«النقد الدولي»: الديون عقبة أمام نمو الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيترتب على حكومات العالم المتقدم اتخاذ التدابير اللازمة للحد من ارتفاع وتيرة الدين في المستقبل التي تنذر بآثار بالغة على الاقتصاد العالمي وعلى أسعار الفائدة التي تقوم الدول الأخرى بدفعها، بحسب تقرير صدر عن صندوق النقد الدولي.
وأكد «الصندوق»، في تقريره نصف السنوي، أن العديد من الدول الغنية تبذل جهوداً مقدرة للحد من ديونها، قياساً على أحجام اقتصاداتها، على الرغم من أنها لا ترقى لمستوى ما قبل تفشي فيروس «كوفيد - 19».
وتوقع «الصندوق» ارتفاع الدين الأميركي قياساً على الناتج الاقتصادي، بنسبة قدرها 70% بحلول عام 2053، في حين يرتفع الدين الصيني في الفترة نفسها بما يزيد على الضعف.
ومن المرجح أن يتسبب الدين الأميركي والصيني في ارتفاع ديون الحكومات حول العالم لنحو 98.8% من الناتج الاقتصادي في عام 2029، من واقع 93.2% في 2023.
وتعتبر المملكة المتحدة وإيطاليا من بين الدول التي تساهم في هذا الارتفاع. وينبغي على هذه الدول لوقف هذا الارتفاع اتخاذ تدابير أكثر صرامة والتصدي لمعالجة عدم التوازن بين عمليات الإنفاق والإيرادات.
ويتوقع «الصندوق» بلوغ الدين الأميركي 133.9% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في عام 2029، بالمقارنة مع 122.1% في 2023. كما يرجح ارتفاع الدين الصيني لنحو 110.1% من الناتج المحلي الإجمالي، من واقع 83.6% في ذات السنة.
وشهدت أميركا في السنة الماضية ثغرات مالية كبيرة، حيث تجاوز الإنفاق الحكومي الإيرادات بنسبة قدرها 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 4.1% في سنة 2022، بينما من المتوقع أن يتجاوز عجز الميزانية 6% على المدى المتوسط.
ويؤدي هذا المستوى من الاقتراض لبطء عملية خفض معدل التضخم في الوقت ذاته الذي يمكن فيه أن يتسبب في رفع أسعار الفائدة التي تقوم بدفعها بعض الحكومات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي الولايات المتحدة الصين الاقتصاد العالمي من الناتج
إقرأ أيضاً:
مديرة صندوق النقد الدولي: غياب الرد بالمثل على رسوم ترامب يدعم نمو الاقتصاد العالمي
أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أن امتناع معظم الدول عن الرد بالمثل على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعد من أبرز العوامل التي تعزز قدرة الاقتصاد العالمي على الصمود.
وقالت جورجييفا - خلال فعالية ضمن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن - "العالم حتى الآن اختار عدم الرد بالمثل، والاستمرار في التجارة وفق القواعد المعمول بها"، مشيرة إلى أن هذا النهج حال دون تصعيد واسع في الرسوم قد يلحق ضررا بالغا بالاقتصاد العالمي.
وكان الصندوق قد رفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" لعام 2025 إلى 3.2% من 3.0% في يوليو، لكنه حذر من أن اندلاع حرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين، كما يلوح بها ترامب، قد يؤدي إلى تباطؤ كبير في النمو.
وأضافت جورجييفا أن تراجع المعدل الفعلي للرسوم الأمريكية ساهم أيضا في دعم النمو، ففي حين كان متوسط الرسوم المعلنة في أبريل يبلغ 23%، جرى خفضه إلى نحو 17.5% بفضل اتفاقات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان وشركاء رئيسيين آخرين.. ويتراوح المعدل الفعلي لما يتم تحصيله بعد الاستثناءات بين 9% و10%، ما يعني أن العبء يقل بأكثر من النصف عما كان متوقعا.
وأوضحت أن عوامل أخرى تدعم الأداء العالمي، من بينها تحسن السياسات الوطنية لتعزيز القطاع الخاص وتحسين كفاءة تخصيص الموارد، إضافة إلى قدرة الشركات على التكيف من خلال تسريع الواردات وإعادة هيكلة سلاسل التوريد لتفادي التأثيرات السلبية للرسوم.
غير أن جورجييفا حذرت من أن هذه المرونة قد تتعرض لاختبار بفعل الارتفاع المفرط في تقييمات الأسواق المالية عالميا، لا سيما في قطاع التكنولوجيا الذي قاد موجة صعود قوية هذا العام.