سجلت مدينة فينيكس بولاية أريزونا الأمريكية في يونيو الماضي، درجات الحرارة الأشد ارتفاعاً على الإطلاق، حيث حذر خبراء الطقس من أن المدينة تعاني هذا العام من طقس شديد الحرارة، حسبما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.

وتحدث الطبيب الأمريكي ديفيد سكلار، عن أكثر لحظات الرعب التي مرت عليه خلال الأربعين عام الماضية، أثناء تواجده بغرفة الطوارئ في فينيكس.

قال«سكلار» إن إحدى تلك اللحظات عندما انتشر وباء الإيدز في المدينة، والثانية كانت عند اجتياح فيروس كورونا، والآن الحر الشديد الذي نعاني منه، إذ بلغ متوسط درجات الحرارة 36 مئوية.

كما أن «سكلار» وزملاءه عاصروا في الأشهر الماضية حالات كثيرة من المرضى يأتون إلى غرفة الطوارئ مصابين بجفاف وهلوسة وبضربة شمس وحروق الأسفلت.

وقد وصف مشاهد الكثير من المرضى خلال الساعات القليلة، قائلًا إن «بعض الحالات الأكثر تأثرًا بالحرارة لا يتحدثون على الإطلاق، إنهم يتنفسون ويلهثون ويكونون في حالة سيئة للغاية».

أمراض الحر الشديد

ومع ارتفاع أزمة المناخ وكسر الأرقام القياسية للحرارة، تزدحم غرف الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وذكر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، سجل المسؤولون ما يقرب من 120 ألف زيارة لغرف الطوارئ ذات الصلة بالحرارة في عام 2023 وحده، وهي زيادة بالغة عن السنوات الماضية، كما لقي ما لا يقل عن 27 شخصًا مصرعه في مقاطعة «ماريكوبا» نتيجة الحر الشديد حتى الآن، ويوجد مئات الوفيات الأخرى قيد التحقيق من قبل السلطات.

الحرارة جزء من الكوارث الطبيعية

وأصبح الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يمثل كارثة طبيعية جديدة لا بد من الانتباه إليها والسيطرة عليها، فالتغيرات المناخية التى تسببت في ارتفاع شديد بدرجات الحرارة ووجود أعاصير والفيضانات وزلازل تؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات.

والحرارة الشديدة هي أكثر ما يتعرض له الكوكب هذا العام، فقد كان الشهر الماضي الأشد حرارة على مستوى العالم، كما أن معظم أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية عانت من طقس مرتفع الحرارة في الأسابيع الماضية.

وذكر سكلار «نحن بحاجة حقًا إلى البدء في التفكير في موجات الحر الشديدة التى تعتبر أكبر كارثة تشهدها البشرية في الوقت الحالي، فقد اعتدنا على وصف الأعاصير والعواصف والزلازل بالكوارث، حيث يمكن أن يكون هناك الكثير من الضحايا، لكنها تنتهي بسرعة كبيرة في معظم الحالات، إلا أن الحرارة كارثة بطيئة التدرج تستمر لأسابيع وأشهر، ويتأثر بها أشخاص كثيرون بالأخص المرضة».

امتلاء غرف الطوارئ

وأشارت طبيبة في المركز الطبي بجامعة كولومبيا إلين سانو، «أقسام الطوارئ ممتلئ بالمصابين، لذلك في كل مرة تضيف فيها التأثيرات البيئية للحرارة أو العدوى الفيروسية، فإننا نكافح مع القدرة».

وفي وقت سابق من ذلك الشهر، انقطعت الكهرباء عن ملايين الأفراد في تكساس بسبب موجة حر شديدة، بعد أن ضرب إعصار «بيريل» اليابسة، وتواصلت الانقطاعات في عدة مناطق لأكثر من أسبوع، وحينها أعلنت المستشفيات المحلية عن ارتفاع في الأمراض المرتبطة بالحرارة الشديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمريكا ارتفاع درجات الحرارة الحرارة الطقس الحر التغيرات المناخية الحر الشدید

إقرأ أيضاً:

من الطماطم إلى الحلوى.. موجة سحب غذائية تضرب أمريكا وأوروبا بسبب تلوث خطير

أعلنت شركة “هاريبو” الألمانية، الرائدة في صناعة حلويات الجيلاتين للأطفال، اليوم عن سحب عاجل لدفعة محددة من منتجها “هابي كولا” من الأسواق الهولندية، بعد العثور على آثار مادة الحشيش في عبوات الحلوى، ما تسبب في إصابة عدد من المستهلكين، بينهم أطفال، بأعراض صحية تشمل الدوار والغثيان.

وأفادت تقارير محلية بأن بلاغات متكررة من عائلات هولندية أشارت إلى تدهور الحالة الصحية لأفرادها عقب تناول هذه الحلوى، مما دفع هيئة سلامة الأغذية والمنتجات الاستهلاكية الهولندية إلى أخذ عينات من المنتج وتحليلها.

وأكد المتحدث الرسمي للهيئة اكتشاف وجود مادة القنب في عبوات الحلوى، مشيرًا إلى فتح تحقيق لمعرفة كيفية دخول المادة إلى المنتج.

وردًا على ذلك، تواصلت الهيئة مع شركة “هاريبو” التي أصدرت بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الحادث يقتصر على السوق الهولندي فقط وعلى دفعة معينة من المنتج، مشددة على أن جميع منتجاتها في الأسواق العالمية الأخرى آمنة ولم تتأثر بهذا الحادث.

وأكد المتحدث باسم الشركة أن سلامة المستهلكين تمثل أولوية قصوى، وأن الشركة اتخذت إجراءات سريعة بسحب المنتج المتأثر كإجراء احترازي وتعاونت بشكل كامل مع السلطات المختصة للتحقيق في ملابسات الحادث.

ويأتي هذا الحادث وسط متابعة دقيقة من الجهات الصحية، في انتظار نتائج التحقيقات التي قد تكشف عن أسباب التلوث ومدى تأثيره على باقي المنتجات.

يذكر أن حلويات الجيلاتين للأطفال هي نوع من الحلوى يتميز بقوامه المطاطي والمرن، ويُصنع بشكل أساسي من مادة الجيلاتين التي تُستخرج عادة من الكولاجين الحيواني الموجود في جلود وعظام الأبقار أو الخنازير، ما يمنح الحلوى ملمسها المميز وسهولة المضغ التي تجذب الأطفال بشكل خاص.

وتُضاف إلى هذه الحلوى نكهات صناعية أو طبيعية وألوان زاهية لتزيد من جاذبيتها، كما تُشكل بأشكال متنوعة مثل الدببة والزجاجات الصغيرة والفاكهة، ما يجعلها شائعة في متاجر الحلوى والمناسبات الخاصة بالأطفال.

وتُعد شركة هاريبو الألمانية من أبرز الشركات العالمية المنتجة لهذا النوع من الحلوى، حيث بدأت إنتاجها منذ عشرينيات القرن الماضي وأصبحت علامة بارزة في الأسواق العالمية بفضل منتجات مثل “الدببة الذهبية” و”هابي كولا”.

ورغم شعبيتها الواسعة، تثير هذه الحلويات بعض الجدل خصوصًا فيما يتعلق بمصدر الجيلاتين المستخدم، والذي قد لا يكون مناسبًا لبعض الفئات الدينية أو النباتيين، إضافة إلى المخاوف الصحية المرتبطة باستخدام الملونات الصناعية والنكهات الاصطناعية، ولهذا تخضع هذه المنتجات لرقابة غذائية صارمة في عدد من الدول لضمان سلامة المستهلكين وخاصة الأطفال الذين يشكلون الفئة الرئيسية المستهدفة.

الولايات المتحدة: سحب طماطم ملوثة بالسالمونيلا وتحذيرات من مخاطر صحية قاتلة

أعلنت شركة Williams Farms Repack LLC عن سحب طوعي لطماطم ناضجة من الأسواق الأمريكية، بعد ورود تقارير تفيد باحتمال تلوثها ببكتيريا السالمونيلا، مما دفع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى تصنيف السحب في الفئة الأولى، وهي أعلى درجة تحذير تصدرها الهيئة.

وأفادت التقارير أن عملية السحب جاءت استنادًا إلى بلاغات من شركة South East Tomato Distributors، التي تلقت منتجات ملوثة من شركة H&C Farms. وتشمل عملية السحب الشحنات الموزعة بين 23 و28 أبريل في ولايات جورجيا، كارولينا الشمالية، وكارولينا الجنوبية، وتحمل الطماطم المسحوبة رمز المنتج UPC: 0 33383 65504 8 وأرقام الدفعات R4467 وR4470.

ودعت FDA المستهلكين إلى التخلص من المنتجات المتأثرة فورًا، أو إعادتها لنقاط البيع لاسترداد قيمتها، مشيرة إلى أن السالمونيلا قد تتسبب في أمراض شديدة أو حتى الوفاة، لا سيما لدى الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

ورغم عدم تسجيل حالات إصابة حتى الآن، إلا أن السلطات الصحية تحذر من إمكانية تفشي العدوى، إذ أن بكتيريا السالمونيلا تُعرف بقدرتها على مقاومة حمض المعدة وغزو الأمعاء، مما قد يؤدي إلى التهابات حادة وقد تنتقل إلى مجرى الدم مسببة مضاعفات خطيرة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من استدعاء مماثل لمنتجات الخيار في الولايات المتحدة بسبب تلوث بالسالمونيلا أيضًا، ما يسلط الضوء على التحديات المتزايدة في سلامة الأغذية الطازجة.

مقالات مشابهة

  • الخضيري: ظاهرة فلكية نادرة تضرب حوطة بني تميم غدًا
  • مصر.. عاصفة مفاجئة تضرب الإسكندرية وإعلان الطوارئ وتأجيل الامتحانات
  • دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
  • إعصار وعاصفة رعدية تضرب الإسكندرية.. رفع حالة الطوارئ وغلق المدارس| صور وفيديو
  • من الطماطم إلى الحلوى.. موجة سحب غذائية تضرب أمريكا وأوروبا بسبب تلوث خطير
  • دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
  • التحذيرات مستمرة.. دراسة جديدة: العالم تعرض لشهر إضافي من الحر الشديد في 2024
  • الحصيني: ما نعيشه من درجات الحرارة العالية أمر معتاد
  • الحصيني: انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة
  • تغير المناخ يُضاعف أيام الحر الشديد في ألمانيا خلال عام واحد