أصدرت نيابة مصر القديمة الجزئية، قرارًا بحبس سائق اللانش الغارق فى مياه النيل، مما أسفر عن وقوع ١٤ ضحية ما بين غريق ومصاب ومفقود، 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرضه على الطب الشرعى.

كما أمرت النيابة بالتحفظ على القارب لحين الانتهاء التحقيقات.

وصرحت النيابة بدفن جثة شخصين توفيا فور غرقهما، وأمرت بسرعة البحث عن المفقودين، والاستعلام عن حالة المصابين لسؤالهم.

وانتقل فريق من النيابة إلى مكان الواقعة لمعاينة القارب، وندب خبراء فنيين لفحصه وبيان سبب الغرق، كما انتقل فريق آخر، للمشرحة بمعاينة الجثث ومناظرتها، وطلبت النيابة الكشف الطبي عليهم لبيان سبب الوفاة.

وطلبت النيابة التحريات التكميلية للمباحث، واستدعاء شهود العيان لسؤالهم حول الواقعة.

وفي سياقٍ مُتصل، أودعت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، حيثيات حُكم إدانة مُتهم ومُعاقبته بالسجن المؤبد لإتجاره في المُخدرات في القطامية. 

وشمل الحكم تغريم المُدان بمبلغ 200 ألف جنيه، وألزمته المحكمة بالمصاريف الجنائية ومصادرة المضبوطات.

صدر الحكم برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، وعضوية المستشارين د.عادل محمد السيوي وعمرو علي كساب الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وبحضور الأستاذ محمود الزيات وكيل النيابة، والأستاذ محمد طه أمين السر.

وأسندت النيابة العامة للمُتهم محمد.ع أنه في يوم 17 فبراير 2023 بدائرة قسم القطامية أحرز بقصد الإتجار كمية من الهيروين والحشيش والميثامفيتامين في غير الأحوال المُصرح بها قانوناً على النحو المبين بالتحقيقات. 

وكشف تقرير المعمل الكيماوي أن القطعة المضبوطة مع المُتهم هي لجوهر الحشيش المُدرج بالجدول الأول من قانون المخدرات ووزنت 0.55 جرام، والأكياس البلاستيكية لجوهري الهيروين والميثامفيتامين المُخدرين المُدرجين بالجدول الأول من قانون المخدرات، وزنت 1.8 جرام.

وقالت المحكمة في حيثيات حُكمها إن الواقعة حسبما استقرت في عقيدتها ويقينها واطمأن إليها وجدانها وضميرها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات تتحصل فيما أثبته الضابط بالإدارة العامة لمباحث القاهرة من أنه وبتاريخ 17 فبراير 2023 وحال تفقده الحالة الأمنية بسوق السيارات أبصر المتهم في سيارةٍ ذات لوحات معدنية غير ظاهرة البيانات. 

فتوجه إليه وبسؤاله عن تراخيص السيارة قرر له عدم تواجدها بحوزته.

وبسؤاله عن تحقيق الشحصية قرر له عدم حمله لها، وبسؤاله عن اسمه قرر له بأنه يدعى محمد.ع وبالشكف عن شخصيته تبين سبق الحكم عليه في القضية رقم 17346 لسنة 2021 جنايات التجمع الأول والمقضي فيها عليه بعقوبة السجن سبع سنوات. 

وبتفتيشه وقائياً قبل اصطحابه لديوان قسم الشرطة عثر بطيات ملابسه على علبة سجائر بداخلها قطعة صغيرة الحجم تشبه في جوهرها مادة الحشيش.

وعثر معه أيضاً على كيس بلاستيك صغير الحجم بداخه مسحوق بيج اللونم يشبه في جوهره ماده الهيروين. 

وعثر معه أيضاً على كيس شفاف اللون بداخله مادة تشبه في مظهرها مادة الأيس المخدر، ومبلغ مالي قدره واحد وثلاثون ألفاً وستمائة جنيه مصري وهاتفين محمولين، وبمواجهته بما أسفر عنه الضبط والتفتيش أقر بحيازته للمواد المخدرة بقصد الإتجار، والهاتفين المحمولين بقصد التواصل مع عملائه من مدمني المواد المخدرة، والمبلغ المالي هو حصيلة اتجاره في المواد المخدرة. 

