هناك 3 أوضاع أساسية للنوم، النوم على أحد الجانبين والانبطاح على البطن أو الاستلقاء على الظهر، ويشير الخبراء إلى أن النوم على الجانب هو الوضع الأكثر شيوعا، غير أنه يؤثر بالسلب على صحة وجمال البشرة، وأن النوم على البطن يعد الأسوأ على الإطلاق.

ولكن.. كيف تؤثر أوضاع النوم على صحة وجمال بشرتكِ؟ وما الوضع الأفضل لتقليل علامات التقدم في السن؟

الوضع المثالي للنوم

يقول جراح تجميل الوجه، كونستانتين فاسيوكيفيتش، لموقع "ريل سيمبل" إن الوضع الذي تنامين فيه قد يعرض بشرتكِ للخطر، إذ إن الضغط على الوجه أثناء النوم يؤدي إلى تكسير الكولاجين الموجود في مناطق الوجه والرقبة مما يعزز شيخوخة الجلد وظهور التجاعيد والخطوط المعروفة بـ"خطوط النوم"، ولهذا يحذر من النوم على الجانب أو البطن.

ويوضح طبيب التجميل أن النوم على الجانب يعزز تجميع السوائل في أعلى الوجنتين وحول العينين ويعطي انطباعا بتورم هذه المناطق، وكذلك فإن النوم على البطن يدفع بشرتكِ لأعلى ضد الوسادة لعدة ساعات يوميا، وهو ما قد يسبب تورما دوريا ويعزز خطوط العبوس حول العينين وحول الفم.

ووفق كونستانتين، فإن هذه الانتفاخات مؤقتة، ومع ذلك لا ينبغي الاستهانة بآثارها بعيدة المدى، إذ إن التمدد والانكماش اليومي لأنسجة الوجه يفرضان ضغطا على الأربطة الداعمة للوجه وهو ما يؤدي في النهاية إلى التمدد والترهل المرتبطين بالمظهر المتقدم في السن.

النوم على الظهر يمنع أي احتكاك بالوسادة مما يحافظ على نعومة بشرتكِ وتناسق شكل وجهكِ (غيتي)

وللحفاظ على بشرتكِ ومنع التجاعيد، ينصح طبيب التجميل بالنوم على الظهر مع رفع الرأس قليلا (20 إلى 30 درجة)، مؤكدا أنه الوضع المثالي للنوم.

يدعم هذا الرأي دراسة أميركية نشرتها مجلة جراحة التجميل عام 2016 أشارت إلى أن النوم على الجانب أو البطن يعززان تشوه الوجه وظهور علامات الشيخوخة بما يؤثر على المظهر الجمالي، وأوصت بتجنب الضغط على الوجه أثناء النوم وتأييد "وضعية" النوم على الظهر.

وقال مؤلفو الدراسة: "كمتخصصين في جراحات التجميل، دائما ما ننصح مرضانا بالاهتمام بروتين العناية بالبشرة واستخدام واقي شمسي والإقلاع عن التدخين وتحسين التغذية، في حين ينبغي إضافة "الاهتمام بطريقة النوم" على رأس هذه القائمة".

فوائد النوم على الظهر

قد يكون النوم على الظهر حلا بسيطا وفعالا للعديد من المشكلات الصحية، وتاليا بعض فوائده المرتبطة بالبشرة، وفق ما أشار إليه موقعا "ديرم ستور" و"ساوثرن ليفينج":

النوم على الظهر قد يعد حلا بسيطا وفعالا للعديد من المشكلات الصحية (بيكسلز)

الحد من تجاعيد الوجه: النوم على الظهر يمنع أي احتكاك بالوسادة، وهو ما يحافظ على نعومة بشرتكِ وتناسق شكل وجهكِ، كما يعزز تجديد خلايا الوجه بشكل أفضل، بخلاف النوم على أحد الجانبين والذي يعزز عدم التساوي في ملمس أو حجم الوجه، ويظهر بشكل ملحوظ لدى الاشخاص الذين ينامون على نفس الجانب لسنوات متتالية.

تقليل تجاعيد الرقبة: يسمح للرقبة أن تكون ممتدة طوال ساعات النوم مما يساعد على تقليل التجاعيد بها.

علاج انتفاخ الوجه: يعزز توزيع السوائل في أنسجة الوجه بشكل صحيح بما يحد من تورم الوجه ومنطقة ما حول العين.

زيادة الاستفادة من منتجات العناية بالبشرة: يسمح للبشرة بامتصاص الكريمات الليلية بشكل أفضل.

