برز دور قطاع التعدين فى مصر بشكل كبير خلال الفترة الماضية، خاصة فى ظل الاهتمام الكبير من قِبل المستثمرين الأجانب الذين يبدون رغبتهم فى ضخ الأموال بالقطاع، نتيجة الجهود المضنية التى بذلتها الدولة خلال السنوات الأخيرة لتحسين القطاع.

«بخيت»: يجب الاهتمام بالحوافز لجذب رؤوس الأموال

وقال حسن بخيت، رئيس رابطة المساحة الجيولوجية، الرئيس الأسبق لاتحاد الجيولوجيين العرب، إن مصر دولة تعدينية فى المقام الأول، خاصة أن المعادن تدخل فى جميع الأنشطة والصناعات، التى تدر على الدولة دخلاً قومياً، موضحاً أن أغلب الصناعات المصرية قائمة على منتجات تدخل فى تصنيعها المعادن المستخرَجة من باطن الأرض.

وأضاف «بخيت» لـ«الوطن»، أن قطاع التعدين لا يقل أهمية عن قطاعات الزراعة والصناعة والغاز والبترول، موضحاً أن وقود التصنيع والصناعات هو الخامات، والخامات التعدينية هى أساس الكثير من الصناعات، إذ تحتاج صناعة الأسمنت إلى مواد محجرية، سواء الحجر الجيرى أو الحديد، وكذلك صناعة الزجاج، التى تعتمد على الرمال البيضاء، والصناعات التى يدخل فيها الذهب، وصناعات الرصاص والفضة والنحاس، وغيرها مما يعتمد فى الأساس على الخامات الصناعية التعدينية.

وطالب بزيادة الاستثمار فى قطاع المعادن والاهتمام بالحوافز التشريعية، لتشجيع المستثمرين على العمل فى مصر، سواء كانت شركات أجنبية أو شركات محلية عاملة فى مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج والتصنيع.

ولفت إلى أن الوقت الحالى يشهد نهوضاً واهتماماً بقطاع التعدين فى مصر، تحديداً ما يتعلق بالتعامل والتعاون مع المستثمرين وتسهيل الإجراءات وتعديل القوانين والتشريعات واللوائح، خاصة أنه يتم العمل فى الوقت الحالى على تذليل كل التحديات والعقبات التى تواجه قطاع التعدين، ووضع حلول للمشكلات التى قد تواجه المستثمرين، أو تجعلهم يبتعدون عن الاستثمار فى مصر.

وأوضح أن البنية التحتية فى مصر فى الوقت الحالى متميزة، خاصة فى ظل اهتمام الدولة بتنميتها، وهو ما يُسهل الكثير فى عمليات الإنتاج والنقل والتصنيع، لافتاً إلى أن هناك اهتماماً من الدولة بالتسهيلات التصديرية، ووضع لوائح وقوانين تستند إلى التجارب العلمية والعالمية التى يعمل بها كبار مصنعى التعدين والذهب فى العالم.

«طعيمة»: توحيد الهيئات المختصة ضرورة

من جانبه، قال المهندس عمرو طعيمة، رئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق، إن مناخ الاستثمار فى قطاع التعدين ما زال يحتاج إلى المزيد من العمل، نظراً للاهتمام به كإحدى أهم قاطرات التنمية الاقتصادية المحلية، لافتاً إلى ضرورة العمل على الاستغلال الأمثل لكل موارد الدولة التعدينية.

وأضاف «طعيمة» أن التعدين يحتاج إلى رعاية خاصة، حتى يعود قطاعاً قوياً وقادراً على إضافة المزيد إلى الناتج القومى للدولة، فضلاً عن ضرورة العمل على توحيد الجهات والهيئات الخاصة بالتعدين، وأشار إلى ضرورة تكثيف الاهتمام بالمستثمر المحلى، خاصة أنه قادر على خلق فرص جيدة للعمل، ونوه بأن شركة «شلاتين» التابعة لوزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية من أبرز المستثمرين المحليين فى قطاع التعدين، خاصة أن الشركة قادرة على الدخول فى المزايدات المطروحة من الوزارة وطرح مزايدات داخلية على المناطق التابعة لها، حيث طرحت الشركة مزايدة على 31 منطقة للتعدين والبحث والاستكشاف.