وقد استقام الدليل على صحة هذه الواقعة، وأظهر تقرير المعمل الكيماوي أن القطعة المضبوطة هي لجوهر الحشيش المُخدر المُدرج بالجدول الأول من قانون المخدرات ووزنت 0.55 جرام، والأكياس البلاستيكية لجوهري الهيروين والميثامفيتامين المخدرين المدرجين بالجدول الأول من قانون المخدرات وزنتا 1.8 جرام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر القديمة مياه النيل اللانش الغارق التحقيقات نيابة بالجدول الأول من قانون المخدرات

إقرأ أيضاً:

فوق الجوع.. مخيم النصيرات في غزة بلا مياه أو خدمات بلدية

غزة- لليوم الثاني على التوالي تتوقف كامل مرافق البنية التحتية عن العمل في مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، نتيجة نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة أكثر من 180 ألف نسمة.

وقال مدير مكتب رئيس بلدية النصيرات، المهندس محمد الصالحي، إن السبب الرئيسي للأزمة هو الحصار المشدد والإغلاق التام للمعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي، الذي منع إدخال أي كميات من الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية التي تضخ المياه العذبة وتتخلص من النفايات الصلبة والصرف الصحي.

وأوضح الصالحي، في حوار خاص مع الجزيرة نت، أن خزَّان المياه الرئيس في النصيرات توقف عن العمل، وأن المخيم أصبح مشلولا بالكامل، مع تعطل 26 بئر مياه، وخزانين رئيسيين بسعة 4 آلاف متر مكعب من المياه، و7 محطات تحلية، ومحطة صرف صحي مركزية، و17 آلية خدمية كانت تُستخدم في النظافة العامة والخدمات اليومية.

وأشار إلى أن استمرار الوضع الحالي، سيراكم أكثر من 80 ألف طن من النفايات الصلبة في الشوارع، ما يشكّل بؤرة خصبة للأوبئة والحشرات والقوارض.

مطالب للإنقاذ

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، وصف الصالحي أزمة المياه بأنها الأخطر، مشيرا إلى أن انقطاع المياه الصالحة للشرب سيؤدي إلى تفشّي أمراض مثل الكوليرا، والتيفوئيد، والإسهالات الحادَّة.

كما لفت إلى أن أحد مصادر المياه الرئيسية في المدينة، وهو خط مياه قادم من إسرائيل، معطّل منذ يناير/كانون الثاني الماضي، ولا يسمح الاحتلال بصيانته، ما ضاعف من شدة الأزمة وأثقل كاهل البلدية.

ودمّر الاحتلال -حسب الصالحي- خلال الحرب 7 آبار مياه بالكامل وألحق الضرر بـ5 أخرى، مضيفا "مع ذلك تمكنا من حفر 5 آبار جديدة لضمان الحد الأدنى من التزود بالمياه.. لكن اليوم، كل ذلك مهدد بالتوقف".

استمرار منع إدخال الوقود سيراكم نحو 80 ألف طن من القمامة في الشوارع (الجزيرة)

وأشار الصالحي إلى أن البلدية وجّهت نداءات إنسانية عاجلة إلى جهات دولية كالأمم المتحدة، والصليب الأحمر، والمؤسسات الإغاثية، مطالبة بـ:

إعلان إدخال وقود طارئ لتشغيل المولدات والمرافق الأساسية. السماح بصيانة خط المياه القادم من إسرائيل. توفير تمويل فوري لإعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي. إدخال المعدات الثقيلة لرفع الركام وفتح الطرق. دعم شراء وصيانة المولدات والمضخات التي خرجت عن الخدمة.

وحذّر من أن أي تأخير إضافي في الاستجابة لهذه المطالب يعني انهيارا شاملا لمنظومة الصحة العامة في المدينة.

وختم الصالحي حديثه موجها نداء إلى "ضمير العالم" وقال إن "أي تأخير إضافي في الاستجابة لهذا النداء يعني تفاقم الكارثة، وتعريض حياة آلاف المدنيين لخطر حقيقي، نناشد العالم التحرّك فورا، فالصمت اليوم هو مشاركة في المأساة".

