إعلام عبري: تقديرات باستهداف إيران لخطوط الكهرباء والاتصالات
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
تترقب الولايات المتحدة وإسرائيل، ضربات عسكرية واسعة من إيران وحزب الله، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بطهران، فجر الأربعاء الماضي، وقبله بساعات فؤاد شكر القيادي في حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية.
وذكر المسئولون الإيرانيون أن من بين الخيارات هجوم منسق من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى تأثير، مؤكدين أن خامنئي أمر الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط للهجوم والدفاع إذا توسعت الحرب.
وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم السبت، بأن إسرائيل في حالة استنفار قصوى، وسط تقديرات باستهداف خطوط الكهرباء والاتصالات، وأكدت الصحيفة تزويد مستشفيات كبيرة بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء وإخلاء مرائب السيارات لاستخدامها مستشفيات محصنة، لافتة إلى تزويد مستشفيات إسرائيلية بهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية تأهبًا للتعامل مع انقطاع الاتصالات، وذكرت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية شرعت، أمس الجمعة، في فتح الملاجئ في عدد من المناطق، مثل تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو.
أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى مكالمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، حول سبل التصدي المشترك لهجوم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، فأخبره بايدن بأن القوات الأمريكية في المنطقة أجرت تجهيزات جديدة لقواتها كي تجهض أي هجوم يهدد إسرائيل، وطلب نتنياهو زيادة كميات الأسلحة والذخيرة، وتحرير القنابل الذكية، فوعده بايدن بذلك من دون أن يُبدي تحفظًا على القنابل الذكية التي كان قد قرر تأخير إرسالها لإسرائيل.
وتمتلك الولايات المتحدة بالفعل سفينة الهجوم البرمائية "واسب في المنطقة"، والتي تعمل مع الوحدة الـ24 من مشاة البحرية، وهي قادرة على تنفيذ عملية إجلاء المواطنين الأمريكيين في لبنان إذا صدر الأمر بذلك.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "الطائرات المقاتلة تكثف دورياتها الجوية على الحدود، والعشرات من الطائرات المسلحة الإضافية جاهزة على مدارج الطائرات للدفاع والهجوم، كما تم نشر واسع لأنظمة الدفاع الجوي"،
اقرأ أيضاًإيران تهدد الاحتلال بضربة قوية ردا على اغتيال إسماعيل هنية (تفاصيل)
حزب الله ينعي علي نزيه عبد علي بعد اغتياله بمسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان
الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل نفذت عملية اغتيال إسماعيل هنية بدعم أمريكي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الأحمر الاحتلال الإسرائيلي اسرائيل إيران حزب الله سياسة وسائل إعلام إسرائيلية عدوان استهداف المدنيين استهداف ميناء الحديدة محور المقاومة
إقرأ أيضاً:
الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "حماس" إسماعيل هنية
غزة - صفا
تحلّ اليوم الذكرى الأولى لاغتيال القائد الفلسطيني البارز إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي استُشهد في 31 يوليو 2024، في عملية اغتيال إسرائيلية استهدفت مكان إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.
جاء اغتيال هنية ضمن سلسلة من محاولات تصفية قيادات الصف الأول في المقاومة الفلسطينية، وترك غيابه أثرًا عميقًا في المشهد السياسي والشعبي الفلسطيني، لما كان يمثله من رمزية وطنية ودور محوري في قيادة الحركة ومواجهة الاحتلال.
ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ونشأ في بيئة فقيرة كباقي أبناء المخيمات الفلسطينية.
درس هنية المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 وتخرج فيها بدرجة البكالوريوس في الأدب العربي.
برز هنية خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية، كما شغل عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة قبل أن يصبح عميدا لها عام 1992، كما تولى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج "إسرائيل" عنه.
القائد هنية حصل على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1987.
اعتُقل عدة مرات على يد الاحتلال، وأُبعد إلى مرج الزهور جنوب لبنان عام 1992 مع قرابة 400 من قادة وكوادر حماس والجهاد الإسلامي. وعقب عودته تولى مناصب قيادية في الحركة، وكان مديرًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس.
برز اسمه على الساحة السياسية عام 2006 حين قاد قائمة "التغيير والإصلاح" التي فازت بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، ثم كُلّف بتشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة، ليصبح أول رئيس وزراء من حركة "حماس".
تعرض لمحاولات اغتيال ومضايقات، حيث جُرحت يده يوم 6 سبتمبر/أيلول 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومنع من دخول غزة بعد عودته من جولة دولية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2006.
كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2006 أثناء صدام مسلح بين حركتي فتح وحماس، واستهدفت "إسرائيل" منزله في غزة بالقصف في حروبها على غزة سعيا لاغتياله.
حرص هنية على فتح الباب أمام المصالحة الوطنية مع السلطة الفلسطينية، وأعلن قبوله التنازل عن رئاسة الحكومة المقالة في إطار مصالحة شاملة تكون حكومة وفاق وطني أبرز ثمارها.
أدرجت وزارة الخارجية الأميركية يوم 31 يناير/كانون الثاني 2018 اسم هنية على "قوائم الإرهاب"، وجاء هذا القرار في فترة توتر الأوضاع بين واشنطن والفلسطينيين بسبب قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.
في عام 2017، انتُخب رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا لخالد مشعل، وأعيد انتخابه لاحقًا في 2021 لدورة جديدة.
حتى استشهاده، ظلّ إسماعيل هنية من أبرز الشخصيات المؤثرة في القرار الفلسطيني، وشكّل حلقة توازن بين الداخل والخارج، وبين السياسي والعسكري، وظل على تواصل دائم مع مختلف القوى الفلسطينية والدولية، محاولًا كسر الحصار عن غزة والدفاع عن الثوابت الوطنية.
في فجر الأربعاء 31 يوليو/تموز 2024 أعلنت حركة "حماس" اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حماس في بيان إن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران".
وفي بيان آخر، قال الحرس الثوري الإيراني "ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران" وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن هنية استشهد وأحد حراسه الشخصيين إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران.
وكان هنية في زيارة إلى طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.