غزة – قُتل 9 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال في غارات إسرائيلية استهدفت اثنتان منهم منزلين وسط وجنوب قطاع غزة، السبت، فيما تتواصل الاشتباكات بين فصائل فلسطينية مسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور توغلها المختلفة.

وفي أحدث الغارات، استهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة مجموعة مواطنين شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل مواطنين اثنين وإصابة آخر بجراح وصفت بأنها “خطيرة”.

وقال مصدر طبي في مستشفى المعمداني بغزة، للأناضول، إن “شهيدين وإصابة خطيرة وصلوا إلى المستشفى جراء قصف بصاروخ من طائرة استطلاع على مجموعة مواطنين بحي الزيتون”.

وسبق وأفادت مصادر طبية للأناضول، بمقتل 5 فلسطينيين بينهم نساء وطفلة وفقدان ثلاثة آخرين، في قصف إسرائيلي لمنزل يعود إلى عائلة “أبو حسنة” في منطقة ميراج شمال رفح (جنوب).

وقال شهود عيان للأناضول، إن “طائرة حربية إسرائيلية قصفت منزل عائلة أبو حسنة في منطقة ميراج ما تسبب بتدمير المنزل فوق رؤوس ساكنيه وارتقاء من كانوا بداخله، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض”.

وأضاف الشهود أن “الجيش أطلق قنابل إنارة في سماء منطقة ميراج خلال الليلة الماضية وفجر اليوم، حيث سقطت عدد منها في منازل المواطنين ما تسبب باندلاع حرائق”

وفي المحافظة الوسطى، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان عبر منصة “تلغرام”، “استشهاد أم وطفلها وإصابة عدد آخر بينهم حالات خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا يعود لعائلة الداية في محيط مسجد الصفاء بمخيم البريج (وسط)”.

وشهدت المناطق الشرقية لمخيم البريج ومدينة دير البلح (وسط)، قصفا مدفعيا وإطلاق نار من طائرة مسيرة من نوع كواد كابتر خاصة في منطقة شمال البريج.

كما شهدت منطقة بيسان شمال شرق مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، قصفا مدفعيا مكثفا تزامن مع إطلاق سلاح البحرية الإسرائيلي قذائفه باتجاه شاطئ شمالي القطاع.

وفي مدينة غزة، أطلقت الآليات الإسرائيلية المتمركزة في حي تل الهوى ومحيط الكلية الجامعية جنوب غرب المدينة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المنازل والمواطنين الذين حاولوا الوصول إلى منازلهم، بينما قصفت المدفعية منطقة جنوب حي الصبرة جنوب المدينة.

استمرار الاشتباكات

وفي السياق، تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي فصائل فلسطينية مسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور توغله المختلفة.

وقالت الفصائل، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، في بيان، إنها استهدفت موقع صوفا العسكري المحاذي لجنوب القطاع، بـ10 صواريخ “رجوم” 114 ملم.

بدورها، أعلنت الفصائل، فجر السبت، تفجير منزل تم تفخيخه في وقت سابق، بقوة إسرائيلية راجلة في حي تل الهوى.

وقالت في بيان: “بعد عودتهم من خطوط القتال، أبلغ مجاهدونا عن تفجير منزل مفخخ أعدوه مسبقا بقوة صهيونية راجلة قرب دوار الدحدوح في حي تل الهوى”.

وأضافت في بيان آخر، أن مقاتليها قصفوا “بعدد من عبوات أبابيل المقذوفة وقذائف الهاون من العيار الثقيل جنود وآليات العدو المتمركزين جنوب الحي”.

وأشارت إلى أن مقاتليها خاضوا “اشتباكات ضارية ضد قوة إسرائيلية في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح”، مضيفة “أوقعوا أفراد القوة ما بين قتيل وجريح”.