وأوضح أن هناك 24 شركة محلية تقدّمت للمشاركة فى المزايدة والحصول على مناطق للعمل بها، مما يعنى وجود زيادة فى الإنتاج المحلى وتوفير الكثير من فرص العمل للشباب عبر الشركات المحلية الناشئة. وتابع: «يجب الاهتمام خلال الفترة المقبلة بالتعدين والبحث وإنتاج الذهب، للإسهام فى حل الكثير من المشكلات الاقتصادية للدولة وتنمية الاقتصاد المحلى وتعظيم الناتج القومى»، مؤكداً ضرورة متابعة الشركات العاملة فى مصر بشكل دورى لتوفير المناخ الملائم لتحقيق النجاحات وتخطى العقبات.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنقيب عن الذهب الصحراء الشرقية قطاع التعدین خاصة أن فى مصر

إقرأ أيضاً:

رياضيون: مشروع مدينة عمرة يعزز الاستثمار في قطاع الرياضة

صراحة نيوز- أكد رياضيون أن مشروع مدينة عمرة يمثل نقلة نوعية في البنية التحتية الرياضية والشبابية في المملكة، ونموذجاً متقدماً للمدن الرياضية المتكاملة تشتمل على برامج تستهدف صقل المواهب.
وأشار هؤلاء الى هذا المشروع سيعزز الاستثمار في قطاع الرياضة بما ينسجم مع رؤية الأردن للتحديث الاقتصادي والتنمية المستدامة، وسيوفر بيئة جاذبة للشباب، ومساحات للتدريب والتأهيل، وإدارة الفعاليات، ضمن معايير بيئية حديثة.

وقال نائب سمو الأمير فيصل في اللجنة الأولمبية الأردنية جهاد القطيشات، إن مشروع مدينة عمرة يمثل واحداً من أهم الاستثمارات الوطنية في البنية التحتية الشبابية، مشيراً إلى أنه خطوة استراتيجية تُعزز قدرات الأردن على احتضان الأنشطة الرياضية والمجتمعية وفق معايير حديثة تتوافق مع رؤية التحديث.
وأضاف ، إن المشروع يتجاوز كونه منشأة جديدة، بل يشكل منصة متكاملة للتنمية، تجمع بين التدريب، والتأهيل، والخدمات المجتمعية، وتفتح المجال أمام جيل جديد من المواهب للاستفادة من بيئة متطورة ومستدامة.

وأوضح أن أهمية المدينة تكمن في قدرتها على دعم المنظومة الرياضية على المستوى الوطني، من خلال توفير فضاءات تدريبية وتجهيزية متقدمة تُخفّف الأعباء عن الاتحادات والأندية، وتمكنها من التخطيط بعيد المدى.
وبين أن المشروع سنعكس مباشرة على مستوى المشاركة الشبابية وانتشار البرامج الرياضية الهادفة، ويخلق فرصاً لتوسيع قاعدة الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ويحفّز النشاط الاقتصادي والسياحي في المنطقة.

