قراءة القرآن والانشاد كانا مصدر السكينة في ساعات المذاكرة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
عندما كانت تضيق نفسي بالمذاكرة كنت اهون عليها بتلاوة القرآن الكريم والانشاد في حب رسول الله، كنت اردد ايات الله مع نفسي فتسكن روحي ويهدأ عقلي واشحن طاقتي لأستكمل مذاكرتي.. هكذا جاءت كلمات مريم احمد طه ابنة الإسماعيلية الحائزة على المركز العاشر على مستوى الجمهورية في الثانوية الازهرية والحاصلة على مجموع ٦٤٥ درجة بنسبة ٩٩.
وتابعت مريم في حديثها مع بوابة الوفد الإلكترونية أن آمال اسرتها ومدرسيها وزملاؤها وثقتهم في انها ستحقق مركز متقدم على مستوى الجمهورية في الثانوية الازهرية كان السبب في احساسها بالمسؤولية ورغبتها في الا تخذلهم وتحقق تفوق يليق بأمالهم المعلقة بها.
وقالت بدأت العام الدراسة هادئة ولم اضغط نفسي كنت فقط استذكر دروسي اول بأول ومع بداية الفصل الدراسي الثاني زودت من ساعات الدراسة لنحو ٦ ساعات يوميا وقبل الامتحان بشهر تفرغت وقتي بالكامل للمذاكرة ولم أكن وقتها أدرك حجم ساعات المذاكرة وفي أثناء ذلك لم احرم نفسي من التمتع كنت اخرج مع اسرتي واروح عن نفسي.
وأضافت أن اسرتها لم تتأخر عنها لحظة في تقديم الدعم المعنوي والمادي وكل ما تحتاجه طوال السنوات الدراسية. وتابعت عندما سمعت شيخ الأزهر يعلن اسمي في المؤتمر الصحفي لم أصدق..كل من حولي كان يصدقون ومتوقعون ..الجميع كان يثق في ..وانا وحدي كنت مرعوبة و أصابني الذهول .
لم يكن تفوق مريم وليد اللحظة وإنما سنوات من الاجتهاد والالتزام والجد والطموح في تحقيق حلم حياتها لدراسة الطب .مريم التي اعتادت التفوق منذ نعومة اظافرها وتقلد المراكز الأولى طوال سنواتها الدراسية لم تتوانى او تتكاسل لحظة في سبيل تحقيق حلمها....هكذا جاءت كلمات والداها هاتفيا لبوابة الوفد الإلكترونية المهندس احمد طه والمقيم حاليا بالمملكة العربية السعودية والذي سيطرت عليه مشاعر الفرحة الممزوجة بكلمات الحمد والتكبير على نتيجة ابنته .
ويقول المهندس أحمد طه أنه سافر للعمل بالمملكة بعد بدء العام الدراسي بنحو ثلاثة أشهر وكان يتمنى أن يكون متواجد بجانب ابنته خلال هذه السنة الدراسية المفصلية في حياتها ولكنه توكل على الله واستودعها وإخوانها ووالدتها وكان على تواصل دائم يوميا مع الأسرة لمتابعة حالتها الدراسية والشخصية .
ويضيف والدة مريم تعمل مدرسة أحياء وكان لها دور في دعم مريم ومساندتها ومريم هي الابنة رقم ٣ بين أخواتها الأول عمر طالب في كلية الهندسة مدني وتليه فاطمة في كلية الهندسة عمارة وتأتي مريم في المرتبة الثالثة ويليها أبوبكر الشقيق الأصغر في المرحلة الإعدادية وبفضل الله جميعهم ازهريون ومن حفظة القرآن الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوائل الثانوية الأزهرية الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
أول ما نطق به لسانه القرآن .. عمر ذو البصيرة يبهر مسابقة بورسعيد الدولية بموهبته
أدهش الطفل عمر عبد المنعم علي حسن، من محافظة الإسكندرية، وأحد أصغر المشاركين في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، لجنة التحكيم والحضور بموهبته الفريدة، فهو كفيف من ذوي البصيرة، لكنه يمتلك قدرة نادرة على تحديد مواضع الآيات والسور بدقة، وحفظ كتاب الله كاملًا عن ظهر قلب في سن لا يصل إليها كثير من البالغين.
بدأت علاقة عمر بالقرآن منذ أن كان في الثالثة من عمره، فـ أول ما نطق به لسانه كان القرآن، وكان يتعلم نطق الكلمة الواحدة في ساعتين كاملتين، لكنه واصل طريقه بإصرار حتى حفظ القرآن كاملًا وهو في عمر 3 سنوات، ثم أتم ختمه في سن 7 سنوات، ولا يزال حتى اليوم يراجع 3 أجزاء يوميًا دون انقطاع.
أول ما نطق به لسانه القرآن.. عمر الكفيف ذو البصيرة يبهر مسابقة بورسعيد الدولية بموهبته الخارقةورغم فقدانه البصر، التزم عمر بالصلاة في المسجد منذ طفولته المبكرة، حتى أنه كان يؤدي صلاة الفجر جماعة وهو طفل صغير، ويؤكد أن فقدان بصره لم يكن عائقًا ولا سببًا لليأس، بل منحة ساقها الله إليه: أخذ مني البصر ووهبني البصيرة، معتبرًا القرآن أعظم نعمة في حياته.
يقول عمر بثقة إن التلاوة التي خطفت قلوب الناس هي من عند الله تعالى، ويؤكد أن القرآن هو طريقه للدنيا والآخرة، مرددًا ما يؤمن به بعمق: من أراد الدنيا فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن.
ويحب عمر الاستماع إلى كبار القراء وعلى رأسهم الحصري والمنشاوي والشيخ محمد رفعت، لكنه يفضل الحفظ بصوت الشيخ الحصري تحديدًا، بينما يخطط خلال الفترة المقبلة للتوسع في علوم القرآن واستكمال القراءات بهدف إتقان كل ما يتعلق بكتاب الله.
وتأتي مشاركة عمر ضمن فعاليات النسخة الدولية التاسعة للمسابقة، التي تحمل اسم الشيخ الراحل محمود علي البنا، وتقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبدعم اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، وإشراف الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، والإعلامي عادل مصيلحي المدير التنفيذي، وتشهد المنافسات الحالية مشاركة واسعة من مختلف الفروع القرآنية، استعدادًا لانطلاق الفعاليات الدولية نهاية يناير 2026، وسط اهتمام كبير بالأطفال الموهوبين الذين يجسدون صورة مضيئة لحفظة كتاب الله في مصر.