هروب الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات السوداني
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
من منكم حلم مجرد حلم بالدكتور نافع علي نافع رئيس جهاز مخابرات النظام الإخواني الأسبق، في أكثر مراحله بطشاً بالمواطن السوداني، وهو يهرب ويعرّد ويولي الدبر، بعد أن ألحقت الهزيمة بكتائبهم التي نعلمها جيّداً بسجلها الأسود، في تعذيب وسجن وتشريد الشرفاء من أبناء هذا الشعب الكريم الطيب المسامح، لقد تبجح هذا المجرم أيما تبجح حينما كانت أسباب السلطة بيده، لكنه بعد أن عرف صمود الرجال وقوة شكيمة الأحرار، ابتلع حديثه المتعجرف بقوله أن من يتجرأ على دحر نظامه الفاسد، كمن يحاول لعق كوعه، العبارة التي آذت آذان السودانيين زماناً، لقد كان نافع علي نافع (ضار علي ضار)، من أكثر كوادر حزب المؤتمر الوطني – الإخوان المسلمين استكباراً واستعلاءً، إنّه الكادر الإخواني الذي ما وجد منبراً من منابر الحديث إلّا وتطاول على الشعب السوداني وتعالى عليه، في صلف وغرور بائنين لا يحجبهما حاجب، لماذا هرب الدكتور نافع المنافح عن نظام الثلاثين من يونيو الإرهابي؟، لم لا يتحزم ويتلزم ويموت ميتة الشجعان؟، وهو المجاهر بالخطاب الصدامي الزائف المتخفي وراء صولجان السلطة، بل السؤال الأهم والأكثر أهمية أين سيّده الدكتاتور الذي علمه السحر؟، الذي أدخل البلاد في أتون حروب لم تنتهي حتى بعد إسقاطه؟ أين وأين؟، وما هو مصير مجرم الحرب الآخر المدعو أحمد هرون؟، الذي كان يكيل الوعيد والتهديد للأبرياء والضعفاء، ويتعهدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، وكان يعلنها داوية بأنه لا يحمي الأسير ولا يؤمن بهذا المبدأ القرآني، بل ويطالب جنوده المقهورين الذين يعملون تحت لواءه، بأن يقتلوا الأسرى، ويمسحوهم ويكسحوهم وينهوا وجودهم من ظهر البسيطة، كان يتفوه بكل قسوة وانعدام للرحمة والإنسانية عندما يقول بأنه لا يريد حياً من الأسرى، في جرائم ضد الإنسانية متسلسلة ارتكبها هذا القاتل طيلة مسيرته الاجرامية مع حزبه الكارثي، كيف تخفّى هؤلاء الجبناء الذين كانوا يتدثرون بخيلاء السلطة التي لا تدوم.
هذا اليوم الذي هرب فيه الدكتور نافع علي نافع، بمثابة فرحة وانتصار لآل الدكتور الشهيد علي فضل، وقصاص لأسرتي الطالبة الجامعية المغتصبة صفيّة والعميد الريح، ومسرة لأسر شهداء كجبار ومجزرة بورتسودان، وغبطة لذوي ضحايا حرب الإبادة الجماعية بدارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، ونصر مبين للأسر التي فقدت فلذات أكبادها إغراقاً في مياه ترعة مشروع الجزيرة، وخبر مثلج لصدور أمهات شهداء معسكر العيلفون للخدمة الإلزامية، الذين قضوا قتلاً بالذخائر المنطلقة من الخلف (كعادة الجبناء الذين يتهددون الناس ويتحدونهم بلعق كوعهم)، ومناسبة يحفها التهليل والتكبير والفأل الحسن، لمن فقدوا أبنائهم في معتقلات موقف شندي ولم يجدوا لهم أثر حتى اليوم، إنّه يوم القصاص الرباني أن يشاهد المحسوبون على الضحايا صورة المجرم المتخم بأكل مال الشعب، وهو يجلس جنباً إلى جنب حول طاولة شعبية بمكان عام يرتاده العامة، بعيداً عن بهرج السلطة محروماً من نشوة الكرسي الموضوع قبالة شاطئ النيل الأزرق داخل شرفة من شرف القصر الجمهوري، هذه هي حكم آيات الله التي يتلونها صباح مساء ولا يعقلونها، لأنهم أحبوا الدنيا وكرهوا الآخرة، فقتلوا المعلم بخازوق في أبشع صورة لإهانة العلم والمعلمين، وضربوا مسماراً على رأس طبيب تمادياً في استئصال الرحمة والإنسانية من قلوب الناس، لقد فعلوا ما أخبرنا به الشهيد الأول المصادم لجماعة الهوس الديني – الأستاذ محمود محمد طه، بأنهم يفوقون سوء الظن العريض، لقد قتلوا أحلام الأطفال وهم يلجئون إلى أحضان أمهاتهم في جبال النوبة، في مشاهد ينفطر لها القلب السوي الخالي من قسوة هؤلاء الوحوش، إنه اليوم الذي ضربت فيه دفوف النصر الكنداكات والشيخات والميارم وجميع نساء بلادي، المستلهمات لعبر البطولات التي قدمها أسلافهم في دحر الطغاة.