الحد من تهيج البشرة واحمرارها: قد تكون الوسادة سببا في ظهور الرؤوس السوداء وحب الشباب غير المبرر، إذ إن غطاء الوسادة هو مركز للبكتيريا والدهون التي تمتصها من الوجه والشعر وتعيدها إلى بشرتك مرة أخرى بطريقة سيئة، ومن خلال النوم على الظهر يبقى الوجه بعيدا عن الوسادة.

إستراتيجيات للتدريب

يبدو أن النوم على الظهر قد يكون صعبا في البداية ولكنه يستحق بذل الجهد، وينقل موقعا "ليسا" و"سي نت" بعض الإستراتيجيات البسيطة لتدريبكِ ومنها:

تجهيز بيئة مناسبة للنوم: امتنعي عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون قبل النوم مباشرة، واحرصي على اتباع روتين ليلي هادئ يشمل تهيئة الغرفة للنوم والحد من استخدام التكنولوجيا ليلا.

استخدمي مرتبة داعمة: ينبغي تغيير مرتبة نومك إذا كانت ناعمة واستبدالها بأخرى متوسطة الصلابة لتعزيز استقامة الجسم، ويمكنك الاكتفاء بشراء غطاء مرتبة أكثر صلابة.

ضعي وسائد تحت ركبتيك وأسفل ظهرك: حاولي وضع وسادة أو منشفة ملفوفة تحت ركبتيك للحفاظ على محاذاة العمود الفقري ودعم الانحناء الطبيعي للجسم وتقليل الانزعاج.

اصنعي حاجزا من الوسائد على جانبيك: يمكنك إحاطة جسمك بالوسائد حتى يصعب التحويل إلى وضع نوم آخر أثناء النوم دون دراية.

استلقي على سريرك: حاولي الاستلقاء على ظهرك مع وضع ذراعيك فوق رأسك بوضع حارس المرمى، أو تركهما بشكل مستقيم على جانبيك، وإذا كنت تنامين بمفردك في السرير، يمكنك تجربة وضعية نجمة البحر وتوجيه ذراعيك وساقيك نحو زوايا المرتبة لتوزيع وزن الجسم بالتساوي

ارفعي الجزء العلوي من جسمك قليلا: يمكنك رفع الجزء العلوي باستخدام وسادة متوسطة الارتفاع أو استخدام سرير قابل للتعديل، وتشير الأدلة إلى أن النوم مع رفع الرأس يعزز وضع "الجاذبية الصفرية" ويخفف الضغط على جميع أجزاء الجسم.

ليس مناسبا للجميع

رغم أن النوم على الظهر يحمل العديد من الفوائد الصحية، إلا إنه قد لا يناسب النساء الحوامل ولا سيما في شهور الحمل الأخيرة، لأنه قد يسبب المزيد من الضغط على البطن، كذلك لا يتناسب مع الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي، وفق موقع "سي نت".

بدائل النوم على الظهر

تقول طبيبة الأمراض الجلدية ديبرا جاليمان، لموقع "هيلث": "إذا كنتِ لا تستطيعين النوم على ظهرك، يمكنكِ تجنب علامات الشيخوخة الناتجة عن النوم عن طريق التخلي عن غطاء الوسادة المصنوع من القطن واستبداله بغطاء مصنوع من الحرير أو الساتان".

وتشير جاليمان، إلى أن الجلد ينزلق على غطاء الوسادة الحريري ويقلل من تعرض أنسجة الوجه للضغط وقوى الشد الميكانيكية.

ويقترح موقع "هيلث لاين" استخدام الوسائد المصنوعة من جزيئات أكاسيد النحاس لتقليل التجاعيد ومنع ظهور الخطوط الدقيقة، ولا سيما أن النحاس من معززات إنتاج الكولاجين.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات النوم على الظهر أن النوم على الضغط على على البطن إلى أن

إقرأ أيضاً:

البطن الكبير يسبب الأمراض للأطفال في سن العاشرة

كشف دراسة جديدة أن السمنة المركزية (والتي تشير إلى تراكم الدهون في منطقة البطن) أثناء مرحلة الطفولة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الأيضية في سن العاشرة. ويُعد الكشف المبكر عن زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال أمرا بالغ الأهمية وذلك لاتخاذ الإجراءات التي قد تمنع حدوث عواقب صحية وخيمة على المدى البعيد.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كوبنهاغن في الدانمارك وعُرضت نتائجها في المؤتمر الأوروبي للسمنة، في مالقة، إسبانيا، الذي عقد في 11-14 مايو/أيار الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وكشفت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من زيادة تدريجية في السمنة المركزية منذ الولادة كانوا أكثر عرضة لإظهار علامات مبكرة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأيضية بحلول سن العاشرة. وشمل ذلك ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات المؤشرات الحيوية المرتبطة بالالتهاب الجهازي والخلل الأيضي، مثل "الدهون الثلاثية" (triglycerides)، ومقاومة الأنسولين، و"أسيتيلات الجليكوبروتين" (glycoprotein acetyls) وهي علامة حيوية متعلقة بالالتهاب، و"البروتين التفاعلي سي عالي الحساسية" (high-sensitivity C-reactive protein) وهي إحدى علامات الالتهاب.

إعلان

وقال الدكتور ديفيد هورنر، الباحث المشارك في الدراسة من جامعة كوبنهاغن في الدانمارك: "مع الارتفاع السريع في معدلات سمنة الأطفال حول العالم، من المهم فهم كيفية ارتباط السمنة المركزية خلال مرحلة الطفولة بالعلامات المبكرة لتدهور التمثيل الغذائي، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والمؤشرات الحيوية المتداولة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وترتبط السمنة في مرحلتي الطفولة والمراهقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض الأيضية، والأمراض العصبية، وأمراض الجهاز العضلي الهيكلي، والوفاة المبكرة في مرحلة البلوغ.

العامل الأخطر

ويُمثل تراكم الدهون في منطقة البطن عامل خطر أكبر لأمراض القلب والأوعية الدموية والأيضية من مؤشر كتلة الجسم وحده "بي إم آي" (BMI) (التي يتم قياسها من خلال قسمة الوزن على مربع الطول). وتُعد نسبة الخصر إلى الطول (قسمة محيط الخصر على الطول) مؤشرا على السمنة المركزية ومؤشرا رئيسا على صحة القلب والأوعية الدموية الأيضية.

ولاستكشاف كيف يمكن أن تساعد زيادة نسبة الخصر إلى الطول أثناء الطفولة في التنبؤ بمخاطر القلب والأوعية الدموية والأيضية القلبية بحلول سن العاشرة، حلل الباحثون بيانات أكثر من 700 طفل مسجلين في دراسات كوبنهاغن حول الربو.

وتمت متابعة الأطفال في 14 زيارة منتظمة من أسبوع واحد من العمر حتى سن 10 سنوات. وتم استخلاص خطر الإصابة بأمراض القلب والأيض لدى الأطفال (المعدلة حسب العمر والجنس) بدراسة كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (ما يسمى "الكوليسترول الجيد") والدهون الثلاثية والجلوكوز وضغط الدم ومقاومة الأنسولين.

وبينت الدراسة أن كمية دهون البطن لدى الطفل في سن العاشرة أهم من كيفية تفاقمها. بمعنى آخر، إن كمية الدهون المركزية في ذلك العمر، وليس بالضرورة نمط الزيادة مع مرور الوقت، هي التي تلعب الدور الأكبر في تحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأيض في عمر 10 سنوات.

إعلان

ويشير المؤلفون إلى أن هذه الدراسة قائمة على الملاحظة، أي أنها تُظهر ارتباطا قويا، لكنها لا تُثبت بشكل قاطع أن أنماط السمنة المركزية في مرحلة الطفولة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الأيضية بحلول سن العاشرة.

مقالات مشابهة

  • من العمل التطوعي إلى الطمع و التهافت السياسي: الوجه الآخر لفئة كبيرة من الشباب الجمعوي في تمصلوحت”
  • البطن الكبير يسبب الأمراض للأطفال في سن العاشرة
  • ما هي أفضل تمارين الصباح وطريقة تأديتها في المنزل؟.. ابدأي يومك بنشاط
  • مختصون لـ"اليوم": دخل المشاهير يعزز "الاستهلاك المظهري" ويضغط نفسية الشباب
  • وزير الصحة: تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعزز من زيادة الإنتاجية
  • احذر من التعرض المباشر للشمس .. 5 علامات تظهر على بشرتك
  • حكم إزالة الرجل تجاعيد الوجه بتقنية الليزر .. فيديو
  • إنفلونزا المعدة: الأعراض، طرق العلاج
  • الحداد يوضح أسباب ارتخاء عضلات البطن.. فيديو
  • طائرة طبية تنقل مولوداً في وضعية حرجة من الداخلة إلى مراكش