الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين.. هل ينقذ العالم أم يقوده إلى الدمار؟
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
يتهم بعض الأشخاص المتشائمين الذكاء الاصطناعي بأنه خطر كبير على العالم، بينما يركز البعض المتفائل على الطرق التي يمكن من خلالها تحسين هذه التكنولوجيا القوية حياتنا اليومية وقدرتنا على حل المشاكل العالمية.
يؤدي ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تغيير طريقة عملنا ودراستنا وإبداعنا وحتى خوضنا للحروب.
أثبت الذكاء الاصطناعي فعاليته في الحد من آثار تغير المناخ من خلال تحسين كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات مثل النقل والزراعة والصناعة.
كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات المناخية المعقدة من الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار، مثل تغير مستويات البحار وهطول الأمطار، لتحديد مصادر التلوث ووضع توقعات مناخية أكثر دقة.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز النمو الاقتصادي للطبقة المتوسطة من خلال أتمتة المهام الروتينية، مما يسمح للعمال بالتركيز على مهام أكثر تعقيدًا وإبداعًا تتطلب مهارات أعلى. هذا التحول يرفع من قيمة العمل ويؤدي إلى زيادة في الأجور، مما يدعم نمو الطبقة المتوسطة.
وكتب الخبير الاقتصادي والأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ديفيد أوتور في ورقة بحثية في فبراير: "يمكن للذكاء الاصطناعي إذا ما استُخدم بشكل جيد أن يساعد في استعادة قلب سوق العمل الأمريكي الذي يتسم بالمهارات والطبقة المتوسطة والذي تم تفريغه من خلال العولمة".
ويدعم الذكاء الاصطناعي المعرفة والإبداع من خلال تقديم رؤى جديدة وأفكار مبتكرة بناءً على تحليله للبيانات الضخمة. هذا يتيح للأفراد والشركات اكتشاف اتجاهات جديدة وحل المشكلات بطرق مبتكرة.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض إذ يوجد بالفعل روبوت دردشة في مجال علم الأحياء يمكنه بناء بروتينات لتطوير العقاقير ومداواة الأمراض.
ثورة الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مجال الرعاية الصحيةللمرة الثانية على التوالي.. التلوث في مياه السين يلغي تدريباً أولمبياًثورة في مجال الذكاء الاصطناعي.. NVIDIA تطلق برنامجًا لمساعدة الشركات الناشئةكيف تستخدم قطر الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والفن والمركبات ذاتية القيادةفي المقابل، أبرز مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي:يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى استخدام مفرط للطاقة وبالتالي زيادة انبعاثات شركات التكنولوجيا الكبرى. فبحلول عام 2030، يمكن أن تستهلك مراكز البيانات ما يصل إلى 9% من الكهرباء في الولايات المتحدة. وهو أكثر من ضعف ما يتم استخدامه الآن، وفقًا لمعهد أبحاث الطاقة الكهربائية.
يعمد الكثير من مختلف شرائح المجتمع (سياسيون، قراصنة، مواطنون، مؤثرون...) إلى استغلال الذكاء الاصطناعي في تزييف أخبار وحقائق ونشر معلومات مضللة وكاذبة على الانترنت.
هذا وسيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى إلغاء بعض الوظائف وخاصة في مجال إدخال البيانات والوظائف الإدارية.
الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تشخيص السرطان في فرنسالماذا تستخدم أكبر شركات الموسيقى في العالم مولدات الأغاني بالذكاء الاصطناعي؟" نصح بإضافة الغراء إلى البيتزا".. شركة متخصصة تكتشف الآلاف من عيوب الذكاء الاصطناعيهل تعلم؟ 94% من أوراق الاختبارات التي يتم إعدادها بواسطة الذكاء الاصطناعي لا يمكن اكتشافهاعملاق التكنولوجيا آبل يكشف النقاب عن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة في آيفون وأجهزة أخرىتشير بعض الأدلة إلى أنّ استخدام بعض أدوات الذكاء الاصطناعي في التمييز العنصري يمكن أن يُعمّق عدم المساواة العرقية والاقتصادية والإنسانية. وهو ما تعمل الدول على مكافحته.
كما أنّ المواد التي يولّدها الذكاء الاصطناعي عن الاعتداء الجنسي على الأطفال تمثل مشكلة كبيرة. فقد انتشرت عمليات التزييف العميق للأطفال على شبكة الإنترنت المظلمة، وأصبح المحتوى أكثر تطرّفًا.
إن أسلحة الذكاء الاصطناعي تجعل من السهل أكثر من أي وقت مضى قتل الأهداف دون أن تطأ قدمي إنسان أرض المعركة أو ساحة الجريمة. وهو ما يثير الجدل حول الأسلحة التي يجب أن يُسمح باستخدامها في الحروب. وهناك أيضًا مخاوف من تطوير جهات خبيثة أسلحة بيولوجية وغيرها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تتحدث عن هدف سيصعق حزب الله ردا على حادثة مجدل شمس.. وتأجيل أو إلغاء رحلات جوية إلى بيروت نيكولاس مادورو ومرشح المعارضة في فنزويلا يعلنان فوزهما في الانتخابات الرئاسية.. والمواجهة تلوح شاهد: حريق هائل يدمر 350 ألف فدان ويجبر السلطات على إجلاء الآلاف في شمال كاليفورنيا الذكاء الاصطناعي التكنولوجيات الحديثة أزمة المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس الألعاب الأولمبية باريس 2024 ضحايا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس الألعاب الأولمبية باريس 2024 ضحايا الذكاء الاصطناعي التكنولوجيات الحديثة أزمة المناخ إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس الألعاب الأولمبية باريس 2024 ضحايا شرطة كوارث طبيعية تلوث المياه فرنسا فيضانات سيول قطاع غزة السياسة الأوروبية یمکن للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی یعرض الآن Next فی مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة في بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.