لقد حاضرنا الإخوان المسلمون حول جدلية عار التولي يوم الزحف، وحدّثونا عن خطورة هذا الفعل الشنيع، وحذّرونا من مغبة الوقوع في فخ هذا الجرم العظيم، وها هم اليوم يهربون ويهرولون ويزحفون ويولون الدبر من الخرطوم ومدني وسنجة، كيف يستقيم (ديناً) هذا السلوك المنبوذ حسب المحاضرات التي لقنها فقهاء الضلال لتلامذتهم بمعسكرات الجهاد المزعوم؟، أولئك المتسلقين لجدار الدين كذباً وافتراءً، ها هم اليوم يثبتون أنهم أجبن من فأر يتوارى خلف شقوق الحيطان، لقد حكموا هذه البلاد حكم الجبان الذي لا يواجه والعربيد الذي لا يصارح، والكهنوتي الذي يتخذ من الدين منطلقاً لممارسة السحر والشعوذة، لإيهام الناس بأنه مهدي آخر الزمان، إنّ عملية هروب المجرم نافع علي نافع الذي كان متحصناً خلف أسوار الدين تزندقاً وتزلفاً، والمتستر وراء الجهة الجغرافية نفاقاً، يعني انهزام مشروع (الكلاب الضالة) – الوصف الذي أطلقه عليهم العقيد الشهيد معمر القذافي في حربه ضد الزنادقة، لقد ذهبت أدراج الرياح كل الأهازيج التي كان يتمايل مع إيقاعها الغلمان المنعّمون من فرق (الغناء الإسلامي) – (الصحوة والصفوة)، فبعد كل ذلك الضجيج (الإسلامي) الحاث على الشجاعة والإقدام، أطلق رئيس جهاز المخابرات السوداني الأسبق ساقيه للريح، هرباً من الأسر والتعرض للسؤال الشهير: كيف المعاملة – المعاملة كيف؟، السؤال التقليدي الذي يطرحه الأشاوس على أسراهم، الذين يجدون منهم حسن المعاملة وكرم الضيافة، في انعكاس صادق لقيم الدين التي تشدق بها الهارب نافع دون أن يترجمها سلوكاً.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: نافع علی نافع
إقرأ أيضاً:
أذكار الصباح اليوم الخميس 15 مايو 2025.. «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء»
يحرص المسلم في بداية يومه على ذكر الله وقراءة بعض من آيات القرآن الكريم حتى تجلب له السكينة والطمأنينة، ولذلك يبحث البعض عن أذكار الصباح اليوم الخميس 15 مايو 2025.
أذكار الصباح اليوموتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص أذكار الصباح اليوم وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
- «اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم».
- «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ» 3 مرات
- «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ» 3 مرات
- «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ» 3 مرات
- «أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذه اليوم: فتحه، ونصره، ونوره، وبركته، وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده».
- «أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص، ودين نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم وملَّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين».
- «أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر».
- «اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك» 4 مرات
- «اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر»
- «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور».
- «رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً» 3 مرات
- «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم» 3 مرات
- «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» 3 مرات
- «حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم» 7 مرات
- «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كُله ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفة عين»
- «اللهم عافني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت»
- «اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت»
- «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خَلَقتني وأنا عَبْدُك( أَمَتُك ) وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت وأعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»
- «اللهم عَالِمَ الغيب والشَّهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءًا أو أجُره إلى مسلم»
- «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي»
اقرأ أيضاًأذكار الصباح اليوم الأربعاء 14 مايو 2025.. رددها في جميع أوقاتك
أذكار الصباح اليوم الأربعاء 7 مايو 2025.. يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث
أذكار الصباح اليوم الإثنين 5 مايو 2025.. سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه