قال وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، إن لبنان والكويت لن يسمحا بأي توتر في العلاقات بينهما، مشيرا إلى أن بلاده أوضحت "سوء التفاهم" بشأن تصريحاته الأخيرة حول إعادة بناء صوامع الغلال بمرفأ بيروت.  

وأضاف سلام، في تصريحات لقناة CNBC عربية، اليوم الثلاثاء: "لن يكون هناك أي توتر بالعلاقة مع الكويت، وتم توضيح سوء التفاهم"، مضيفاً: "نحترم الكويت وسيادتها، ولن تتم زعزعة العلاقة بيننا".

وتابع قائلاً: "لبنان لا يوجد به مخزون استراتيجي احتياطي من الحبوب منذ أكثر من 3 سنوات، ومن غير المسموح أن يكون هناك بلد دون مخزون استراتيجي احتياطي من الحبوب".

وأشار إلى أن "توفير مخزون استراتيجي احتياطي من الحبوب هو مسؤولية الحكومة اللبنانية"، موضحاً: "توجهنا للكويت بمتابعة موضوع عدم وجود مخزون استراتيجي احتياطي من الحبوب، والكويت أعلنت أنها ستقوم بإعادة بناء الإهراءات بعد انفجار مرفأ بيروت".

وشدد سلام على أن بلاده "بحاجة إلى بناء الإهراءات بشكل عاجل جداً؛ بسبب الأمن الغذائي"، مؤكداً أن "الشعب اللبناني قد يتعرض إلى مجاعة بسبب فقدان المواد الغذائية الأساسية".

والسبت الماضي، استنكر وزير الخارجية الكويتي الشيخ، سالم العبد الله الصباح، تصريحات وزير الاقتصاد اللبناني حول طلبه من الكويت بناء صوامع الغلال بمرفأ بيروت، من خلال "شخطة قلم".

واعتبر الشيخ سالم العبد الله، في بيان رسمي، أن تصريحات الوزير اللبناني "متناقضة مع الأعراف السياسية، وتعكس فهماً محدوداً للطريقة التي تتخذ فيها القرارات في الكويت".

وأضاف: "قرارات الكويت تتخذ على أسس دستورية ومؤسساتية، تتضمن المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة الكويت للدول الشقيقة والصديقة".

اقرأ أيضاً

وزير الاقتصاد اللبناني يوضح تصريحه الذي أثار غضب الكويت.. ماذا قال؟

وكان وزير الاقتصاد اللبناني قد أوضح، عشية الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، عام 2020، أنه بعث برسالة قبل 3 أسابيع إلى أمير الكويت الشيخ، نواف الأحمد الصباح، عبر وزارة الخارجية اللبنانية يناشد فيها "باسم الشعب اللبناني إعادة بناء صوامع القمح".

وقال سلام في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "إن الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبشخطة قلم يمكن أن يتخذ القرار بإعادة بناء الصوامع".

وفي وقت لاحق، أصدر وزير الاقتصاد اللبناني بيانا توضيحيا لتصريحاته بشأن تمويل الكويت لبناء صوامع القمح في بلاده، قائلا: "قصدنا من خلال استعمال مقولة (بشخطة قلم)، وهي عبارة تستخدم باللغة اللبنانية العامية، أن الموضوع قابل للتنفيذ وبسرعة، ولم يكن القصد من استعمال هذه العبارة تجاوز الأصول والآليات الدستورية والقانونية المرعية الإجراء من قبل الكويت أو لبنان".

وتابع: "كنت مرتاح الضمير في طلبي، لأنني أناشد بلداً شقيقاً لطالما وقف إلى جانب لبنان، وأنا مدرك للمخاطر المحدقة بالأمن الغذائي، خصوصاً أن البنك الدولي صنّف لبنان الأكثر خطورة في تحديات الأمن الغذائي، لأنه لا يملك مخزوناً استراتيجياً".

من جانبه أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، عمق العلاقة بين الكويت ولبنان وشعبي البلدين ومتانتها، وشدد، في بيان، على أنه "لن تشوب العلاقات الكويتية اللبنانية أي شائبة"، مشيراً إلى أن "الكويت لم تتوانَ، ضمن الأصول، عن مدّ يد العون لإخوانها في لبنان على مرّ العقود".

وسبق أن مولت الكويت بناء صوامع القمح عام 1969 في مرفأ بيروت، عبر قرض مقدم من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وشهد مرفأ بيروت شهد، في الرابع من أغسطس/آب 2020، انفجاراً ضخماً أسفر عن أكثر من 220 قتيلاً، وتسبب بإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وخلف دماراً واسعاً في المرفأ وعدد من أحياء العاصمة، ولم يعرف حتى اليوم السبب الذي أدى لهذه الكارثة.

اقرأ أيضاً

اعتبرته تدخلا بشؤونها.. الكويت تطالب وزيرا لبنانيا بسحب تصريحه حول مرفأ بيروت

المصدر | الخليج الجديد + CNBC

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لبنان الكويت وزیر الاقتصاد اللبنانی بناء صوامع مرفأ بیروت

إقرأ أيضاً:

لم أنم منذ الأمس.. وزير داخلية الكويت فهد اليوسف يكشف قضية مروّعة أرّقته

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقى رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة ووزير الداخلية، الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، الضوء على قضية مؤلمة دفعته لعدم النوم ليوم كامل، كاشفا تفاصيلها.

جاء ذلك في كلمة للوزير الكويتي، خلال المؤتمر الصحفي للتعريف بقانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الجديد في معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، الخميس، حيث قال: "أنا لحين مو نايم من الأمس، ممكن أتصور وأتوقع كل شيء يصير، لكن الي صار معي الأمس، القضية، ما أظن أنها حصلت بتاريخ الكويت، أو حصلت ولكن ليس بالمدة التي صارت أمس.."

وتابع: "أخو يقتل اخته، مخدرات، هيّنة، من سنة 2022 بشهر يناير.. لولا مجهود الإخوان في وزارة الداخلية ما انمسك الذي قام بهذه القضية، قتل اخته بشهر واحد 2022، نحن آخر 2025، ما لي شغل بهذا.. لا أبو لا أم لا ثلاث إخوان لا ثلاث خوات ولا رجل بلّغ.."

وأضاف: "شنو هذه العائلة أنا ما مرّت علي، أمس جلبت الثلاث بنات، والأب والأم وحطيتهم أمامي، ولا مهتمين، طبعا الأولاد جبتهم ثلاثة، والجنائية حطوا لي العظام وصفوها بعد ما أخرجت من مكان دفنها، صفيناها وبينت هيكل، جبتهم وفرجيتهم الصور بالتلفون وقلت لهم اختكم تسلم عليكم.. هيكل.. منظر! أنا مو نايم للحين.."

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية ينوه بدعم المملكة لجهود تعزيز التفاهم بين الشعوب
  • إيران للبنانيين: للتركيز على التفاهم
  • اللبنانية الأولى من المركز التربوي: مهمتكم بناء المواطن الجديد
  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
  • وزير الخارجية اللبناني: نجري حوارا مع "حزب الله" لإقناعه بتسليم سلاحه
  • اجتماع في الرابطة المارونية بحث ملف التفرّغ في الجامعة اللبنانية
  • لم أنم منذ الأمس.. وزير داخلية الكويت فهد اليوسف يكشف قضية مروّعة أرّقته
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران
  • اجتماع طبي دولي في بيروت يكرّس التميّز الأكاديمي اللبناني
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد رفض وزير الخارجية اللبناني الذهاب لطهران