كيف تجعل الدنيا في يديك والإيمان في قلبك؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
كيف تجعل الدنيا في يديك والإيمان في قلبك؟، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن قول الله تعالى {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} يرشد إلى واحدة من ثلاثة نتائج.
ووضح جُمعة أن تلك النتائج الثلاثه هى "الإيمان بالله، وبما أرسله من نورٍ في شخص النبي المصطفى ﷺ، ومن كتابٍ هو هدايةٌ للمتقين: ، والثانية {وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} يعني النور يؤدي إلى النور ؛ عندما يكون اتباعك للنور، للبيان، للظهور، للوضوح، للجمال فإنك ستخرج من الظلمات ؛ظلمات الحيرة، ظلمات الضيق، ظلمات الدنيا والتعلق بها وهي لا نهاية لها ،كلما ظننت أنك قد حصَّلت منها شيئا وجدت من هو قد فاقك في التحصيل، أمرها عجيب لا ينتهي ومُلكها ليس بيدك، وكلها كدر ؛ فمن تعلق بها تعلق بكدر، ولذلك كان من دعاء الصالحين حيث نكرره كثيراً : "اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ، ولا تجعلها في قلوبنا".
وتابع جُمعة أن جعل الدنيا في القبلب يجعلك تحزن على كل مفقود، وأن تفرح بكل موجود ، فإذا خلَّصك الله من الحزن على المفقود، ومن الفرح بكل موجود ؛ كانت الدنيا في يدك وليست في قلبك ؛ فإذا فقدت تقول: حسبنا الله ونعم الوكيل، إنا لله وإنا إليه راجعون، أستغفر الله العظيم، وإذا وُجِدَت قلت: الحمد لله، الشكر لله، الفضل من عند الله، لا إله إلا الله ، أما من ينهار في قلبه فهو في ظلمات وليس في نور؛ فالقضية الثانية التي تنتج من اتباعك للنبي ﷺ وإيمانك من خلاله بالله رب العالمين أنك ستخرج من الظلمات ؛من ظلمات الدنيا، من ضيق الدنيا، من ظلمات الحيرة، ومن ضيق الحيرة، من ظلمات التعلق وعدم القناعة والرضا ،إلى نور التوكل على الله والرضا بالله، وأن تسير في نور الله، وأن تكون راضياً عن الله فيرضى الله سبحانه وتعالى عنك {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} ترضى عن الله تعالى وتكون سعيدا بالله تعالى ، لكن هناك ناس قليلة الأدب مع الله ليست سعيدة بالله في ظلمات وليست في نور.
وأضاف جُمعة أن القضية الثالثة {وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} {وَيَهْدِيهِمْ} فيستجيب الدعاء . ولكنه سبحانه سيستجيب دعاءك بشرط أن تفهم النبي ﷺ والقرآن ؛ لأن كل الأبواب أغلقت إلا باب سيدنا النبي ﷺ ، والذي بيننا وبين الخلق هو سيدنا النبي ﷺ ، هي كده مالناش إلا سيدنا النبي ﷺ . فاللهم صلِّ وسلم على سيدنا النبي وعلى آله وصحبه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدنيا الإيمان قلبك علي جمعة قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية دعاء الصالحين عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء سیدنا النبی الدنیا فی النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
4 أسباب تجعل موافقة بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا أمرا مستحيلا
في ظل التطورات الأخيرة والمحادثات الهاتفية بين القادة الروس والأميركيين، يؤكد السفير البريطاني السابق لدى كييف، سيمون سميث، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يراهن" على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيفقد صبره تجاه مفاوضات وقف إطلاق النار، مما سيمكنه هو من مواصلة الحرب في أوكرانيا.
وحدد سميث في تصريح لموقع آي بيبر البريطاني 4 أسباب رئيسية وراء إصرار بوتين على موقفه:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: محاكمة جنود إسرائيليين حذروا من ضائقة نفسيةlist 2 of 2كاتب إسرائيلي لقادة الجيش: كونوا شجعانا وأوقفوا الحربend of list أولا بوتين يعتقد أن الوقت والموارد في صالحه:يشير سميث إلى أن "السبب الأساسي" لرفض بوتين الانخراط في محادثات سلام جادة هو اعتقاده، أنه لا يزال يمتلك الموارد الضرورية للاستمرار في الحرب وأن "الوقت في صالحه".
ويضيف سميث أن بوتين "من المحتمل أنه اقتنع بأن ترامب ليس مستعدًا لتخصيص أي موارد أميركية كبيرة أخرى للدفاع عن أوكرانيا، وربما لا يعتقد أن الدول الأوروبية وغيرها يمكنها سد الفجوة".
وفي ظل سيطرة القوات الروسية على خُمس أوكرانيا وتقدمها، يعتقد بوتين أنه "لا يزال لديه فرصة جيدة للنصر إذا استمر في إستراتيجية المكاسب التدريجية كما هي الحال الآن".
ثانيا، ترامب يفضل بوتين على زيلينسكي:
يرى سميث أن بوتين "سنحت له الفرصة لأخذ درجة حرارة ترامب"، ويشتبه في أن بوتين "لديه سبب وجيه للاعتقاد بأن ترامب يحبه أكثر مما يحب زيلينسكي"، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
إعلانوحسب السفير السابق لدى كييف، فإن لقاء ترامب وزيلينسكي "الرهيب" في البيت الأبيض كشف كثيرا من الأشياء"، بما فيها أن ترامب لا يزال يكره زيلينسكي لعدم تعاونه معه في عام 2019″.
وبالنسبة لبوتين، فإن "ترامب هو نوعه المفضل من الرجال"، مما يجعله يعتقد أن الرئيس الأميركي "من المحتمل جدًا أن يسير بشكل جيد بالنسبة لروسيا".
ثالثا، بوتين مستعد "للمخاطرة" بالعقوبات الأميركية:يؤكد سميث أن بوتين "يخاطر" مع ترامب إذ يرى أنه لن يمضي قدمًا في خطط مضاعفة العقوبات على روسيا، والتي ستكون "أخبارًا سيئة للغاية" لموسكو.
وعلى الرغم من دعوات القادة الغربيين إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا، فإن ترامب أشار إلى أن الولايات المتحدة "ليست مستعدة للانضمام إلى جهود العقوبات الأوروبية".
ويعتقد سميث أن بوتين لا يرى أن ترامب جاد حقا في فرض عقوبات جديدة، كما أنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي سيغضب منه لحد فرض عقوبات جديدة على موسكو.
رابعا، بوتين يتوقع أن يمل ترامب
يرى السفير السابق أن استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا، على الرغم من محادثات السلام المحتملة، هو رسالة من بوتين لترامب مفادها: "عليك أن تدرك أن الجلوس إلى طاولة المفاوضات لا يعني بالنسبة لي التوقف عن متابعة الحرب".
ويأمل بوتين من وراء التلكؤ في المفاوضات إلى أن يمل ترامب ويقول: "لقد سئمت من هذا، وقد جربت هذا، وليس لأميركا أي مصلحة في التدخل، لذا سنغادر من هنا".
هذه النتيجة ستناسب بوتين لأنه "لا يعتقد أن أي كيان آخر يمكنه أن يسد الفجوة" التي ستخلفها الولايات المتحدة إذا انسحب ترامب من محادثات السلام مع أوكرانيا.