سواليف:
2025-05-25@18:35:21 GMT

دور القيادات التعليمية في رفع جودة التعليم

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

دور #القيادات_التعليمية في رفع #جودة_التعليم

#عبدالبصير_عيد

للعملية التعليمية مكونات أساسية، ويأتي المعلم على رأس هذه المكونات لما له من الأثر الكبير على جودة التعليم. وأما المكون الثاني وهو “القيادة التعليمية” التي يقلل بعض العاملين في القطاع التربوي من دورها في رفع جودة التعليم وأثره في التلاميذ، ربما لأن دور القيادة غير مباشر في ورفع جودة التعليم ودعمها ، فلو قلنا إن المعلم هو خط الدفاع الأول فإن القادة هم القوة الداعمة والعقل المدبر الذي يقف داعماً وضامناً لتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية؛ فالقيادات التعليمية تقع على عاتقها المسؤولية الكبرى في متابعة سير العملية التعليمية بدأً من وضع الخطط والأهداف وتقديم الدعم والمساندة والوقوف على التحديات والتحفيز والتواصل وحتى التقييم وضمان الاستمرارية نحو النجاح.


لضمان الحصول على جودة عالية في أداء الطلبة لا بد أن يحدد القادة رؤية واضحة قابلة للتحقق لتكون بمثابة شعلة تلهم الجميع، وتحثهم على مواصلة الطريق قدماً نحو قطف ثمار جهودهم وتعبهم لبلوغ الهدف المنشود.
إن من أهم أوليات القيادات التعليمية تطوير أداء المعلمين من خلال توفير برامج تلبي احتياجاتهم ليكونوا قادرين على مواكبة التطور المستمر في مختلف المجالات منها: أساليب التدريس الحديثة ودمجها مع التكنولوجيا، مما يجعل المعلمين أكثر ثقة بأدائهم وأكثر حماسة لتنفيذ ممارسات تعليمية جديدة تمكنهم من تحقيق الرؤية والأهداف، وذلك يعد تأثير غير مباشر لرفع جودة التعليم، وهنا يأتي دور القيادات التعليمية ليقفوا على نقاط القوة ويطورها ونقاط الضعف ويعملوا على تحسينها. وبالتأكيد كلما كان المعلمون أكثر مهنية واحترافية، زادت قدرتهم على التعامل مع التحديات وتحويلها إلى فرص لرفع كفاءة التلاميذ وتحويل التعليم إلى مسرح للإبداع والابتكار.
يجب ألا تغفل القيادات التعليمية عن توفير بيئة عمل إيجابية وفاعلة بين الطلبة والمعلمين، تخلوا من الضغوطات والتوتر، فبيئة العمل الإيجابية تشجع القيم وثقافة التواصل الفعال والانتماء في بيئة يسودها الاحترام المتبادل، كل ذلك يقود إلى تعامل أكثر مهنية واحترافية يمكن الجميع – معلمين وطلبة وأولياء أمور وقادة – من تحقيق الأهداف على نحو سلس. ذلك من شأنه أن يمكن الطلبة من الارتقاء الحقيقي في التحصيل الأكاديمي، ويسهم في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية، ومهاراتهم الحياتية والفنية، وتنمية مهارات الابتكار والاستقلالية.
ومن أجل وصول الأهداف وبناء بيئة عمل إيجابية يحتاج القادة أن تكون أبوابهم مفتوحة. فالتواصل الفعال يساعد على تقريب وجهات النظر وسد الفجوات التي من شأنها الحيلولة دون جودة عالية في الأداء وتثبط تنمية المؤسسة التعليمية. وللحصول على النتائج المرجوة يلزم القادة أن يقتحموا الميدان واقفين على الحقائق والتحديات.
بالنظر إلى أهمية التواصل الفعال في تعزيز جودة التعليم، يتضح أنه كلما زادت درجة التعاون بين الأطراف، زاد الأثر الإيجابي في رفع جودة العملية التعليمية.
التفاني في العمل والإصرار والقدوة الحسنة من أهم السمات التي يجب أن تتسم بها القيادة التعليمية، ويستطيع القادة ضرب أمثلة عملية من خلال تقديم الدعم للمعلمين ومساندة الطلبة في الميدان، وبذلك يصبح القادة مثالاً يحتذى به من المعلمين والطلبة على حد سواء، كما أنهم بذلك يصبحون مصدراً لرفع الروح المعنوية والمساهمة في بناء الثقة بين مختلف أطياف العملية التعليمية.
مذكراً بأن التواصل بين القيادة التعليمية والمعلمين مبنية على الثقة المتبادلة، لما يعرف من أهميتها في بناء العلاقات، ولدورها في تمهيد الطريق نحو مزيد من الإنجاز وتبادل الخبرات والأفكار الإبداعية في بيئة عمل تسودها الإيجابية والأمان دون خوف من الفشل، إن هذه الثقة تتيح للمعلمين أن يقدموا أفضل ما لديهم، وليسارع المعلمون إلى تقديم أحدث الطرق المبتكرة من أجل ضمان تعليم يمتاز بالجودة العالية على كل المستويات والصُعد.

