محمد بن راشد: كوادرنا الوطنية ركيزة أساسية لصناعة مستقبل مزدهر للإمارات
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي مجموعة من الكوادر الإسعافية الوطنية العاملة في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف من أطباء الطوارئ والمسعفين وفنيي الطب الطارئ المتقدم الذين تخرجوا من برنامج الطب الطارئ الذي ترعاه حكومة دبي، وذلك في مجلس المضيف بدار الاتحاد بدبي.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن كوادرنا الوطنية هم الركيزة الأساسية لصناعة مستقبل مزدهر ومشرق لدولة الإمارات وتعزيز مسيرتها نحو تحقيق المراكز الأولى في كافة القطاعات وبناء تنمية شاملة ومستدامة تعود بالخير على المواطن والمجتمـع، مشيداً سموه بجهود فريق عمل مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف في التعامل مع مختلف الظروف بكفاءة عالية وفق أفضل المعايير وباتباع أحدث الممارسات العالمية وأكثرها فعالية، في ضوء عملية التحديث المستمرة التي تقوم بها المؤسسة
لشتى العناصر التي تضمن لها أعلى مستويات التميز وبما يحفظ على المجتمع أمنه وسلامته ضمن مختلف الظروف.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن فخره واعتزازه بالكوادر الوطنية المتميزة التي أثبتت كفاءتها العالية في تطوير منظومة الطب الطارئ وفق أفضل الممارسات العالمية والعمل بجد لتقديم أفضل الخدمات الإسعافية بما يواكب توجهات ورؤية دبي في تقديم خدمات طبية رائدة ومتميزة تسهم في تعزيز مكانة دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل على مستوى العالم.
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء على جهود المؤسسة في تأهيل واستقطاب الكوادر الوطنية، حيث وصل عدد المواطنين في الوظائف التخصصية الى 102 مسعف وفني طب طارئ متقدم و5 أطباء طوارئ، كما التقى سموه بالكوادر الامارتية الذين كان لهم تجارب ومساهمات استثنائية من بينهم المشاركون في عملية الفارس الشهم 2 لدعم المتضررين من زلزال تركيا، واصحاب الانجازات الاستثنائية والمساهمون في انقاذ الحالات.
والجدير بالذكر أن مشعل عبد الكريم جلفار المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، هو أحد خريجي الدفعة الأولى لبرنامج الطب الطارئ وأحد خريجي الدفعة الأولى في برنامج قيادات دبي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2021.
واستمع سموه إلى شرح من مشعل عبد الكريم جلفار المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عن الإنجازات الملموسة التي حققتها إسعاف دبي في منظومة الطب الطارئ،
حيث حققت المؤسسة المركز الثالث في مؤشر سعادة المتعاملين على مستوى حكومة دبي لعام 2023 بنسبة 96.1%. كما حققت نقلة نوعية في مواكبة الزيادة السكانية والتطور العمراني المستمر بالإمارة من خلال زيادة عدد النقاط الإسعافية في مختلف أرجاء إمارة دبي لتصل الى 135 نقطة إسعافية تعمل على مدار الساعة، مما ساهم في تحقيق متوسط زمن استجابة للحالات الطارئة خلال 7.5 دقائق لعام 2023.
وقد أكد فريق عمل مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خلال اللقاء حرصهم على تحقيق أفضل معايير الرعاية الصحية والإسعافية بما يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في تعزيز مسيرة الريادة لدبي في مختلف القطاعات ولاسيما على صعيد استمرار التميز في تقديم الخدمات الإسعافية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن راشد صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم دبی لخدمات الإسعاف
إقرأ أيضاً:
الأعشاب لم تعد مجرد تقليدًا بل ركيزة صحية تتقدّم إلى الواجهة العالمية.. كيف؟
لم يعد الطب التقليدي مجرد ممارسات شعبية متوارثة، بل أصبح اليوم أحد المكونات الأساسية لمنظومات الرعاية الصحية حول العالم، بحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية. فمع اتساع الفجوة في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، يعتمد مئات الملايين من البشر على الطب التقليدي والأعشاب بوصفه خيارًا علاجيًا واقعيًا وفاعلًا.
تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما بين 40% و90% من سكان الدول الأعضاء يستخدمون أشكالًا مختلفة من الطب التقليدي. هذا الانتشار الواسع يعكس مكانة متجذّرة لهذه الممارسات في حياة الشعوب، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يشكّل الطب التقليدي في كثير من الأحيان الملاذ الصحي الوحيد المتاح.
مركز عالمي لاستثمار المعرفةفي خطوة تعكس هذا التوجّه، أنشأت منظمة الصحة العالمية عام 2022 مركزها العالمي للطب التقليدي، بهدف الاستفادة المنهجية من هذه النظم الصحية في تعزيز الرعاية والرفاه. وتوضح شياما كوروفيلا، مديرة المركز، أن نحو نصف سكان العالم لا يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية، ما يجعل الطب التقليدي ضرورة صحية قبل أن يكون خيارًا ثقافيًا.
لماذا يفضّله الملايين؟لا يقتصر الإقبال على الطب التقليدي على محدودية الخدمات الحديثة، بل يرتبط بقناعة متنامية بقدرته على تقديم رعاية أكثر شمولًا وإنسانية. فالكثيرون يختارونه لأنه:
ينظر إلى الإنسان كوحدة متكاملة جسدًا وعقلًا.ينسجم مع الخصوصيات الثقافية والبيئية.يعتمد على الأعشاب والمواد الطبيعية.يركّز على الوقاية ودعم الصحة العامة، لا علاج الأعراض فقط.وترى منظمة الصحة العالمية أن هذا النهج يلبّي احتياجات معاصرة متزايدة، خاصة في مجالات الأمراض المزمنة، والصحة النفسية، وإدارة التوتر.
انتشار كبير وتمويل محدودورغم هذا الحضور العالمي، تكشف المنظمة عن فجوة بحثية لافتة، إذ لا يتجاوز تمويل أبحاث الطب التقليدي 1% من إجمالي تمويل أبحاث الصحة عالميًا. وتؤكد كوروفيلا أن تعزيز البحث العلمي القائم على الأدلة بات أمرًا حاسمًا لضمان سلامة هذه الممارسات وفعاليتها وتنظيمها.
قمة عالمية لرسم الطريق حتى 2034وتستعد الهند لاستضافة القمة العالمية الثانية لمنظمة الصحة العالمية حول الطب التقليدي خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر، بمشاركة صانعي سياسات وعلماء وممارسين وقادة شعوب أصلية من مختلف أنحاء العالم.
وتركّز القمة على تنفيذ استراتيجية منظمة الصحة العالمية للطب التقليدي حتى عام 2034، والتي تهدف إلى تطوير الطب التقليدي والتكميلي والتكاملي القائم على الأدلة، ووضع أطر تنظيمية واضحة، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية.
مكتبة رقمية ومعارف محميةوبالتزامن مع القمة، تطلق منظمة الصحة العالمية أول مكتبة رقمية عالمية للطب التقليدي، تضم أكثر من 1.6 مليون سجل علمي، إلى جانب شبكة بيانات متخصصة، وإطار عمل يحمي المعارف الأصلية والتنوع البيولوجي ويربطهما بالصحة العامة.
تكامل لا تنافستختزل منظمة الصحة العالمية رؤيتها في أن مستقبل الصحة لا يقوم على إقصاء الطب الحديث أو استبداله، بل على التكامل معه. فحين يُنظَّم الطب التقليدي، ويُدعَم بالبحث العلمي، يمكن للأعشاب والممارسات العلاجية المتوارثة أن تسهم بفاعلية في تحسين صحة الإنسان، وتعزيز رفاهيته، ودعم استدامة كوكب الأرض.