كما عرضت الفصائل مشاهد لطائرة مسيرة، قالت إنها “سيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخباراتية في سماء مدينة رفح”.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة توثق إطلاق نار إسرائيلي على فلسطينيين جائعين ينتظرون المساعدات جنوب غزة

 أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة بتاريخ 30 يوليو، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. تم توثيق الحادثة في فيديو نشرته الأمم المتحدة يظهر لحظة استهداف المدنيين أثناء انتظارهم لمركبات المساعدات.

أوضح المكتب أن نحو 1,373 فلسطينيًا قُتلوا أثناء انتظارهم للمساعدات في الفترة من 27 مايو حتى 31 يوليو 2025، بينهم 859 كانوا قرب مواقع توزيع تابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) والباقون على مسارات القوافل الإنسانية.

وذكرت تقارير أن إطلاق النار لم يكن حادثًا عشوائيًا بل تكرّر على نحو منتظم، ما يعكس استخدام القوة المميتة كوسيلة لبسط السيطرة على التجمعات المدنية.

وتطور العنف المسلّح ضمن نظام توزيع مساعدات تديره المؤسسة الأمريكية الفلسطينية GHF بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، والذي وصفته منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش بأنه تحول إلى "فخوف دموية" سرعان ما تحولت مراكز توزيع الغذاء إلى مواقع علاقات قاتلة

كما أكدت منظمة العفو الدولية ومنظمات رسمية في غزة أن ما يجري له طابع منهجي وليس مجرد عشوائية، وأن المدنيين دفعوا حياتهم الثمن للوصول لما يرام من المساعدات.

وأضافت البيانات الصادرة أن عمليات إطلاق النار استمرت رغم إعلان إسرائيل في 27 يوليو عن توقف مؤقت للعمليات العسكرية لتسهيل وصول المساعدات، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة تصريحات غير كافية أمام وتيرة التفلت على الأرض

ورصدت الوقائع مقتل 105 فلسطينيين وإصابة 680 آخرين خلال يومي 30 و31 يوليو على طول خطوط القوافل ومناطق توزيع الغذاء المختلفة.

كما نقلت مصادر من سلطات غزة أن أحد هذه الهجمات نُفّذ في جنوب خان يونس قرب ممر "موراغ"، وتسبب في سقوط نحو 7 قتلى وعشرات الجرحى، بينما تواصلت الحوادث على نطاق واسع في مناطق شمال ووسط القطاع.

وتأتي هذه التقارير في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من تناقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، وسط تباطؤ وصول المساعدات وقيود مشدَّدة على تنقل المدنيين داخل القطاع وخارجه.

كما تشير الأرقام إلى أن أكثر من 154 وفاة ناتجة عن سوء تغذية موثقة منذ 19 يوليو، مع ارتفاع حاد في الوفيات المرتبطة بالمجاعة.

الحادث ترك انطباعًا عميقًا حول الانهيار الواضح لقوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني، حيث تصاعد استهداف المدنيين بالعنف أثناء انتظارهم للمساعدات الأساسية، في مشاهد توضح حجم المعاناة اليومية التي يعيشها سكان غزة الذين يبحثون عن بقايا الحياة وسط دمار شامل يشهده القطاع.

طباعة شارك الأمم المتحدة قوات الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة 30 يوليو العنف المسلّح

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية تستهدف مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة
  • إصابة فلسطينيين خلال اقتحام العدو الصهيوني مدينة بيت لحم
  • 30 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على غزة
  • 24 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على غزة
  • 23 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على غزة
  • الأمم المتحدة توثق إطلاق نار إسرائيلي على فلسطينيين جائعين ينتظرون المساعدات جنوب غزة
  • 4 قتلى في غارات إسرائيلية على لبنان
  • ليلة النار في لبنان.. غارات إسرائيلية توقع قتلى وتصعد التوتر
  • جولة غارات إسرائيلية على وقع الحمى السياسية اللبنانية
  • سلسلة غارات صهيونية على جنوب لبنان