» التي انتهت ولايتها نهاية 2024، بدأت بعثة الاتحاد لدعم الاستقرار في الصومال «أوصوم»، عملياتها في بداية يناير 2025 وذلك بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً بشأنها لفترة أولية مدتها 12 شهراً، بهدف دعم الصومال في مكافحة حركة «الشباب» الإرهابية.
ومنذ عام 2007، تشن حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» هجمات دموية تستهدف القوات الحكومية ومدنيين بالصومال.

أخبار ذات صلة مقتل عشرات الإرهابيين في الصومال تعرف على قرعة العرب في دوري أبطال أفريقيا!

مقالات مشابهة

  • تقارير تكشف تفاصيل أولية عن ماك بوك منخفض التكلفة من آبل
  • تقارير عبرية تكشف تفاصيل ثمن خطة احتلال غزة اقتصاديا 
  • مقتل واعتقال قيادات إرهابية بارزة في الصومال
  • من ميناء بندر عباس إلى اليمن.. خلية حوثية تكشف مسارات تهريب السلاح الإيراني والتمويه الاحترافي
  • الصومال يعلن تحرير مدينة استراتيجية في جنوب البلاد
  • شاهد..غلاء المهور قضية تحرم الشباب في اليمن من الزواج بأسباب متعددة
  • الصومال .. مقتل 120 من عناصر حركة الشباب في عمليات عسكرية جنوبي البلاد
  • بعد معارك دامية مع «حركة الشباب».. الجيش الصومالي يستعيد مدينة «بريري» الاستراتيجية
  • الصومال يعلن استعادة السيطرة على مدينة إستراتيجية من حركة الشباب
  • حركة العدل والمساواة ترحب بموقف الاتحاد الإفريقي الرافض لتكوين حكومة موازية في السودان