مواقف هاريس تكشف وجود رؤية مختلفة عن بايدن بشأن العدوان على غزة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
تكشف تصريحات ومواقف نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن تبنيها رؤية مختلفة بالنسبة للعدوان على قطاع غزة، حيث قالت عقب لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الخميس الماضي "لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت".
كما أنها أنها أكدت لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن "قلقها العميق" إزاء عدد الضحايا في القطاع وأن الوقت حان لوضع حد للحرب المدمرة المستمرة في غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقال المعهد الدولي للشؤون الدولية تشاتام هاوس البريطاني إن اختيار هاريس المشاركة في تجمع انتخابي بدلا من حضور خطاب نتنياهو أمام الكونغرس يوم الأربعاء الماضي، يقدم لنا إشارة واحدة إلى التحول الذي قد نتوقعه معها في السياسة الخارجية الأمريكية خاصة وأن نصف الديمقراطيين في الكونغرس اتبعوا خطابها وقاطعوا خطاب نتنياهو.
ولفت إلى أنه خرجت تسريبات من البيت الأبيض، تقول إن نائبة الرئيس كانت تريد تبنى موقفا أكثر تشدد ضد طريقة رئيس الوزراء الإسرائيلي في إدارة الحرب ضد الفلسطينيين. وفي ظهور علني في كانون أول/ ديسمبر وآذار/ مارس الماضيين تبنت هذا الموقف المتشدد، كما اعترفت بشكل علني بالتكلفة الإنسانية الهائلة التي يدفعها المدنيون الفلسطينيون في الحرب، وبشكل لم يفعله بادين.
وقال المعهد إنه رغم أن النقطة الخلافية بسيطة لكنها يمكن أن تعطي مؤشرا مهما عن توجهات هاريس بشكل عام، مضيفة أن هاريس كانت حريصة ولكنها حازمة في الرسالة التي أرادت توصيلها بشأن الحرب في غزة، وتنسجم هذه الرسالة تماما مع آراء الجمهور الأمريكي، والناخبين الأصغر سنا على وجه الخصوص في الحرب الدائرة ومعارضته لاستمرارها.
وتمثل هاريس البالغة من العمر حوالي 59 عاما تغيير أجيال واضح، فهي تتبنى وجهة نظر عالمية للأمور، كما هو منتظر من ابنة مهاجرين أمضت جزءا من طفولتها في كندا. ويمكن القول إن الأمريكيين لن يجدوا من بين كل الرؤساء السابقين حتى جورج بوش الاب، رئيسا يتولى الرئاسة لأول مرة ولديه الخبرة في السياسة الخارجية كالتي لدى هاريس.
وتتحدث المرشحة الديمقراطية وتكتب باستمرار عن والديها المهاجرين وتستخدم الأقوال الشعبية لأهل والدتها من جنوب شرق آسيا في حملتها الانتخابية وتشير إلى رحلات عائلتها إلى أفريقيا أثناء زياراتها الرسمية.
ورغم أنها لم تتعرض لأي قضية دولية مهمة أثناء وجودها في الكونغرس، فإن أي خبير سياسي سيقول إن هذا أمر إيجابي وليس سلبيا بالنسبة لمرشح رئاسي في لبيئة الإعلامية الأمريكية.
وقال جيم ليندساي الباحث في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إن وجهة نظر هاريس في السياسة الخارجية خلال حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2020 كان بصورة غير ملحوظة ضمن التيار العام للحزب.
ورغم التوافق الكبير في وجهات النظر بشأن السياسة الخارجية بين هاريس ورئيسها بايدن، كان واضحا أن هناك اختلافا بشأن الموقف من العدوان على قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية هاريس غزة نتنياهو الاحتلال غزة نتنياهو الاحتلال هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیاسة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: نتنياهو يسيطر على آلية توزيع المساعدات في غزة ويستخدمها كسلاح لتجويع الفلسطينيين
قال زيد تيم، الباحث السياسي وأمين سر حركة فتح، إن ما نشهده من تحرك مئات الشاحنات عبر معبر رفح المحمّلة بالمساعدات إلى قطاع غزة هو دليل واضح على الجاهزية المصرية الكاملة منذ بداية العدوان، بينما إسرائيل تواصل التحكم الكامل في إدخال الغذاء والدواء عبر معبر كرم أبو سالم، متجاهلة الكارثة الإنسانية داخل القطاع، مؤكدا أن هذا السلوك يمثل استخفافًا صارخًا بالقانون الدولي والإنساني، مشيرًا إلى أن الضغوط الدولية التي قادتها أكثر من 28 دولة، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، كانت ضرورية لكسر الحصار جزئيًا وإدخال المساعدات.
وأضاف تيم خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الحديث عن "هدنة إنسانية" ما هو إلا تغطية إعلامية لمواصلة العدوان، إذ تُسجل عشرات الشهداء والجرحى يوميًا نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة، موضحا أن تصريحات قادة الاحتلال، ومنهم إيتمار بن غفير الذي اعتبر إدخال المساعدات إلى غزة "إفلاسًا أخلاقيًا"، تعكس عقلية استعمارية متطرفة لا تعترف بأي مواثيق دولية، بل تسعى إلى استمرار القتل والتجويع كوسيلة لإخضاع الفلسطينيين، وهو ما وصفه تيم بأنه "تطهير عرقي موثق" تشارك فيه حكومة إسرائيل اليمينية بالكامل، بغطاء أمريكي واضح.
وفي سياق متصل، شدد تيم على أن مصر لم تغلق المعبر يومًا، بل قدمت كل ما تستطيع للشعب الفلسطيني، وهي تقود جهودًا دبلوماسية منذ بداية الحرب، سواء عبر المبادرة العربية لإعادة الإعمار أو التنسيق مع القيادة الفلسطينية، مؤكدا أن مصر، بالتعاون مع شركائها الدوليين، تستعد لدعوة مؤتمر دولي لإنهاء العدوان وإعادة إعمار غزة، مع رفض تام لأي محاولات للتهجير القسري الذي تسعى إليه حكومة نتنياهو. وختم بقوله: "رغم الظلام، فإن شريان الحياة الذي يتدفق من رفح اليوم هو بصيص أمل لا يمكن تجاهله".