الهلال الأحمر الفلسطيني يستنكر بشدة العدوان الإسرائيلي على مدرسة السيدة خديجة
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
استنكرت المتحدث بإسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، بشدة العدوان الإسرائيلي على مدرسة "السيدة خديجة" في دير البلح وسط غزة، محملة في الوقت نفسه المجتمع الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في جميع مدن القطاع.
وقالت فرسخ اليوم السبت ـ إن جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ستستمر طالما أن المجتمع الدولي لا يقوم بمسؤولياته باتخاذ الإجراءات والتدابير العقابية التي تضع إسرائيل أمام مسؤوليتها ويحاسبها على كل ما تقوم به من انتهاكات جسيمة بحق القانون الدولي الإنساني .
وأضافت فرسخ أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني تواصل العمل على الأرض من أجل انتشال الشهداء ونقل الجرحى والمصابين إلى المراكز الطبية في ظل تحديات جسيمة وصعبة مع استهدافات متواصلة من قبل قوات الاحتلال لكافة محافظات القطاع من بينها محافظة "خان يونس" التي تشهد لليوم السادس على التوالي قصفا أكثر حدة وعنفا منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي .
وأشارت إلى أن طواقم الإغاثة تواجه تحديات جسيمة للوصول إلى الجرحى والمصابين في ظل العراقيل التي تضعها قوات الاحتلال أمام سيارات الإسعاف ومواصلة القصف لكافة المناطق، مؤكدة صعوبة الأوضاع داخل مستشفيات القطاع المكتظة بالنازحين بسبب نقص المستلزمات الطبية والأدوية، ما يجعلها غير قادرة على التعامل مع العدد المتزايد من الإصابات والجرحى مع استمرار الحرب، لاسيما أنها تعاني من شح في الكوادر الطبية.
وحذرت من خطورة وعواقب أوامر الإخلاء الجديدة من جنوب خان يونس التي أصدرتها قوات الاحتلال إلى منطقة النواصي خاصة مع عدم وجود أي متسع لإقامة خيمة واحدة في ظل تكدسها بالمواطنين، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي انتهك كل المحرمات التي أقرها القانون الدولي بقصف النازحين.
ودعت المتحدث بإسم الهلال الأحمر الفلسطيني، العالم أجمع لاتخاذ كافة التدابير العاجلة من أجل محاسبة سلطات الاحتلال على ما تقوم به من انتهاكات جسيمة بحق القانون الدولي الإنساني، من خلال استهداف المدنيين في المنازل والمستشفيات والمدارس والمراكز التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالاضافة إلى قصفها بشكل متواصل المناطق التي تدعي على أنها آمنة، مؤكدة عدم وجود أي مكان آمن داخل القطاع.
الأونروا: المنظومة الإغاثية والصحية بقطاع غزة تتجه نحو الانهيار الكاملقال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة عدنان أبو حسنة، إن المنظومة الإغاثية والصحية والإنسانية في قطاع غزة تتجه بسرعة كبيرة نحو الانهيار الكامل .
وأضاف أبو حسنة - في تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) اليوم السبت - أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خطيرة وغير مسبوقة ولم يشهدها القطاع على الإطلاق، مضيفا أن الأوضاع الطبية خرجت عن السيطرة في ظل النقص المستمر للأدوية .
وأشار إلى أن غياب الأمن والنظام يعيق إيصال المساعدات الإغاثية للمدنيين، في ظل استمرار العدوان الغاشم على القطاع وإغلاق المعابر وعدم السماح بعبور شاحنات المساعدات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطيني العدوان الإسرائيلى السيدة خديجة غزة الهلال الأحمر الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تصوت على قرار يدعو الاحتلال الإسرائيلي للامتثال للقانون الدولي
بعدما منع الفيتو الأمريكي مجلس الأمن من إصدار قرار لوقف إطلاق النار في غزة، تحاول الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس زيادة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من خلال الدعوة إلى اتخاذ "كل التدابير اللازمة" لضمان امتثالها للقانون الدولي.
وعلى غرار النص الذي عرقلته الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، فإن مشروع القرار غير الملزم "يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
لكن النص الذي سيُطرح للتصويت في الجمعية العامة، يذهب إلى أبعد من ذلك، إذ يحمّل إسرائيل مسؤولية مباشرة عن استمرار الحرب.
ويطالب القرار الاحتلال الإسرائيلي، القوة المحتلة، بإنهاء الحصار فورا، وفتح كل المعابر"، والسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية "بكميات كافية" في كامل أنحاء القطاع الفلسطيني الذي يعاني وضعا كارثيا بعد أكثر من 20 شهرا من الحرب.
كما يُدين القرار "بشدة أي استخدام للتجويع ضد المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، والحرمان غير القانوني من وصول المساعدات الإنسانية".
وبعد أكثر من شهرين من الحصار الشامل، سمحت إسرائيل بفتح مراكز توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) في نهاية أيار/مايو، غير أن عمليات التوزيع شهدت سلسلة حوادث مميتة.
وتدين الأمم المتحدة عرقلة عملياتها الإنسانية، وترفض العمل مع هذه المنظمة ذات التمويل الغامض على خلفية مخاوف بشأن عملياتها وحيادها.
ولتطبيق "مبدأ المساءلة"، يدعو مشروع القرار أيضا كل الدول إلى "اتخاذ كل التدابير اللازمة، فرديا وجماعيا"، لضمان وفاء الاحتلال الإسرائيلي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي. إلا أنه لا يستخدم مصطلح "عقوبات".
"لا تضيعوا وقتكم"
ينسجم هذا الطلب مع طلب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الذي دعا كل العواصم إلى اتخاذ "تدابير حقيقية وفورية" بهدف "ردع إسرائيل عن إطالة عدوانها" على الفلسطينيين و"التوقف عن هذا الجنون".
وقبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر دولي في الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، يُجدد النص أيضا "التزام الجمعية الراسخ" حل الدولتين، بحيث يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب في أمان.
وكان قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 هو الذي قسّم فلسطين التي كانت آنذاك تحت الانتداب البريطاني، إلى دولتين مستقلتين، إحداهما يهودية والأخرى عربية. وعلى مر العقود، أعربت الهيئة الأممية عن دعمها القوي للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر الاحتلال الإسرائيلي من أن تصويت الجمعية العامة لن يُغيّر شيئا في الوضع القائم. وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الأسبوع الماضي "لا تُضيّعوا المزيد من وقتكم. لا قرار ولا تصويت (...) سيُعيقنا" عن إعادة جميع الرهائن.
وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على قطاع غزة في منتصف أيار/مايو، بهدف معلن يتمثل في تحرير الرهائن المتبقين والسيطرة على القطاع والقضاء على حركة حماس التي تمسك بالسلطة في غزة منذ العام 2007.
وشن الاحتلال الإسرائيلي حربا هي الأعنف على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 راح ضحيتها أكبر من 50 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال بخلاف المفقودين والمصابين.