مدير مكتب رئيس بلدية النصيرات محمد الصالحي (يسار) حذر من التداعيات الخطيرة لتوقف عمل مرافق البلدية (الجزيرة) انفجار الكارثة

وفي ظل الانقطاع الكامل للمياه في مدينة النصيرات، يروي المواطن محمد عاشور، جانبا من المعاناة اليومية التي تتفاقم مع مرور الوقت، ويقول للجزيرة نت "كانت المياه تصلنا مرتين في الأسبوع، ثم مرة واحدة، أما الآن فهي مقطوعة تماما، ولدي أسرة من 10 أفراد".

ويشير عاشور إلى تضاعف المعاناة في منطقته قائلا: "يسكن بالقرب منا مئات النازحين من كل مناطق القطاع، وكنّا نزودهم بالماء، لكن الآن، الجميع أصبح بلا ماء".

وأوضح أن السكان في الوقت الحالي، في أزمة كبيرة، خاصة أنهم غير قادرين على شراء الماء، في ظل الفقر الشديد الذي يعاني منه الجميع بفعل الحرب.

وتساءل قائلا "نحن لا نملك المال لشراء الطعام، فكيف سنشتري الماء؟!"، موجها تحذيرا من تبعات استمرار الأزمة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وأضاف "ستتفجّر كارثة كبرى، لأن البلدية لن تتمكن من جمع النفايات أو سحب مياه الصرف الصحي، وسيخرج الوضع عن السيطرة".

المواطن محمد عاشور يقول إنهم صاروا يعانون الجوع والعطش في آن معا (الجزيرة) جوع فوق العطش

من بلدة بيت حانون إلى مخيم النصيرات، لم تنتهِ رحلة النزوح ولا فصول المعاناة بالنسبة لمحمد العفيفي، الذي غادر منزله بعد أن دمّره القصف الإسرائيلي، ضمن موجات التهجير القسري لسكان شمال القطاع.

ويستضيف مخيم النصيرات -حسب المسؤول البلدي محمد الصالحي- قرابة 80 ألف نازح من مختلف مناطق قطاع غزة.

ويقول العفيفي، الذي يعيش اليوم مع أسرته في خيمة لا تقي من حرّ الصيف ولا برد الشتاء، إن المعاناة لم تتوقف عند حدّ فقدان المسكن والطعام، بل امتدت إلى أكثر الاحتياجات الأساسية، وهو "الماء".

ويضيف للجزيرة نت "إضافة للجوع وقلة الطعام، أصبحنا نعاني من انعدام المياه، سواء للشرب أو حتى للنظافة، ونبحث عنها في كل مكان ولا نجد، نحن في حالة جوع وعطش معا".

ويلفت العفيفي إلى أن الحصول على كمية بسيطة من الماء، غدا تحديا يوميا مرهقا، مضيفا "نقف في طوابير طويلة أمام ماسورة مياه ضعيفة تغذّي مئات السكان، وننتظر ساعات لملء دلو واحد (بضعة لترات)، ومنذ 10 أيام لم تصلنا المياه نهائيا، والبلدية توقفت عن الضخ بسبب نفاد الوقود".

ويعاني العفيفي وأفراد أسرته الستة بشدة، ويوضح أنهم حتى لو أرادوا شراء الماء، فلا يجدونه، ويقول "نبحث عن شاحنات مياه عذبة بلا جدوى، ونعيش مجاعة وعطشا في وقت واحد، فالماء مقطوع، والغذاء شحيح، وحياتنا باتت مشلولة بالكامل".

إعلان

مقالات مشابهة

  • القبض على 19 مُخالفًا لتهريبهم 270 كيلو جرامًا من القات جازان
  • دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تقبض على (19) مُخالفًا لنظام أمن الحدود لتهريبهم (270) كيلو جرامًا من نبات القات المخدر
  • العثور على جثة طفل بعد غرقه بـ14 يوم فى مياه النيل
  • تجديد حبس عاطل سرق مبلغا ماليا من داخل محل بالزاوية
  • اليوم.. نظر معارضة نجل محمد رمضان على حكم إيداعه بدار رعاية
  • دهس طالب أسفل عجلات قطار القاهرة أسوان بطما في سوهاج
  • دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة عسير تُحبط تهريب 32 كيلو جرامًا من نبات القات المخدر
  • المشدد 10 سنوات لـ عامل يتاجر في الهيروين والشابو بأسيوط
  • فوق الجوع.. مخيم النصيرات في غزة بلا مياه أو خدمات بلدية
  • النيابة العامة تحقق في مشاجرة بإمبابة أسفرت عن إصابة 3 أشخاص