طبيب أمراض جهاز هضمي يكشف مخاطر تناول الشاي الأخضر بكثرة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
وفقا لأخصائي أمراض الجهاز الهضمي نيكيتا خارلوف، فإن الحماس المتحمس للشاي الأخضر يمكن أن يكون له تأثير ضار على الكبد.
حذر الدكتور خارلوف من أن تناول الشاي الأخضر بشكل غير صحيح لا يقل خطورة على الكبد من الكحول ويجب أن يتذكر ذلك أيضًا أولئك الأشخاص الذين يلجأون إلى التدابير المفرطة في رغبتهم في الحفاظ على نمط حياة صحي.
يُشار عادةً إلى الشاي الأخضر باعتباره أحد أكثر المشروبات الصحية باعتباره مصدرًا غنيًا لمضادات الأكسدة القوية لكن إذا شربته دون مراعاة القيود، فقد تضر جسمك وتعرض كبدك للخطر، على حد قول الخبير.
وأشار خارلوف إلى أن الشاي الأخضر يحتوي بالفعل على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ولكن الكثير منه يمكن أن يؤدي إلى جرعة زائدة منها - وهذا محفوف بتطور التهاب الكبد.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي على مواد تتداخل مع امتصاص فيتامينات ب، كما أن تناوله بشكل غير محدود في ظل وجود نقص موجود في هذه المواد يمكن أن يضر الكبد بشكل خطير وشدد نيكيتا خارلوف على أن هذا الضرر يمكن مقارنته تمامًا بالأضرار التي يسببها الكحول.
بالإضافة إلى ذلك، أضافت الطبيبة، أن تناول الشاي الأخضر بشكل غير صحيح يمكن أن يساهم في تطور الكبد الدهني، مما يمنعه من الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها ويصبح هذا الخطر مرتفعًا بشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، وفقًا لتقارير First Women.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشاي الأخضر الجهاز الهضمي الكبد الكحول المشروبات الصحية فيتامينات ب الكبد الدهني الشای الأخضر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الكبد الدهني غير الكحولي.. مشكلة صحية صامتة وطرق علاجها
يعتبر مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) من أكثر أمراض الكبد شيوعًا في العصر الحديث، إذ يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، غالبًا دون ظهور أعراض واضحة في مراحله المبكرة، ومع تفاقم الحالة تدريجيًا، قد يتحول إلى مرض مزمن خطير.
ويمكن السيطرة على هذا المرض، بل وعلاجه في مراحله الأولى، من خلال تعديلات مستدامة في نمط الحياة، بحسب تقرير صادر عن موقع "تايمز أوف إنديا".د، والذي سنوضحه خلال السطور التالية.
يُعد التخلص من الوزن الزائد العلاج الأكثر فاعلية للكبد الدهني، وقد أظهرت دراسات طبية أن فقدان ما بين 5 إلى 10% من وزن الجسم يمكن أن يؤدي إلى تحسين ملحوظ في وظائف الكبد وتقليل تراكم الدهون، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة طب الجهاز الهضمي، فإن فقدان الوزن بنسبة 10% فأكثر أدى إلى شفاء نحو 90% من مرضى التهاب الكبد الدهني.
ملحوظة: تجنب اتباع الحميات القاسية التي تُسبب فقدان الوزن السريع، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم التهاب الكبد، ينصح الخبراء بخسارة ما بين 0.5 إلى 1 كجم أسبوعيًا باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
النظام الغذائي المتوسطي.. حماية مزدوجة للكبد والقلبأثبتت الدراسات أن النظام الغذائي المتوسطي له تأثير فعّال في تقليل دهون الكبد، حتى دون خسارة كبيرة في الوزن، يعتمد هذا النظام على الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه، والبقوليات، والمكسرات، وزيت الزيتون، والأسماك الدهنية.
وأكدت دراسة نُشرت في مجلة أمراض الكبد عام 2013 أن اتباع هذا النظام الغذائي ساهم في خفض دهون الكبد، وزيادة حساسية الأنسولين، وتحسين مؤشرات الصحة الأيضية.
ممارسة التمارين الرياضية.. مفتاح أساسي لتحسين وظائف الكبدالتمارين الرياضية المنتظمة، وخاصة تمارين القلب وتقوية العضلات، من أهم العوامل المساعدة في علاج الكبد الدهني، وتشير الدراسات إلى أن ممارسة ما بين 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيًا من التمارين متوسطة الشدة، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة، يمكن أن تُقلل من تراكم الدهون في الكبد.
ويُوصى بممارسة التمارين الهوائية لمدة 30 دقيقة يوميًا، 5 أيام في الأسبوع، بالإضافة إلى جلستين من تمارين القوة كل أسبوع.
تقليل السكر والكربوهيدرات المكررة.. حماية من الداخليُعتبر الإفراط في استهلاك السكر، وخاصة الفركتوز الموجود في المشروبات الغازية والحلويات، من العوامل الرئيسية لتراكم الدهون في الكبد. حيث تتحول هذه السكريات إلى دهون في الكبد، ما يُسبب التهابات ومقاومة للأنسولين.
دراسة حديثة أظهرت أن خفض استهلاك السكر ساهم في تقليل دهون الكبد لدى الأطفال خلال تسعة أيام فقط. لذا يُنصح بالابتعاد عن المشروبات الغازية، والعصائر المحلاة، والخبز الأبيض، والمعجنات، والحبوب الصناعية، والمكرونة سريعة التحضير.
الأطعمة الكاملة.. لبنة أساسية لصحة الكبدالاعتماد على الأطعمة الكاملة والطازجة يُعد ركيزة مهمة في علاج الكبد الدهني، في مقابل الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعلبة التي تحتوي على دهون مشبعة، وسكريات، وصوديوم مرتفع.
تشير الأدلة الغذائية إلى أن الوجبات الغنية بالخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية تسهم في تخفيف الالتهاب، وتعزيز إزالة السموم، وتقليل الدهون المتراكمة في الكبد.
تغيرات نمط الحياةرغم أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي قد يتطور بصمت، إلا أن التغييرات المدروسة في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن التدريجي، واتباع نظام غذائي متوسطي، وممارسة التمارين الرياضية، وتقليل السكر.
وتناول الأطعمة الكاملة، يمكن أن تُحدث فرقًا جذريًا، المبادرة بهذه الخطوات تُعد بمثابة استثمار في صحة الكبد وجودة الحياة على المدى الطويل