هيئة الأدب تدعو زوار معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 للتسجيل عبر منصة «اكتشف الثقافة»
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
دعت هيئة الأدب والنشر والترجمة، الزوار للتسجيل الإلكتروني للحصول على تذاكر الدخول المجانية لمعرض المدينة المنورة للكتاب الذي تنظمه الهيئة من 30 يوليو الجاري إلى 5 أغسطس المقبل خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويمكن للزوار التسجيل عبر منصة الفعاليات الثقافية في المملكة "اكتشف الثقافة"، التابعة لوزارة الثقافة، من خلال الرابط الإلكتروني: https://dc.
وتتيح خاصية التسجيل الإلكتروني للزوار الحصول على رمز الاستجابة السريعة (QR Code) من خلال رسالة تأكيد تصلهم عن طريق البريد الإلكتروني، بحيث يتمكنون من دخول المعرض بشكل سريع وحضور مختلف الفعاليات المتنوعة.
ويسهم التسجيل الإلكتروني في تسريع عملية الدخول، وتوفير وقت عملية التسجيل في موقع المعرض، كما يُمكّن المنظمين من تعزيز كفاءة وسرعة تسجيل الأعداد الكبيرة المتوقعة من الزوار، وحصر فئات الزوار بشكل إلكتروني وسهل، والتواصل معهم مستقبلاً بشكل استباقي لحضور الفعاليات الثقافية التي تتماشى مع اهتماماتهم.
وتنطلق النسخة الثالثة من معرض المدينة المنورة للكتاب، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة عربية ودولية موزعة على أكثر من 200 جناح، ويتضمن برنامجًا ثقافيًّا موسعًا عبر العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية من الجلسات الحوارية، وورش العمل، والأمسيات الشعرية.
ويمثل المعرض فرصة ثقافية ومعرفية مميزة لأفراد العائلة كافة، حيث يتزامن هذا العام مع العطلة الصيفية المدرسية، ما يتيح للطلاب والطالبات فرصة اقتناء وقراءة عناوين الكتب والمطبوعات المختلفة لتنمية مهاراتهم ومعارفهم، كما يخصص مساحة كبيرة للأطفال لتقديم الأنشطة التعليمية والمهارية وورش العمل التي تعزز قدرات الطفل الإبداعية، إضافة إلى الفعاليات الثقافية المتنوعة التي يقدمها المعرض بقالب ترفيهي وأدبي يشجع على القراءة والتعلم، ويعزز المكتسبات الفكرية والتعليمية لقادة المستقبل.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية الفعالیات الثقافیة
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل يحيى حقي .. أيقونة الأدب العربي التي لا تغيب
تحل اليوم الثلاثاء ذكرى رحيل الأديب الكبير يحيى حقي، أحد أعمدة الإبداع العربي في القرن العشرين، وصاحب البصمة الأعمق في مسيرة القصة والرواية والمقال.. ويستعيد الوسط الثقافي في هذه المناسبة إرثا أدبيا ظل حاضرا في الوجدان الجمعي، لما اتسم به من صدق التعبير وعمق الرؤية وقدرته الفائقة على تصوير المجتمع المصري في تحولاته المختلفة.
ولد يحيى حقي في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة ذات جذور تركية، وبدأ مسيرته التعليمية في الكتاب قبل أن ينتقل إلى عدد من المدارس حتى حصوله على البكالوريا عام 1921.. التحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، وتخرج عام 1925، ليبدأ رحلة مهنية شملت النيابة والمحاماة والإدارة المحلية، قبل أن يشق طريقه إلى السلك الدبلوماسي.
خدم حقي دبلوماسيا في جدة وإسطنبول وروما، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد إلى القاهرة حيث تدرج في مناصب وزارة الخارجية حتى أصبح مديرا لمكتب وزير الخارجية عام 1949، كما عمل سكرتيرا أول في سفارتي مصر بباريس وأنقرة، ثم وزيرا مفوضا لمصر في ليبيا.
ومع زواجه من الفنانة التشكيلية الفرنسية جان ميري، اتخذ مساره تدريجيا نحو العمل الثقافي، فعمل بوزارة التجارة، ثم مستشارا بدار الكتب المصرية، قبل أن يتولى رئاسة تحرير مجلة "المجلة" التي شكلت في ذلك الوقت منصة رئيسية للحراك الفكري والأدبي.
ترك يحيي حقي إرثا أدبيا ثريا اتسم ببساطة الأسلوب وعمق الفكرة، مما وضعه في طليعة رواد القصة العربية الحديثة.. ومن أبرز أعماله رواية "قنديل أم هاشم" الصادرة عام 1944، والتي ترجمت إلى لغات عدة، إلى جانب أعماله الخالدة مثل "البوسطجي"، و"سارق الكحل"، و"أم العواجز"، و"فكرة وابتسامة"، و"صح النوم"، و"عنتر وجولييت"، و"يا ليل يا عين"، و"حقيبة في يد مسافر". وقد تحول عدد من هذه الأعمال إلى أفلام ومسلسلات رسخت حضوره في وجدان الجمهور، وفي مقدمتها "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم".
حظى حقي خلال مسيرته الإبداعية بتكريمات وجوائز رفيعة، تعبيرا عن تقدير المؤسسات الثقافية والأكاديمية لعطائه المتميز، من أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، ووسام الفارس من الطبقة الأولى من الحكومة الفرنسية عام 1983، والدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا في العام نفسه، قبل أن يتوج مسيرته بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي عام 1990، تقديرا لريادته وإسهامه في تطوير فن القصة.
رحل يحيى حقي عن عالمنا عام 1992، غير أن أعماله ما زالت تتردد أصداؤها في وجدان قرائه، شاهدة على عبقرية أدبية فريدة تجدد حضورها مع كل قراءة، ليظل اسمه واحدا من العلامات الخالدة في تاريخ الأدب العربي.