الصين تحذر الفلبين عقب تسلمها نظام صواريخ أميركية متوسطة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أطلقت الحكومة الصينية، السبت، تحذيرات جديدة إلى الفلبين عقب تسلم الأخيرة نظام صواريخ أميركية متوسطة المدى"تايفون" في وقت سابق من هذا العام.
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي: إن العلاقات مع الفلبين تواجه تحديات، كونها انتهكت مراراً التوافق بين الجانبين والتزاماتها. مضيفاً: "إذا نشرت الفلبين نظام الصواريخ المتوسطة المدى الأميركي، فسوف يخلق ذلك توتراً، ومواجهة في المنطقة، ويؤدي إلى سباق تسلّح، وهو ما يتعارض تماماً مع مصالح وتطلعات الشعب الفلبيني".
حذّر وزير الخارجية الصيني، نظيره الفلبيني، إنريكي مانالو، إن مثل هذه الخطوة قد تغذي التوترات الإقليمية في المنطقة. مضيفا إن العلاقات بين البلدين وصلت الآن إلى مفترق طرق، وإنه لا سبيل لتجنب الصراع والمواجهة سوى الحوار والتشاور.
وكان مسؤول عسكري فلبيني كشف عن نشر إرسال الولايات المتحدة نظام صواريخ "تايفون" إلى الفلبين في وقت سابق، إلا إنه لم يتم إطلاقه خلال التدريبات الأخيرة. ولم يذكر المسؤول الفلبيني أي تفاصيل عن المدة التي سيبقى نظام الصواريخ الأميركية في البلاد.
وتتنازع الصين والفلبين على جزيرة في بحر الصين الجنوبي، حيث تصر بكين بأحقيتها في السيادة عليها واطلق عليها اسم "ريناي جياو"، في حين تقول مانيلا إن الجزيرة التي تطلق عليها اسم "سكند توماس شول" تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وقال وانج: إن الصين توصلت مؤخراً إلى ترتيب مؤقت مع الفلبين بشأن نقل وإعادة الإمدادات الإنسانية إلى الجزيرة المتنازع عليها، من أجل الحفاظ على استقرار الوضع البحري. إلا أن الحكومة الفلبينية قالت إن التفاهمات مقتصرة على إعادة إمداد القوات الفلبينية المتمركزة على متن سفينة "سييرا مادري" (BRP Sierra Madre)، وهي سفينة حربية متهالكة من حقبة الحرب العالمية الثانية، في جزر سبراتلي المتنازع عليها. وكانت السفينة، قبالة ساحل جزيرة "سكند توماس شول".
أمر رئيس الفلبين فرديناند ماركوس جونيور حكومته بتعزيز الأمن البحري لمواجهة مجموعة من التحديات الخطيرة، التي تهدد وحدة الأراضي والسلام مع تصاعد النزاع مع الصين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أميركية لبريطانيا وفرنسا من الاعتراف بدولة فلسطينية
كشف موقع ميدل إيست آي في بريطانيا، أن الولايات المتحدة وجّهت تحذيرات غير رسمية لبريطانيا وفرنسا من المضي في الاعتراف بدولة فلسطينية خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين، المقرر انطلاقه في 17 يونيو/حزيران في نيويورك، وتستضيفه كل من فرنسا والسعودية.
وبحسب الصحيفة، تستعد باريس للاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطين خلال المؤتمر، وتضغط على بريطانيا لاتخاذ خطوة مماثلة، وسط دعم عربي قوي لهذا التوجه.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية البريطانية، إن الولايات المتحدة بدأت تحذير لندن وباريس بشكل غير علني من تبني هذا القرار دون اتفاق تفاوضي، بينما تواصل الدول العربية حث الطرفين على المضي قدما في الاعتراف، معتبرة أن نجاح المؤتمر سيُقاس بمستوى التقدم المحرز في الاعتراف بفلسطين من القوى الغربية.
تردد بريطاني وضغوط داخليةوفي تعليق على الموقف البريطاني، أشارت الخارجية البريطانية إلى تصريح وزير الخارجية ديفيد لامي في 20 مايو/أيار الماضي، الذي أكد فيه دعم بلاده حل الدولتين، لكنه شدد على أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيتم "عندما يكون ذلك مجديا وقابلا للتحقيق".
مع ذلك، أقر لامي في أبريل/نيسان الماضي بأن بلاده تجري محادثات مع فرنسا والسعودية في هذا الملف، ما يشير إلى تطور جدي في الموقف البريطاني، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من نواب حزب العمال والرأي العام البريطاني.
إعلانوفي الداخل البريطاني، يواجه زعيم حزب العمال كير ستارمر ضغوطا كبيرة من قواعد الحزب ومن نواب برلمانيين دعوا إلى الاعتراف الفوري بفلسطين، مؤكدين أن البرنامج الانتخابي لحزب العمال تضمن هذا التعهد.
وقالت النائبة العمالية أوما كوماران إنه "تم انتخاب هذه الحكومة على أساس برنامج انتخابي وعد بالاعتراف بفلسطين كخطوة نحو سلام عادل ودائم. أنا أؤيد بشدة هذه الخطوة وأواصل إثارتها في البرلمان ومع الوزراء".
كذلك، وقال عدة نواب لميدل إيست آي الشهر الماضي، إنهم يعتقدون أن المملكة المتحدة يجب أن تعترف بدولة فلسطينية فورا.
زلزال دبلوماسي محتملإذا مضت فرنسا وبريطانيا قدما، ستكونان أول دولتين من مجموعة السبع تعترفان رسميا بدولة فلسطينية. وقال ألون بينكاس، الذي عمل مستشارا لأربعة وزراء خارجية إسرائيليين، إن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "جدية وتحظى بدعم معظم دول الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية".
لكن هذه الخطوة قد تُفجر أزمة دبلوماسية مع إسرائيل. فبحسب صحيفة هآرتس، هدد الوزير الإسرائيلي رون ديرمر بريطانيا وفرنسا بأن إسرائيل سترد بضم أجزاء من الضفة الغربية إذا جرى الاعتراف بفلسطين دون تفاوض.
وكشف تقرير لميدل إيست آي، أن بريطانيا قررت سرا عام 2014 أن تنظر في الاعتراف بدولة فلسطينية إذا مضت إسرائيل في مشروع استيطان "إي1″، وهو ما تعمل عليه حكومة بنيامين نتنياهو حاليا.
وتستعد إسرائيل للمضي قدما في خطة الاستيطان، التي من شأنها أن تقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين.
من جهته، قال مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني كريس دويل، إن تدخل الولايات المتحدة غير مبرر في قرار سيادي، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية، مضيفا أن اعتراض واشنطن سيؤثر على بريطانيا أكثر من فرنسا، لكنه أشار إلى أن الموقف النهائي يعتمد على رأي الرئيس دونالد ترامب نفسه.
إعلانوأضاف دويل أن "الاعتراف سيكون بمثابة إقرار بحق الفلسطينيين في إقامة دولة وبأنهم شركاء متساوون في أي مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل".