قلق في إسرائيل بعد ظهور الأميبيا آكلة الدماغ.. ما هي هذه العدوى القاتلة؟
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أثارت حالتان من الإصابة في أقل من شهر بعدوى دماغية نادرة تعرف باسم "الأميبا الآكلة للدماغ" القلق والفضول بشأن مسببات هذا المرض النادر في إسرائيل.
والعدوى التي يطلق عليها المختصون أيضا "النيغلرية الدجاجية" هي واحدة من أكثر من 20 نوعا تتواجد في المسطحات المائية الدافئة وفي التربة، وهي الوحيدة التي تصيب البشر وقد تكون قاتلة.
وتنقل صحيفة "هآرتس" أنه تم تسجيل حوالي 450 حالة إصابة فقط منذ أن تم التعرف على الأميبا لأول مرة في جنوب أستراليا في ستينيات القرن العشرين. ومع ذلك، فإن معدل الوفيات بها يتجاوز 98 في المئة، إذ من بين 381 حالة تم الإبلاغ عنها في التقارير الطبية حتى عام 2018، نجا سبعة فقط من الأفراد.
وكانت أول حالة مسجلة في إسرائيل في أغسطس 2022 ، عندما توفي رجل يبلغ من العمر 36 عاما من شمال إسرائيل.
وكانت الحالة المميتة الثانية في أوائل يوليو، عندما أصيب رجل يبلغ من العمر 25 عاما بالأميبا أثناء زيارته لحديقة غاي بيتش المائية في طبريا.
وأصيب صبي يبلغ من العمر 10 سنوات من شمال إسرائيل في نفس الحديقة المائية. وهو في وحدة العناية المركزة في المركز الطبي زيف في صفد، مخدر وعلى جهاز التنفس الاصطناعي.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن البروفيسور إيفي بيلافسكي، مدير وحدة الأمراض المعدية في مركز شنايدر الطبي للأطفال، أن طفيلي الأميبيا يدخل الدماغ عبر الأنف ويمر عبر فتحة مرور العصب الشمي. وبمجرد وصوله إلى الدماغ، فإنه يصيب خلية تلو الأخرى، مما يسبب عدوى خطيرة.
يرجع الضرر المباشر للدماغ إلى تدمير الأميبا السريع للخلايا العصبية، مما يسبب التهاب دماغي حاد.
وتوصف الأميبا في المصطلحات المهنية بأنها تتغذى على الخلايا العصبية مما أكسبها لقب "الأميبا آكلة الدماغ"، وأثناء تكاثرها، فإنها تؤثر بسرعة على مناطق واسعة من الدماغ وتسبب التهاب الدماغ القاتل.
ورغم ذلك، فالعدوى بها نادرة جدا حتى في حال السباحة في ماء تتواجد فيه، وفق الصحيفة، وعند الإصابة بها فمن المعتاد البدء في العلاج ببعض المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات، والتي تبدو فعالة على الأقل في المختبر ضد الأميبا. ومع ذلك، فإن معدلات الوفيات مرتفعة للغاية على الرغم من العلاج المناسب.
ومن الأعراض المبكرة التي نصحت وزارة الصحة الإسرائيلية بالانتباه إليها لزوار بحيرة طبريا هي الحمى، الصداع، عدم وضوح الرؤية أو القيء، ومن يلاحظ هذه الأعراض عليه أن يتجه إلى للطوارئ في المستشفى لإجراء فحص.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تحذير .. الجفاف في الصيف قاتـ ل صامت يهدد حياة الملايين
حذرت الدكتورة سماح نوح، رئيسة قسم الارشاد بإدارة الطب البيطري بمركز الشهداء المنوفية، من خطورة إهمال شرب الماء خلال فصل الصيف، مؤكدة أن الجفاف الشديد في الطقس الحار يمثل "قاتلًا صامتًا" قد لا يشعر به الإنسان إلا بعد فوات الأوان، وقد يؤدي إلى جلطات قاتلة في المخ أو القلب أو الرئتين.
وأوضحت "نوح" أن فقدان الجسم للسوائل بشكل مفرط دون تعويض كافٍ بالماء، خصوصًا مع الإكثار من المشروبات المدرة للبول مثل الشاي والقهوة، يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم، ما يعرقل تدفقه الطبيعي داخل الشرايين. ومع وجود رواسب دهنية داخل الأوعية، فإن أي خدش بسيط قد يحفّز تكون جلطة دموية، قد تسد شريانًا حيويًا في الجسم وتسبب الوفاة.
وأضافت أن الجلطات القاتلة لا تميز بين الأعمار، وقد تحدث فجأة، مشيرة إلى أن السيناريوهات القاتلة المرتبطة بالجفاف وزيادة لزوجة الدم تمثل نحو 82% من حالات الوفاة الطبيعية حول العالم، وتشمل الجلطات الدماغية والقلبية والانسداد الرئوي.
ونبهت "نوح" إلى أن الجلوس لفترات طويلة، قلة الحركة، التغذية السيئة، والتدخين من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة، إلى جانب فقدان الجسم للأملاح (الإلكتروليتات) مع العرق دون تعويض، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في المخ قد تصل إلى الوفاة.
وشددت على أهمية شرب ما لا يقل عن 3 لترات من الماء يوميًا في الصيف، وتوزيعها على مدار اليوم، وليس دفعة واحدة، لتجنب الإصابة بما يعرف بـ"التسمم المائي".
كما أوصت بتناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم كالموز والتمر، أو شرب ماء جوز الهند لتعويض الأملاح.