إسرائيل تلغي رحلات طيران وتغلق المجال الجوي جزئيا
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أعلنت إسرائيل، الأربعاء، إلغاء رحلات جوية، على وقع التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط.
وقالت سلطة الطيران الإسرائيلية إنها ألغت رحلات من وإلى إسرائيل حتى منتصف ليل الأربعاء، و"حتى تقييم الأوضاع من جديد".
وكانت أبرز الرحلات التي جرى إلغاؤها، قادمة من قبرص واليونان وفرنسا وبريطانيا.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أغلقت إسرائيل المجال الجوي من مدينة الخضيرة شمالي تل أبيب إلى الحدود الشمالية.
وتأتي القرارات في أعقاب اغتيال رئيس الجناح السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، بمقر إقامته في طهران.
وكان هنية في طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، الثلاثاء.
وقال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، إن من "واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المريرة والصعبة".
وأضاف خامنئي في بيان: "التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بلقاء الله فجر الليلة الماضية. لقد قام النظام الصهيوني المجرم والإرهابي باستشهاد ضيفنا العزيز في بيتنا وأحزننا، لكنه أعد لنفسه أيضا عقوبة قاسية".
من جانبه قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، إن طهران ستجعل "المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة"، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأضاف بزشكيان، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن بلاده "ستدافع عن كرامتها وسلامة أراضيها".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل رحلات ألغت الشرق الأوسط تل أبيب مسعود بزشكيان إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
"خطة نشر اليأس".. كيف تدفع إسرائيل سكان غزة لمغادرة أراضيهم؟
في كل مرة، تأتي التحذيرات بالفرار فجأة، منشورات تتساقط من السماء، رسائل نصية تصل إلى آلاف الهواتف، وخرائط مشوشة على وسائل التواصل الاجتماعي تُحدد مسارات تنتهي غالبا بالمزيد من الركام والمعاناة.
تصفها إسرائيل بأنها "أوامر إخلاء" تهدف إلى إبعاد المدنيين عن مناطق الخطر. أما بالنسبة إلى سكان غزة البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، فهي نذير بتشريد جديد، واندفاع يائس لإنقاذ الأطفال وكبار السن، ثم مسير مذل وبطيء نحو زاوية أخرى من القطاع المحاصر.
أوامر الإخلاء تغيّر وجه غزة
أظهرت مراجعة أعدتها صحيفة فايننشال تايمز لمئات أوامر الإخلاء، من بينها نحو 30 أمرا صُدِرت منذ انهيار الهدنة مع حماس في مارس، كيف أن إسرائيل، التي منحت جيشها صلاحيات للانتشار الكامل في القطاع، تغيّر تدريجيا معالم غزة، وتقلّص المساحات المتاحة للفلسطينيين.
وتشير البيانات إلى أن أكثر من 80 بالمئة من مساحة غزة أصبحت مشمولة بمناطق عسكرية إسرائيلية أو أوامر إخلاء، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حتى قبل اندلاع الحرب إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
نحو الزاوية الأخيرة جنوبا
لكن إسرائيل لا تبدو في طريقها للتوقف. فقد ألمحت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيتها تجميع سكان غزة في زاوية ضيقة جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، مع تحويل بقية الأراضي إلى مناطق محظورة على الفلسطينيين.
وحذّر مراقبون دوليون من أن دفع سكان غزة نحو منطقة قاحلة بلا ماء أو كهرباء أو مستشفيات، يُعد بمثابة "تطهير عرقي". أما الفلسطينيون، فيرون في هذه الخطوة مقدّمة لتهجير كامل خارج القطاع.
وقال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد، يتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر خلال مايو: "في غضون أشهر.. ستكون غزة مدمرة، وسيُجبر سكانها على التجمع في الجنوب".
تدمير ممنهج للشمال والجنوب
وبعد أن دمرت إسرائيل معظم شمال غزة، توجهت في الأسابيع الأخيرة نحو تجريف المناطق جنوب ممر موراغ، الذي سمي على اسم مستوطنة إسرائيلية أُقيمت بين عامي 1972 و2005 قبل انسحاب إسرائيل من القطاع.
لكن ما تبقى من تلك المنطقة لم يعد صالحا للحياة، مدينة رفح الحدودية تحوّلت إلى أنقاض، والأراضي المحيطة بها جرداء بلا أشجار ولا مصادر مياه. الكهرباء غائبة، والمرافق الحيوية مدمرة.
ويمتد ممر موراغ الآن ليُفصل بين رفح وخان يونس، المدينة التي كانت تُعد معقلا لحركة حماس، قبل أن تجبر إسرائيل المدنيين على إخلائها أيضا.
سياسة "التيئيس"
هذا التكدّس البشري في بيئة غير صحية وخطيرة ليس أثرا جانبيا للحرب فحسب، بل هدف معلن لبعض أركان الحكومة الإسرائيلية، مثل سموتريتش، الذي يرى فيه خطوة ضرورية لتحقيق هدف اليمين الإسرائيلي المتطرف: دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة نهائيا.
وقال الوزير الإسرائيلي: "حين يدركون أنه لا أمل ولا مستقبل في غزة.. سيغادرون طواعية". وأضاف: "سيصلون إلى مرحلة من اليأس الكامل".