فعالية ثقافية لمؤسسة المياه وهيئات الموارد والمشاريع في الحديدة بذكرى استشهاد الإمام زيد
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
الثورة نت/ أحمد كنفاني
أحيت المؤسسة المحلية للمياه ومكاتب هيئات الموارد المائية وحماية البيئة ومشاريع مياه الريف والمعهد الوطني للعلوم الإدارية ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام 1445هـ، تحت شعار “بصيرة وجهاد”.
وفي الفعالية، دعا وكيل المحافظة لشئون مربع المدينة علي الكباري إلى الاقتداء بنهج الإمام زيد عليه السلام والسير على دربه في مواجهة أعداء الأمة وأدواتهم.
وأكد أهمية ثورة الإمام زيد لإصلاح واقع الأمة والحفاظ على مبادئها وقيمها ودفع الظلم عنها وإحقاق الحق وإقامة العدل.. ولفت إلى ما وصل إليه حال الأمة من الضعف والهوان .. واصفا حرق نسخ من القرآن الكريم بالعمل المشين والاستفزازي لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم.
فيما أستعرض نائب مدير المؤسسة المحلية للمياه لشئون الفروع محمد معافا في كلمة الجهات، جانبا من سيرة الإمام زيد ومواقفه وشجاعته في نصرة الحق وإحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمفهومه الشامل والتحرك من منطق المسؤولية التي تربى عليها من خلال القرآن الكريم.. وتطرق إلى أن الإمام زيد كان أنموذجا في الثبات على الحق ومواجهة الباطل.
بدوره أشار امين عام محلي مديرية الميناء الشيخ صالح الحرازي في كلمة العلماء، إلى معاناة آل البيت واستمرارية مظلوميتهم ابتداء من أمير المؤمنين علي وصولا إلى الإمام زيد عليهم السلام.. مؤكدا حاجة الأمة للاقتداء بأخلاق وشجاعة الإمام زيد للخروج من حالة الاستعباد التي تعيشها الأمة.. مستعرضا دروسا من حياته وجهاده وشجاعته.
تخللت الفعالية، التي حضرها مديرا المعهد الوطني للعلوم الادارية علي فكري وهيئة حماية البيئة سمير الكبسي، ونائب مدير مؤسسة المياه خالد فكري، ومدراء الإدارات والموظفين، أنشودة لفرقة الشهيد صالح الصماد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام الإمام زید
إقرأ أيضاً:
رفقًا بالأردن… صوت الحق في زمن الصمت
رفقًا بالأردن… #صوت_الحق في #زمن_الصمت
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
يا أبناء شعبي الأوفياء…
في هذا الزمن العربي المنكسر، حيث تنزف غزّة كل يوم، وتقاوم #فلسطين بصدور عارية وجراح مفتوحة، نكتب لا لنواسي أنفسنا بالكلمات، بل لنصرخ بالحقيقة، ونعيد تصويب البوصلة، ولو كانت الرياح عاتية.
غزّة اليوم ليست مجرد عنوان للألم، بل مرآة لخذلان عالمي فادح. أطفالها يُقصفون، نساؤها يُدفنّ تحت الركام، وشبابها يواجهون آلة الموت بأمل لا يُكسر، لكن أين العالم؟
الحقيقة التي باتت واضحة حدّ الوجع: غزّة وفلسطين ليستا على أجندة القرار العربي، ولا على جدول اهتمامات العالم الإسلامي، ولا في سلّم أولويات القوى الكبرى.
الكل يتفرّج، يُدين، يندد، لكنه لا يحرّك ساكنًا.
لذلك، لا تنتظروا منهم أكثر مما كان… لا تعلقوا آمالًا على وعود لم تُترجم يومًا إلى أفعال.
لا تستهلكوا أعماركم في انتظار من لا يجيء.
وفي ظل هذا الصمت، يبرز موقف واحد نقي، ثابت، لا يتلوّن مع المصالح أو يتراجع تحت الضغط… إنه موقف الأردن.
الأردن، هذا البلد الصغير بحجمه، الكبير بمواقفه، لم يتأخر يومًا عن نصرة فلسطين.
قدّم ما يفوق طاقته، احتضن اللاجئين، صرخ بصوته في كل محفل، دعم بالدواء والكلمة والموقف، وتحمّل أعباء تفوق إمكاناته.
لم يكتفِ بالإدانة، بل وقف حيث لم يجرؤ كثيرون على الوقوف.
لكن، يجب أن نكون منصفين… الأردن ليس دولة عظمى، وليس لديه خزائن لا تنفد، ولا يستطيع أن يحمل وحده عبء أمة بأكملها.
إنه قلب كبير في جسد صغير، يرهقه النزيف من دون أن يشكو، لكنه لا يستطيع أن يفعل أكثر مما فعل.
فرفقًا بالأردن…
رفقًا بهذا الوطن الذي لا يتاجر بفلسطين، ولا يساوم على القدس، ولا يساير في الحق.
رفقًا بوطن يقف وحده في العاصفة، ينحاز دائمًا لأمّته، يشعل النور حين يخفت من حوله، ويبقى وفيًّا حين يخذل الآخرون.
علينا أن نُقدّر ما يقوم به هذا البلد، لا أن نُحمّله أكثر من طاقته. علينا أن نكون سندًا له، لا عبئًا فوق أعبائه.
وختامًا، دعونا نرفع الأكفّ بالدعاء:
اللهم احفظ فلسطين، واحمِ غزّة، وانصر أهلها الصامدين.
اللهم احفظ الأردن، أرضًا وشعبًا وقيادة، وأجعل هذا الوطن كما كان دائمًا، منارة للحق، وحصنًا منيعًا في وجه الريح.
والله من وراء القصد.