وفرت قمة “بريدج 2025″، منصة طلابية لاستعراض عدد من المبادرات المبتكرة في قطاع الإعلام والصناعات الإبداعية، التي تركز على تعزيز دور التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في هذا القطاع.

وسلط جناح كليات التقنية العليا، عبر مشاركات لمجموعة من طلبة كليتي “الإعلام التطبيقي” و”التربية”، الضوء على دور التقنيات الناشئة في إحداث تحول جذري في الممارسات الإبداعية وأساليب السرد القصصي.

وركزت المشاريع المعروضة على المزج المتقن بين الأعمال الفنية والتراث التقليدي من جهة، والتقنيات الرقمية المتطورة من جهة أخرى، بما يعكس القدرة على تشكيل مستقبل الصناعات الإبداعية مع الحفاظ على الهوية الوطنية للدولة.

وتبرز المشاريع المعروضة الدور المحوري لكليات التقنية العليا في إعداد كفاءات وطنية قادرة على قيادة التحول في الصناعات الإبداعية، من خلال تقديم أعمال تجمع بين الابتكار والفكر الريادي.

وتشمل الأعمال مشروع “فرجان” الذي يمزج بين الحرف الإماراتية وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومشروع “عطور بينونة” الفاخرة الذي يقدم نموذجاً متكاملاً لبناء هوية علامة تجارية، إضافة إلى ابتكارات في تصميم المنتجات مثل علامة “عالم نيكو” للألعاب التعليمية، ومشروع “المزارع الصغير” الذي يعد مشروعا قصصيا وأداة تعليمية لغرس المفاهيم الزراعية.

وعلى صعيد مشاريع الإنتاج الإعلامي وتكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز، يتم في المنصة عرض أفلام مبتكرة من إنتاج الطلبة تركز على معالجة قضايا مجتمعية بطرح بصري مؤثر، إلى جانب تجارب واقع افتراضي ومعزز تتيح للمستخدمين التفاعل مع قصص محلية داخل بيئات محاكاة مبتكرة.

كما يتم تقديم عروض لشخصيات رقمية ورسوم متحركة تستلهم الحكايات الإماراتية وتعيد تقديمها بأسلوب يناسب الجيل الرقمي، إضافة إلى مجموعة من الكتب الإلكترونية التفاعلية التي تعيد تشكيل مفهوم التعلم المبكر بوسائط رقمية متحركة.

وتعكس هذه المشاريع رؤية طلابية معاصرة للصناعات الإبداعية والهوية الوطنية، وتثبت أن التكنولوجيا ليست مجرد أداة للعرض، بل وسيلة فعّالة لتوثيق الموروث الثقافي الإماراتي ونقله للأجيال القادمة بأسلوب تفاعلي، كما تُقدّم تجربة تعليمية وإعلامية تلهم المتلقي وتواكب عقلية الجيل الرقمي الجديد.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“حشد”: ما يجري بغزة منذ عامين إبادة جماعية تستلزم تدخلاً دوليًا عاجلًا

الثورة نت /..

أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء وتكريم ضحايا الإبادة الجماعية، أن ما يجري في قطاع غزة منذ عامين يشكل إبادة جماعية مكتملة الأركان، وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقفها وإنصاف الضحايا.

وجاء في رسالة رسمية وجهتها الهيئة إلى كبار المسؤولين الأمميين والدوليين، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمقررين الأمميين المعنيين بحقوق الفلسطينيين، اطلعت عليها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن استمرار الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 تسبب في دمار شامل طال المدنيين والبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأوضحت الهيئة أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع تعرضوا للقتل الجماعي، والتهجير القسري، والتجويع، واستهداف الخدمات الصحية والتعليمية، وتدمير المستشفيات والمنازل.

وأشارت إلى أن جرائم العدو الإسرائيلي خلال هذين العامين أسفرت عن استشهاد وفقدان80,639 ، بينهم سبعون ألفًا ومائة وسبعة وثلاثون وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، فيما لا يزال نحو تسعة آلاف و500مفقودًا غالبيتهم تحت الأنقاض.

وقالت: “كما استشهد 20 ألف طفل وأحد عشر ألفًا و500 امرأة بينهم تسعة آلاف أم، فيما أُبيدت آلاف العائلات بشكل كامل أو شبه كامل، الأمر الذي دلل بوضوح على أن المدنيين كانوا الهدف المباشر للعمليات العسكرية”.

ولفتت الهيئة إلى أن عدد الإصابات بلغ 171 ألفًا و583 جريحًا، بينهم آلاف الحالات التي تحتاج إلى علاج وتأهيل طويل الأمد، إضافة إلى حالات بتر وعمى وشلل، مع انتشار واسع للأوبئة والأمراض المعدية نتيجة انهيار منظومة الصحة والمياه والصرف الصحي.

وبيّنت المذكرة أن 90% من المدارس والمنشآت التعليمية دمرت أو تعطلت عن الخدمة، فيما حُرم أكثر من 785 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم بعد استشهاد 13 ألفًا و500 من الطلبة و830 معلمًا ومئات الأكاديميين والباحثين، بالإضافة إلى تدمير 38 مستشفى و96 مركزًا صحيًا إضافة إلى استهداف سيارات إسعاف ومنع وصول الإمدادات الطبية، وهو ما اعتبرته الهيئة جريمة واضحة بموجب اتفاقيات جنيف.

وتحدثت الهيئة بإسهاب عن المجاعة التي تعم القطاع، حيث يتهدد الجوع حياة 650 ألف طفل، ويواجه أربعون ألف رضيع خطر الموت نتيجة فقدان الحليب وسوء التغذية، إضافة إلى إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والوقود والمستلزمات الطبية، وتدمير تكايا الطعام ومراكز التوزيع واستشهاد المئات من العاملين في الإغاثة.

وأكدت الهيئة أن قطاع غزة يشهد انهيارًا شاملًا في التعليم والصحة والمأوى والغذاء، محذرة من أن استمرار هذا الوضع يجعل غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة.

وطالبت بتحرك دولي عاجل لتثبيت وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتحويل الجرائم المرتكبة إلى المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى إطلاق برامج لإعادة الإعمار وتعويض الضحايا.

وأكدت “حشد” أن إحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية لا معنى له دون وقف الجرائم المستمرة في غزة، معتبرة أن التدخل الدولي اليوم واجب أخلاقي وقانوني قد ينقذ حياة أجيال كاملة ويمنع تكرار الجريمة بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • “قمة بريدج” تشهد تحالفات عالمية لحماية نزاهة المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • جناح شرطة أبوظبي يستقطب زوار قمة «بريدج 2025»
  • “الدرب”.. درب الحجيج ووجهة السياح وعُشَّاق الطبيعة
  • بريدج 2025 توفر منصة للابتكارات الطلابية في قطاع الصناعات الإبداعية
  • ضمن جهودها للتحقق من امتثال المنشآت بالأنظمة واللوائح.. “الصناعة” تنفذ 1,069 جولة رقابية على المواقع التعدينية خلال أكتوبر 2025
  • قمة «بريدج 2025».. منصة عالمية لتحويل الإعلام والرياضة والترفيه إلى اقتصاد مستدام
  • “حشد”: ما يجري بغزة منذ عامين إبادة جماعية تستلزم تدخلاً دوليًا عاجلًا
  • انطلاق قمة بريدج 2025… منصة عالمية للإبداع من قلب أبوظبي
  • “بريدج 2025” تنطلق غداً.. الإمارات تعيد رسم مستقبل الإعلام العالمي