من جهته، قال الكابتن والإعلامي مهند محادين إن مشروع مدينة عمرة يمثل تحولاً مؤسسياً في إدارة القطاع الرياضي، مشيراً إلى أن وجود بنية متكاملة للمرافق والمنشآت ضمن مخطط شمولي يضع الرياضة في إطارها الاقتصادي الصحيح ويضمن استدامة العمل بعيداً عن المعالجات المرحلية التي سادت في العقود الماضية.
وأوضح أن المشروع يوفر نموذجاً جديداً للحوكمة الرياضية من خلال ربط البنى التحتية بالبرامج التطويرية طويلة الأمد، ويتيح للقطاع الرياضي العمل وفق سلسلة تطوير متكاملة تبدأ من اكتشاف المواهب وصولاً إلى الاحتراف، عبر مرافق مجهزة ومعايير موحدة تضمن جودة الأداء في مختلف الألعاب.
وأضاف محادين، إن المشروع يتيح للجامعات فتح تخصصات تعليمية تخدم صناعة الرياضة، إلى جانب ابتعاث الطلبة إلى الخارج لدراسة تخصصات متقدمة مثل إدارة المنشآت الرياضية، نظراً لحجم المشروع الكبير الذي يتطلب إدارة وتنظيم الفعاليات، وإدارة الجماهير وملف الشركات الداعمة، بالإضافة إلى تطوير مهارات التسويق الرياضي المتخصص، مع الالتزام بمعايير صديقة للبيئة لضمان استدامة وكفاءة المشروع على المدى الطويل.

بدوره، أوضح المدرب الوطني عيسى الترك أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز منظومة الرياضة الوطنية، حيث لا تقتصر أهميته على إنشاء منشآت حديثة فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى بناء بيئة متكاملة تتيح للشباب تطوير مهاراتهم البدنية والفنية ضمن مرافق مجهزة وفق أعلى المعايير الدولية، ما يرفع من فرص تأهيلهم للمنافسات المحلية والدولية ويتيح اكتشاف المواهب الناشئة بشكل أكثر فعالية.
وأشار إلى أن إشراك الشباب في عملية تصميم وتطوير المرافق الرياضية يعد أحد أهم عناصر المشروع، موضحاً أن هذا النهج يمنح الجيل الجديد فرصة لتطبيق أفكارهم ومبادراتهم، ويعزز شعورهم بالمسؤولية تجاه تطوير الرياضة في الأردن، كما يسهم في صقل مهاراتهم القيادية والإدارية ضمن مشاريع ذات أثر مجتمعي مستدام.
وأضاف الترك، إن المشروع يشكل محفزاً لتغيير الثقافة الرياضية لدى الشباب، حيث سيتم دمج برامج تدريبية وفعاليات رياضية منتظمة تشجع على الانخراط المبكر في الرياضة، ما يخلق قاعدة واسعة من اللاعبين الموهوبين، ويعزز نمط حياة صحيا ونشطا، بالإضافة إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمارات الرياضية والمبادرات الشبابية المبتكرة.
ويعد مشروع مدينة عمرة نموذجاً وطنياً متكاملاً يربط بين التخطيط الحضري، والتطوير الرياضي، والتعليم الشبابي، والاستثمار الاقتصادي، وحافزا لمشاريع التنمية المستدامة، ومركز جذب للمواهب والشراكات الرياضية محلياً ودولياً، بما يعكس رؤية الأردن في تعزيز الرياضة والشباب كركائز للتنمية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • الأونروا تؤكد ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • برلمانية: النمو الاقتصادي يعكس نجاح السياسات الحكومية ويُعزّز ثقة المستثمرين
  • تاكايتشي ضيفة خاصة على (قمة الأولوية- آسيا)
  • رياضيون: مشروع مدينة عمرة يعزز الاستثمار في قطاع الرياضة
  • مصر: ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتدفق المساعدات
  • وزير البترول يبحث مع منظمة Austmine الأسترالية فرص التعاون بقطاع التعدين
  • ﻣﻠﻔﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻧﻌﻘﺎد البرلمان
  • عبد العاطي يبحث مع وزير خارجية البوسنة والهرسك التعاون الاقتصادي وتعزيز حركة السياحة
  • رخصة لكل الأنشطة.. وزير البترول يعلن حوافز جديدة لجذب الشركات الأسترالية للاستثمار في التعدين
  • وزير البترول يعلن أمام الشركات الأسترالية حزمة حوافز جديدة لجذب الاستثمار بقطاع التعدين