مقالات ذات صلة بشكل تعسفي ومخالف للقانون .. زيارة الزعبي فقط للأصول والفروع 2024/07/28

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: القيادات التعليمية جودة التعليم عبدالبصير عيد القیادات التعلیمیة رفع جودة التعلیم فی رفع

إقرأ أيضاً:

جدل في دولة عربية بسبب تدريس “الهيب هوب” في المؤسسات التعليمية

أثار توجه المملكة المغربية نحو تدريس “الهيب هوب” و”البركينغ” في المؤسسات التعليمية، جدلا وانقساما في صفوف الموجهين التربويين والمهتمين، فبعضهم يراها تكريسا “للتبعية العمياء”، فيما يؤكد آخرون أن التلميذ يبقى حرا في عدم ممارستها.

وقالت صحيفة “هسبريس” المغربية إن “وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تستعد لتنظيم دورة تكوينية في تدريس “الهيب هوب” و”البركينغ” بما يصب في مصلحة أساتذة التربية البدنية والرياضية”.
ونقلت الصحيفة عن مذكرة وقّعها مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، عبد السلام ميلي، موجهة إلى مديري الأكاديميات، بأن “مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية تنظم بالشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية و”الهيب هوب” والأساليب المماثلة وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، دورة تكوينية لفائدة أساتذة التربية البدنية والرياضية تهدف إلى إعداد مكونين جهويين في الهيب هوب والبريكينغ”.
وبحسب الصحيفة، أدت المذكرة إلى موجة جدل وانقسام في صفوف التربويين والمهتمين؛ ففيما رأى بعضهم أن تدريس هذ الرياضات تكريس للتبعية العمياء، محذرين من تبعات ذلك على أخلاق التلاميذ، أوضح آخرون أن التلميذ حرا في ممارستها من عدم ذلك، بما أنها لا تندرج ضمن منهاج التربية البدنية، على أن إدماج أي رياضة يبقى إيجابيا، إذا كانت لها فوائد صحية وسيكولوجية”.
ونقلت “هسبريس” عن الموجه التربوي، وممثل المتصرفين التربويين في وزارة التربية الوطنية، رضوان الرمتي، قوله: “حتى إذا كانت هذه الرياضة التي سيتم تكوين أساتذة التربية البدنية فيها ستحفز التنافسية بين التلاميذ، فإن الملاحظ أنها غير معممة ما يعدم تكافؤ الفرص بينهم على الصعيد الوطني”، وأضاف: “نجاح إدماج أي رياضة في المنظومة يفرض توفير شروط ذلك في جميع المديريات”، مبينا أن “عدد الأساتذة والمفتشين الذين سيتم تكوينهم ضمن الدورة المذكورة لن يغطي المغرب كاملا”.

فيما قال الخبير والمفتش التربوي سابقا، جمال شفيق: “التربية البدنية المؤطرة بمناهج رسمية تضم أنواعا عديدة من الرياضات التي تحدد بناء على التوجيهات التربوية، وأضاف: ” الأنشطة الرياضية الموزاية، التي تشمل ممارسة أنواع عدة من الألعاب الرياضية، بينها الحديثة، ويتم تنظيمها بناء على شراكة الوزارة الوصية والجامعة الملكية للرياضة المدرسية”.
وتابع: “من الجيد أن تظل المدرسة المغربية منفتحة على جميع أنواع الرياضات، على أن التلميذ يبقى مطالبا بحصص تلك الكلاسيكية المدمجة داخل المنهاج الدراسي؛ بينما تتاح له، في نهاية المطاف، حرية الاختيار في ما يتعلق بالرياضات الأخرى، حسب ميوله وحافزه له”.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عميد كلية التربية بنين بازهر أسيوط يكرم عددا من القيادات والعاملين بفرع الجامعة بالمحافظة
  • وزير التعليم العالي في CAISEC’25: الأمن السيبراني أولوية استراتيجية لحماية البيئة التعليمية وتحفيز الابتكار
  • التربية تُحدد مهام الملاحظين في امتحانات شهادة إتمام التعليم الأساسي
  • المناطق التعليمية تعتمد تدويراً داخلياً لرؤساء لجان اختبارات الثانوية العامة
  • “بدعم من منظمة اليونيسيف” .. اختتام ورشة تدريبية حول دليل القيادات الإسلامية في حماية حقوق الطفل بعطبرة
  • واهمون
  • جدل في دولة عربية بسبب تدريس “الهيب هوب” في المؤسسات التعليمية
  • عاشور: التعاون مع الجامعات البريطانية المرموقة يسهم في رفع جودة التعليم
  • المرحلة الأخيرة في الحرب ضد المليشيات هي شراء القيادات الرخيصة
  • أكاديمية وزارة الداخلية لأمن الحدود تختتم البرامج التدريبية التخصصية في مركز إعداد وتطوير القادة